الباحة (واس) تعد منطقة الباحة من المناطق المناسبة والحديثة لزراعة التوت إحدى المحاصيل البستانية الواعدة لتقنية زراعة الأنسجة النباتية التي أثبتت نجاحها ذات العائد الاقتصادي على المزارعين والنحالين، لما يتمتع به هذا النوع النباتي من سرعة في النمو وغزارة وجودة في الإنتاج والأزهار.


07 ذو الحجة 1445هـ 13 يونيو 2024م

ونجحت مبادرة زراعة التوت الأسود بمنطقة الباحة بعد زراعة أكثر من ثلاثين ألف شجرة وتعد زراعة التوت الأسود في منطقة الباحة زراعة واعدة وذات مردود اقتصادي واستثماري للمنطقة، نظرًا لما تزخر به المنطقة من مقومات طبيعية للزراعة، وتوافر التربة الخصبة والمياه الجوفية.



وأفاد مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد الزهراني، بأن زراعة التوت الأسود تعد من المحاصيل الواعدة بالمنطقة، حيث تمّت زراعة أكثر من 30 ألف شتلة من فاكهة التوت الأسود في الحقول المكشوفة، ووصلت نسبة نجاح الشتلات في الحقول لما يقارب 100% وبدأت الشتلات في إنتاج الثمار في ربيع هذا العام 2024، وبجودة عالية تؤكّد نجاح التجربة.



وأكّد أن الوزارة تستهدف من خلال برامجها الداعمة وبتضافر الجهود بين الوزارة والمزارعين والجمعيات الزراعية، أن يصل عدد الأشجار المزروعة من هذا النوع النباتي في منطقة الباحة وحدها إلى 3 ملايين شجرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث أقام الفرع العديد من ورش العمل الحقلية للمزارعين المستفيدين من هذه المبادرة التي تهدف إلى تدريبهم على عملية الإكثار للتوسع في زراعة التوت الأسود.



من جانبه أشار صاحب مزرعة الشنتير حسن سعيد الشنتير إلى ما تزخر به المنطقة من مقومات طبيعية للزراعة، وتوفر التربة الخصبة والمياه الجوفية، حيث بدأ في تأهيل المدرجات الزراعية، وتحديد زراعة التوت الأسود في نهاية 2022م من خلال دعم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، والاستفادة من مبادرة الدرع العربي الزراعي بما يقارب 100 شتلة توت.



وأشار إلى أن العمل بالمزرعة وتطوير زراعة التوت الأسود استمرا حتى بات بها أكثر من 750 شتلة تشهد ارتفاعاً في نسبة الإنتاج، حيث تم فتح نقاط بيع في الباحة إضافة إلى التصدير إلى مدينة جدة ويجرى العمل على التوسع في زيادة نقاط البيع على عدد من المدن الرئيسية، مبينًا سرعة نموها وكثافة أزهارها وجودة ثمارها ومردودها الاقتصادي، ومقاومتها للظروف المناخية المختلفة.



وقال: "إنه سيعمل على الاستفادة من مشتقات التوت الأسود ذي الشكل الجذاب والطعم الحلو الطازج الغني بمجموعة كبيرة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، والحلويات وتزيين الطعام السعرات الحرارية."



وأكد استفادته من ورش العمل التي نظمها الفرع بهدف التعريف بخطة التركيبة المحصولية لتطوير زراعة التوت الأسود، وآلية إكثار المحاصيل البستانية بواسطة تقنية زراعة الأنسجة وآلية الري المناسبة لزراعة التوت الأسود، وإنتاج شتلات التوت الأسود بواسطة الأنسجة.



فيما أفادت المستشارة بوكالة الزراعة الدكتور فاطمة العمري بأن نبات التوت الأسود هو نبات معمر أو شجيرات صغيرة مستديمة أو منحنية الأفرع ذات الأشواك، ويزهر في أواخر الربيع إلى أوائل الصيف ولون الأزهار عادة أبيض والثمار لونها أسود، ويعد من الفاكهة ذات الفوائد الصحية والغذائية العالية نظرًا لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف بالمقابل محتويات سكر بسيطة.



وأشارت إلى أن حالة المزارع حاليًا جيدة وقد تم الحصول على أزهار وثمار جيدة في عدد من المزارع قبل إتمام السنة من زراعة الشتلات، ويجري متابعة هذه المزارع بشكل دوري من قبل اللجنة المشكلة لمتابعة زراعة التوت الأسود بالمنطقة برئاسة المشرف على المبادرة سعادة المستشار بوكالة الزراعة بالوزارة الدكتور إبراهيم محمد عارف وبالتعاون مع الجمعية التعاونية الزراعية ببلجرشي وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالباحة.



يشار إلى أن منطقة الباحة تتمتع بمقومات زراعية مميزة، وطبيعتها التي أضفت للمنطقة هوية زراعية خاصة بها، كما تشتهر المدرجات الزراعية التي تتماشى مع التضاريس الجبلية والانحدارات والمرتفعات التي تشكَّل منها أجزاء كبيرة بالمنطقة انفردت بتخطيط هندسي يقوم بالاحتفاظ بالتربة الزراعية، واحتجاز مياه الأمطار، بالإضافة إلى تنوع منتجاتها من الفواكه على مدار العام.


تم تصويب اخطاء، منها:
(المقبلة, حيث) إلى (المقبلة، حيث)