المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ النظر الندم قد تخاطرت مع صديقة سابقة وقلت لها (قد يهبك الله شيئاً دون أن تطلبيه، وعندئذ ستفرطين فيه،، وبعد فترة ستندمين على فقدانة،،، حيث لا ينفع الندم). نعم نعم الله كثيرة علينا ولا تعد ولا تحصى ومع كثرتها نفقد إدراكها بل لا نراها لنشكر الله عليها فالتعود على النعم يجعلنا نعتقد أننا حصلنا عليها بسبب ما وقد تكون أمتحان من الله لنا فنندم أشد الندم على فقدانها بحيث لا ينفع الندم... نعتقد أن ما ننعم به من الخيرات من وهب الله لنا بسبب أننا جيدون تجاه خالقنا وقد تكون وقد لا تكون ويبقى الحل الأمثل أن ندرك ما ينعم علينا ونشكره ونحافظ عليه فقد يكون مبتغى لمن فقده وقد يكون شئ نحسد عليه وفي كل الأحوال الوعي والإدراك لجميع الأقدار والنعم المحيطه بنا تستحق التمسك بها والصبر على الإبتلاء فيها وهذا يعتمد على الشخص ومدى تفهمه لما يدور حوله... للأسف الكثير منا عندما يتخالط مع الناس ويرى حياتهم لا يرى الا مايريدون أن يظهروه لنا دون التعمق في أن الصورة المشاهدة قد تكون مزيفة وقد تكون لمجرد التباهي فنحن نأخذ من حياة الآخرين مايريدون أن يقدموه ويظهروه لنا ونقيس ذلك على حياتنا ونجد العجز في حياتنا مقارنة مع الصورة التي أوهمونا بها بها وقد يكون في حياتنا من الإبهار مايفوق حياتهم ولكننا نعجز أن نظهره لأنفسنا والآخرين بسبب عدم الأنتباه لجمال حياتنا وهبات الرحمن علينا فيكون الندم بعد فقدانه والتنحب عليه... قبل فوات الآوان أنظر في تفاصيل حياتك وفي فائض النعم التي تنعم بها وتمسك بها وأحمد الله عليها فالصحة والراحة والطمأنينة والأسرة والأصدقاء والوظيفة والمركبة والبيت والوطن والرضا والأمتنان بعض من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى ولا تدرك فلا تحنق وألتفت إليها وأنعم بها فقد يأتي يوماً تفقدها وعندها ستعرف قيمة ما فقدت وستلهج بالدعاء للحصول عليها مرة آخرى وقد يكون فات الآوان بسببك وضعف تقديرك لما وهبك الله من نعم... أعد ترتيب نفسك فقد يكون هناك متسع من الوقت فأحمد الله وسارع بإصلاح ما أفسدت تجاه الله ثم تجاه نعمة عليك وأستمتع بجمال مالديك فقد يكون مبتغى غيرك ولا تقارن وتسقط على حياتك ما لا يناسبها فظلم النفس من أشد أنواع الظلم فقد يكون أحياناً فيه ظلم لمن حولك وأساءة لهم فأحذر وأرجع وأحمد الله على كل شئ ولا تجني على نفسك والآخرين فالفرص تنتهز قبل ضياعها وفوات الآوان... شيخوخي
Yahoo