كثرت في ثنايا سورة وآيات القرآن الكريم نماذج متعددة من الحوار منها ما يتوجه به الله سبحانه إلى بعض خلقه كرد على تساؤلات المشركين ودحض شبهاتهم وكبلاغ للمؤمنين ليثبت عقيدتهم وليبث في أنفسهم الأمل وخاصة عند الشدائد ويحذرهم من الزلل عن وجود الأخطاء البشرية , وذكرت حوارات أخرى عديدة بين أشخاص متعددين, ولذا تعددت أنواع الحوار وغاياته في القرآن الكريم .
ويختلف الحوار القرآني عن أي حوار بشري آخر , إذ يتضمن عدة مضامين وانعكاسات تربوية حاول الباحث إيرادها في مناقشة قضايا الحوار في القرآن الكريم.
وبعد أن بدا البداية التقليدية بفصل تمهيدي للبحث حول أهمية دراسته وخلفياتها ومشكلتها وأهدافها وأسئلتها والدراسات السابقة التي جاءت في نفس موضوعها وكذلك بيان تعريفي للحوار من الناحيتين اللغوية
...