تشير معظم المصادر بأن سوق عكاظ يعود إلى العصر الجاهلي رغم أن البعض يرى بأنه يعود إلى ماقبل الميلاد بعقود، هذا واستمر نهج السوق حتى صدر الاسلام حيث توقف الكل فيه منذ عام 129 للهجرة - وهناك قول ضعيف يرى أنه بدأ بعد عام الفيل بخمس عشرة سنة . والمشكلة الرئيسة هي في الاختلاف في تحديد موضعه.
لكنه ثبت مؤخراً لدى الشيخ محمد عبد الله البليهيد ولدى لجنة من الباحثين منالجهات الرسمية مؤخراً برئاسة معالي محافظ الطائف أ.فهد بن عبد العزيز بن معمر أنه الموقع الحالي على بعد (10) كيلومترات عن مطار الحوية وحوالي (40) كم عن الطائف في الشمال الشرقي على يمين المتجه إلى الرياض عبر طريق الطائف الرياض.
وهو في المكان الذي يلتقي فيه وادي شرب ووادي الاخيضر بين موقع الماء شرقاً المبعوث ولأكمة البيضاء التي يقال لها العبلاء من العهد الجاهلي.
وموقعه يفصل بين وادي شرب ووادي قرن المعروفين بهذين الاسمين حتى الآن. ويوجد بالموقع الحالي معطيات وثوابت تاريخية وجغرافية فهناك بقايا السوق منها عين الخليص واضحة المعالم التي كانت تغذي السوق بالمياه وبالموقع قصر يمسى قصر مشرفة الباقي إنارة حتى الآن.
وسكان سوق عكاظ الأوائل هم قبيلة هوازن وعدوان التي قيل عنها ذو الاصبع العدواني أحد المعنيين بالسوق وثقيف وهم قبيلة دريد من الصحة وتسكن قرب السوق قبيلة من قريش وجماعة من الأشراف ذوي جود الله.
هذا ومن الصعب على المتتبع اليوم الوصول إلى حقيقة في هذا الزمن يكاد يكون مستحيل،، فالأفضل البحث من خلال ما كُتِب في زمنها أرحم بكثير إلى جانب الكتب (تاريخ مكة) (تاريخ الحجاز) (تاريخ العرب) ،، هذا ويبقى لنا يد في البحث بالإنترنت - وهذا عجيب !!
قراءة ،،،،،،
جدل تاريخي حول مكان سوق عكاظ في مهرجانه الثقافي
2008-08-27 الطائف ـ السعودية - حازم البرديسي
فجرت مناقشات الباحثين والنقاد والمؤرخين المشاركين في خيمة النابغة الذبياني بفعاليات الدورة الثانية لمهرجان سوق عكاظ التاريخي الجدل الساخن حول الأسماء والمسميات التاريخية وذلك بعد طول جدل حول تحديد موقع السوق على وجه اليقين حيث ثبت أن الموقع الحقيقي والذي أقيمت به فعاليات الافتتاح فقط هذا العام يبعد أكثر من 20 كيلومتراً عن الموقع الذي كانت تقام به الفعاليات منذ انطلاقة المهرجان العام الماضي.
<<< رابط
وقد تدخل الأمين العام للسوق الدكتور جريدي المنصوري لتصحيح نطق أسماء قس بن ساعدة وابن بليهد بدلاً من قيس وبدلاً من بن بليهيد بعدما نطقهما الباحث اليمني الدكتور محمد صالح بلعفير قيس بن ساعدة، وابن بليهد الذي نطقه بلعفير ابن بليهيد، كما شكك أحد الحضور في موقع السوق مطالبا بمزيد من الدراسات التاريخية والثرية حول الموقع خاصة أن كلا الموقعين القديم والجديد يبعدان نحو 50 كيلومترا عن قلب مدينة الطائف.
شارك في الأمسية التي أقيمت بخيمة النابغة الذبياني وكانت عبارة عن ندوة عن تاريخ سوق عكاظ، الدكتور غيثان جريس من جامعة الملك خالد بأبها والدكتور محمد صالح بلعفير من جامعة عدن اليمينة والدكتور خلف الطراونة من جامعة اليرموك الأردنية، وأدارها الباحث السعودي الدكتور ناصر الحارثي، حيث تحدث الدكتور غيثان عن سوق عكاظ عند بعض المتقدمين والمتأخرين وقدم دراسة تاريخية استشهد فيها ببعض أقوال المؤرخين والجغرافيين عن موقع عكاظ، وتناول الدكتور غيثان دراسة بعض المؤرخين المعاصرين، مثل ابن بليهد وعبدالله بن خميس الذي زار السوق.
ثم تحدث الدكتور بلعفير واتفق مع جريس على أن سوق عكاظ سوق عالمي لتوافر العوامل الطبيعية مثل الموقع الجغرافي الملائم الذي يتوسط عدداً من المدن والحواضر والأودية ووقوعه أيضا على طريق مكة والطائف ونخلة وذي المجاز ومجنة وهي أسواق أخرى ولكن «عكاظ « جامع لتجارة العرب، كل هذه المقومات جعلته سوقاً حراً.. أما العوامل غير الطبيعية فتتمثل في التشكل السياسي والاقتصادي ومن بعده تأتي الأهمية الثقافية والاجتماعية التي هي مكملة لتلك المقومات السياسية والاقتصادية، وعن المكانة الثقافية، تحدث بلعفير عن أن سوق عكاظ كان معرضا للجميل من القول في الشعر والخطب.
وتناول الدكتور خلف الطراونة الجوانب اللغوية والأدبية لسوق عكاظ حيث قال: عكاظ من مادة (عكظ) يقول صاحب القاموس عكظه يعكظه، حبسه، وعكظه: قهره ورد عليه فخره، فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون، والتعاكظ التجادل والتحاجج.
...