الرياض (واس) أكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، م. خالد بن صالح المديفر أن المملكة أصبحت محط أنظار صناع القرار الدوليين فيما يتعلق بحاضر ومستقبل قطاع التعدين والمعادن، وهي الآن تضطلع بدور أساسي لمواجهة التحديات المرتبطة بتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من المعادن في المستقبل.


[I]17 جمادى الآخرة 1446هـ 18 ديسمبر 2024م[/I]

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بوكالة الأنباء السعودية (واس) للإعلان عن تفاصيل برنامج النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، التي تنعقد بعنوان "تحقيق الأثر" خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير المقبل، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، -حفظه الله-، معربًا عن بالغ امتنانه وتقديره للاهتمام والدعم الكبيرين؛ اللذين يحظى بهما قطاع التعدين في المملكة من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله.



وأوضح المديفر أن المؤتمر في نسخته القادمة سيناقش التحديات التي تواجه القطاع وما يكتنفه من فرص استثمارية مستقبلية واعدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع تركيز النقاشات على إمكانية تحقيق أقصى استفادة اقتصادية واجتماعية من هذا القطاع الحيوي.



وأفاد معاليه أن المشاركة الواسعة من الحكومات وكبرى الشركات والمؤسسات المالية والأكاديمية في النسخة الرابعة من المؤتمر تؤكد الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة، في ظل رؤية 2030، كوجهة رائدة للاستثمار في قطاع التعدين وكمركز عالمي لإنتاج وتجارة المعادن، مع الأخذ في الاعتبار دورها المحوري في صياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي.



وأكد المديفر أن المؤتمر يعد من أبرز الفعاليات العالمية التي تُعنى بمناقشة القضايا الإقليمية والدولية في قطاع التعدين، والقضايا المتعلقة بتعزيز إمدادات المعادن الحرِجة ودورها في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى ما يوفره المؤتمر من فرص استثنائية لتبادل الأفكار، واستعراض الحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستدامة في قطاع التعدين، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.



وحول تفاصيل النسخة الرابعة من المؤتمر أفاد معاليه أن الدعوة وُجِهت لـ100دولة لحضور الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في 14 يناير المقبل، كما وُجِهت لـ50 منظمة حكومية وتجارية وحقوقية ذات علاقة بموضوع المؤتمر على مستوى العالم؛ ومن المقرر أن يشارك في جلسات المؤتمر 250 متحدثًا، من خلال 75 جلسة، وذلك عقب الاجتماع الوزاري، ويمثلون كبار الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التعدين والجهات ذات العلاقة بقطاع التعدين والمعادن والتمويل.



ويشهد المؤتمر من ناحية أخرى، الاجتماع الثاني لقادة هيئات المسح التضاريسي الدولية، بمشاركة رؤساء هيئات المسح التضاريسي من أفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى جهات دولية مرموقة مثل هيئة المسح التضاريسي الأمريكية والبريطانية، والمكتب التضاريسي الفرنسي (BRGM)، وهيئة المسح التضاريسي الفنلندية (GTK).



ويركز الاجتماع على تعزيز القدرات التضاريسية في المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا؛ بهدف جذب الاستثمارات عبر التمكين التضاريسي، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتسريع أعمال المسح وتوفير البيانات وتحليلها.



وكجزء من مبادرات الاجتماع الوزاري الدولي، ينعقد الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية بمشاركة الجهات البحثية والأكاديمية، بما في ذلك المراكز والمعاهد والجامعات المتخصصة، لإنشاء شبكة إقليمية تستهدف بناء القدرات وتسريع التقنية في المنطقة الكبرى، لضمان الريادة في قطاع المعادن.



كما ستشهد النسخة الرابعة من المؤتمر، ولأول مرة، تنظيم يوم التواصل المعرفي، الذي يهدف إلى توفير منصة متخصصة للنقاش وتبادل الأفكار حول أبرز التطورات في مجالات المعلومات المعدنية، والتضاريس، والتقنية، والاستدامة، وتنمية المواهب. وستتاح للحضور في يوم التواصل المعرفي؛ فرصة التفاعل المباشر مع المتحدثين، بهدف تمكينهم من تطوير خبراتهم في هذا المجال.

ومن بين فعاليات المؤتمر الأخرى؛ المعرض الدولي الذي تشارك فيه الشركات الرائدة في قطاع التعدين والمعادن لعرض أحدث ما لديها من تقنيات وابتكارات تسهم في تعزيز استدامة سلاسل التوريد، وتُبرز دور المعادن في دعم التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والصناعات المتقدمة.



وعلى هامش المؤتمر سيتم عقد دوائر النقاش الإقليمية، التي تجمع الوزراء والرؤساء التنفيذيين والخبراء الدوليين لمناقشة مسائل ملحة في قطاع التعدين، مثل جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، وإضافة القيمة الاقتصادية، وإنشاء مراكز معالجة المعادن، وستتناول دوائر النقاش محاور إقليمية تركز على أفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية؛ بهدف توحيد الجهود وتعزيز التعاون والتكامل الدوليين في قطاع التعدين.



وعلى مدى يومين تنعقد جلسات المؤتمر تحت عنوان: "معالجة القضايا الملحة لتعزيز إمدادات المعادن"، حيث سيتم تناول قضايا محورية تشمل إضافة القيمة، والتعاون عبر سلاسل إمداد المعادن، والاستثمارات الحيوية في البنية التحتية للقطاع، بالإضافة إلى مناقشة الموارد غير المستغلة في قطاع التعدين في أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وإستراتيجيات بناء سلاسل إمداد معادن مرنة. ومن الموضوعات الأخرى التي ستتناولها جلسات المؤتمر، تعزيز الشراكات الاستثمارية في مشاريع التعدين ومعالجة المعادن، وإسهام القطاع في تنمية المجتمعات، واستكشاف مناطق تعدينية جديدة لدعم قطاعات التصنيع، وتمكين القرارات المستقبلية من خلال ما تتيحه تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما سيتم تسليط الضوء على إستراتيجيات الاستفادة من الاستثمارات والشراكات المحلية لتعزيز نمو القطاع التعديني، مع تقديم رؤى جديدة حول كيفية دمج المجتمعات والاقتصادات المحلية في سلسلة القيمة للمعادن؛ مما يعزز التكامل بين الابتكار والاستدامة لتحقيق مستقبل مستدام.



تجدر الإشارة إلى أن عددًا من الوزراء سيشاركون في جلسات النسخة الرابعة للمؤتمر، مثل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية أ. بندر الخريف، ومعالي وزير المالية أ. محمد بن عبد الله الجدعان، ومعالي وزير الاستثمار، م. خالد الفالح، ومعالي وزير التعليم، أ. يوسف البنيان، ومعالي وزير النقل والخدمات الإمدادية، أ. صالح الجاسر، ومعالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، د. منير دسوقي، إلى جانب عدد من الوزراء ممثلي الحكومات رفيعي المستوى من مختلف الدول.



وسيشارك رؤساء شركات التعدين الأبرز على مستوى العالم في فعاليات وجلسات المؤتمر؛ من بينهم دومينيك بارتون رئيس مجلس إدارة شركة ريو تينتو، وماكسيمو باتشيكو رئيس مجلس إدارة شركة كوديلكو، ودنكان وانبلاد الرئيس التنفيذي لشركة أنجلو أميركا، وجينجهي تشين الرئيس التنفيذي لشركة زينجين، وكينت ماسترز الرئيس التنفيذي لشركة ألبمارل، ويوان هونغلين رئيس مجلس إدارة سي إم أو سي، وجوناثان برايس الرئيس التنفيذي لشركة تيك ريسورسز، وجيريمي وير رئيس مجلس الإدارة لشركة "ترافيجورا"، وبوب ويلت الرئيس التنفيذي لشركة معادن، وجاسبر جونغ المدير التنفيذي للمبادرات الإستراتيجية والسياسات العامة في جنرال موتورز، إضافة إلى جو كايسر رئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنس إنرجي وشركة دايملر، وروبرت فريدلاند المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة (إيفانهو ماينز)، وفيليب ليندوب رئيس قسم الموارد الطبيعية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك باركليز الاستثماري.


تم تصويب (19) خطأ، منها:
(عبدالعزيز) و(جيولوجي) و(تكنولوجي) و(لوجستي) و(-حفظه الله-, معربًا) إلى
(عبد العزيز) و(تضاريس) و(تقني) و(امداد) و(-حفظه الله-، معربًا)