باريس (فرانس24) اكتشفت الشرطة الإسبانية نفقا ضيقا ومدعما بالخشب، يربط المغرب بجيب سبتة الإسباني، فيما تشير التقديرات إلى أن طوله يصل خمسين مترا على الأقل، وقد يكون أطول. جاء ذلك خلال حملة ضد تهريب الحشيش، أسفرت أيضا عن اعتقال 14 شخصا بينهم شرطيان، وضبط ستة آلاف كيلوقرام من المخدرات. ولم يحدد بعد امتداد النفق بالكامل أو تفاصيل استخدامه المحتمل.


مدخل نفق طوله 50 متراً في جيب سبتة الإسباني بأفريقيا

أعلنت الشرطة الإسبانية، الأربعاء، عثورها على نفق يربط الأراضي المغربية بجيب سبتة الواقع شمال المغرب، يعتقد أنه استخدم في تهريب الحشيش إلى إسبانيا.

وأوضح جهاز الحرس المدني الإسباني في بيان، أن النفق يمتد عشرات الأمتار، ويصل عمقه إلى 12 مترا، عثر عليه في أثناء تفتيش مستودع في المنطقة الصناعية التابعة للجيب الإسباني الصغير على ساحل البحر المتوسط.



ووصف بيان الحرس المدني النفق بالـ"ضيق" والمدعم بالخشب، مرجحا أن يكون ممرا لنقل المخدرات بين المغرب وإسبانيا.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية أنطوله قد يصل إلى ما لا يقل عن 50 مترا، فيما تشير التقديرات إلى احتمال امتداده أكثر، إذ لم تحدد بعد نهايته في الجانب المغربي.



وجاء العثور على النفق ضمن حملة موجهة ضد عصابات متورطة في تهريب الحشيش باستخدام الشاحنات.

وشملت العملية التي استمرت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية توقيف 14 شخصا، بينهم شرطيان، وضبط ستة آلاف كيلوقرام من المخدرات.



وأشارت الشرطة إلى أن التحقيق مستمر، لتحديد ما إذا كان النفق رهن الاستخدام الفعلي، وفي سياق أي خطة لتكثيف نشاط التهريب بين ضفتي المضيق.



سبتةو مليلية
وليد بدران (بي بي سب) تقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعدادها حاليا 77 ألف نسمة. ونظرا لموقعها الاستراتيجي المتميز، سيطر عليها الرومان في عام 42 بعد الميلاد، وبعد ذلك بنحو 400 عام طردت قبائل الفاندال الرومان من المدينة. ولاحقا، سيطر عليها البيزنطيون، ثم القوط القادمين من أسبانيا.



وكانت سبتة قاعدة الغزو الإسلامي بقيادة طارق بن زياد لأسبانيا، عندما غير حاكمها القوطي، جوليان، موقفه وحث المسلمين على غزو أسبانيا. وبعد سقوط الخلافة الأموية، سادتها الفوضى حتى سيطر عليها المريدون، واتخذوها أيضا قاعدة للهجوم على الأندلس عام 1084.



واستمر تغير السيادة على المدينة حتى احتلها البرتقاليون عام 1415، بقيادة الأمير هنري البحار، الذي كان يهدف إلى القضاء على نفوذ المسلمين في المنطقة، ثم أصبحت المدينة أسبانية عندما تولى الملك الأسباني، فيليب الثاني، عرش البرتقال عام 1580. وبعد اعتراف أسبانيا باستقلال البرتقال، تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة عام 1668 عن سبتة لأسبانيا.