الشرق الأوسط (فرانس24) شنت إسرائيل السبت ضربات "دقيقة وموجهة" على عدة أهداف عسكرية إيرانية تشمل مواقع لتصنيع الصواريخ وأخرى للقدرات الجوية، ردا على هجوم طهران عليها مطلع الشهر الحالي. وأعلنت إيران مقتل عسكريين اثنين في هذه الضربات. فيما هددت إسرائيل الجمهورية الإسلامية بأنها ستدفع "ثمنا باهضا" في حال قررت الرد مجددا. ترصد فرانس24 في هذه الورقة أبرز ما نعرفه من معطيات لحد الساعة حول الغارات الإسرائيلية على إيران.


منظر عام للعاصمة طهران بعد دوي انفجارات لضربات إسرائيلية

أعلنت إسرائيل عن ضرب عدة مواقع عسكرية في إيران باكرا صباح السبت ردا على هجمات طهران عليها في وقت سابق هذا الشهر، في أحدث تطور للنزاع والتوتر المتنامي في المنطقة بين العدوين اللدودين.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أن جنديين قتلا في الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران صباح السبت. وأضافت في بيان "ضحى جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية باثنين من مقاتليه أثناء التصدي للصواريخ التي أطلقها النظام الصهيوني المجرم، دفاعا عن أمن إيران وحماية لشعبها ومصالحها".

بعد ذلك بساعات، قال الجيش الإسرائيلي إنه استكمل ضرباته وحقق أهدافه، لكن إيران تعهدت "برد متناسب" على الهجمات الإسرائيلية على طهران وفق ما نقلت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية.

ولطالما حذرت السلطات الإيرانية إسرائيل مرارا من شن أي هجوم على البلاد. وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر السبت "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".

كما قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن إيران "لها الحق وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد أعمال العدوان الخارجية"، وذلك بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية. ووصفت الوزارة في بيان الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الدولي، وقالت إن طهران "تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة".

في هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عدة انفجارات وقعت على مدى ساعات بالعاصمة وفي قواعد عسكرية قريبة، بدأت قبل الثانية صباحا (22:30 بتوقيت غرينتش الجمعة) بفترة وجيزة.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية قبل الفجر إن الجيش نفذ ثلاث موجات من الهجمات وإن العملية انتهت.



إيران تعلن عن "أضرارا محدودة"
في المقابل، قالت إيران إن منظومة الدفاع الجوي نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في طهران وخوزستان وعيلام، مضيفة أن هناك "أضرارا محدودة" في بعض المواقع.

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرضت لهجمات. وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تتعرض لأضرار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عند إعلان الهجوم إنه "يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة". وأشار إلى أنه استكمل هجماته "الموجهة" على إيران وقصف منشآت تصنيع صواريخ وصواريخ أرض-جو، وأضاف أن طائراته عادت بأمان. وتابع: "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزمين بالرد".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولون أمنيون آخرون العملية عن كثب من مركز القيادة والتحكم التابع للجيش في تل أبيب. وتحدث غالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن بعد بدء الضربات بفترة وجيزة.

وذكر مسؤول أمريكي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أوستن أكد على تعزيز وضع القوات الأمريكية للدفاع عن الجنود الأمريكيين وإسرائيل والشركاء في أنحاء المنطقة. وذكر مسؤول أمريكي أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لم تشارك في العملية الإسرائيلية.

هذا، وذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن أن الضربات الإسرائيلية "المستهدفة والمتناسبة" ينبغي أن تكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين الجانبين، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة مستعدة تماما للدفاع مجددا عن إسرائيل إذا اختارت طهران الرد.


الطائرة الأمريكية B52 لا تُستبعد ضمن الهجمة

تداعيات على الملاحة الجوية
أفادت وكالة تسنيم بأن إيران قررت استئناف الرحلات الجوية بشكل طبيعي اعتبارا من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد تعليق قصير في أعقاب الضربات الإسرائيلية.

وأعلن العراق المجاور إعادة فتح الأجواء أمام حركة الطائرات، وذلك بعد تعليق الرحلات في جميع المطارات لوقت قصير عزته السلطات إلى وجود توتر بالمنطقة.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة حالة توتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول وأطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي وأسفر عن مقتل شخص في الضفة الغربية.

وتصاعد التوتر بين الجانبين منذ أن نفذت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورد الدولة العبرية بحملة عسكرية دامية على غزة. وتتلقى حماس دعما من جماعة حزب الشيطان اللبنانية المتحالفة أيضا مع إيران.



سعي أمريكي للتهدئة مع تحركات للدفاع عن إسرائيل
وتفاقمت مخاوف انجرار إيران والولايات المتحدة إلى حرب إقليمية مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على حزب الشيطان منذ الشهر الماضي، وهو ما شمل ضربات جوية على بيروت وعملية برية، إضافة إلى الحرب المستمرة منذ عام في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قام بجولة جديدة في الشرق الأوسط من أجل التوسط في اتفاق سلام، الأربعاء إن الرد الإسرائيلي ينبغي ألا يؤدي إلى تصعيد أكبر.

ورغم سعي الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بشن ضربات محسوبة على إيران لتجنب التصعيد، إلا أنها تحركت أيضا لطمأنة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط بأنها ستساعد في الدفاع عنها إذا قررت طهران شن هجوم مضاد. وشمل ذلك قرار بايدن بنقل أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" إلى إسرائيل، إلى جانب حوالي 100 جندي أمريكي لتشغيلها.

وفي سوريا، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن إسرائيل استهدفت أيضا بعض المواقع العسكرية في وسط وجنوب البلاد بغارات جوية في وقت مبكر من السبت. ولم تؤكد إسرائيل أنها قصفت سوريا.

وحذّر مراقبون مرارا من مخاوفهم من توسع الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة تعصف بالمنطقة.

(فرانس24) (رويترز) (أ ف ب)



تعقيب: هكذا،،، هو (التطبيع) جملة وتفصيلاً،، تقزيم الغرب للعالم الشرقي، وهذا الخبر خير مثال، الناشر فرنجة فرنسا،

والكُنّاب، اخوانكم العرب، يُظهِرون قوّة الخصوم مع ضعف محيطهم العربي بِرمته.

هكذا ادرجوا اللألقاب مقترنة بلفظ الجلالة (حزب) بالله، أو (داعش) بالإسلامية، أو (إيران) بالإسلامية، فلنكتفي، تطبيع تطبيع تطبيع،،، تحياتي للجميع

"حزب (الشيطان) الجنوبي" في اليمن يحتفل بذكرى الانقلاب بأسلوب دموي