بواسطة , August 23rd, 2016 عند 16:07 (40864 المشاهدات)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم سهيل
عدت ياعيد
-------------------
في طفولتي كنت شغوفا بك ياعيد وتغمرني الفرحة العارمة حين تتمدد على شواطيء أيامك كل مشاعري حد الإنتشاء ببسماتي الصغيرة وقبلات أبي وأمي وأخوالي والضحكات الصاخبة المدوية مع أقراني ونحن نجوب الحي ونطرق الأبواب منشدين أناشيدنا الطفولية الفلكلورية مهنئين أهالي الدور ومطالبين بعيديتنا فتملاء جيبونا كل أشكال وألوان الحلوى وبعض النقود المعدنية
بعضنا يسير وهو منشغل بإحصاء غنائمه فتتعثر قدميه الصغيرتين في تضاريس الأزقة الضيقة فيقع على ركبتيه ويديه فتدوي ضحكاته مع ضحكات رفاقه ولايأبه لاتساخ ثوبه الجديد ثوب العيد فقد فرح به ولبسه وشاهده رفاقه كما شاهد هوأيضا أثوابهم التي اتسخت مع ثوبه وكأن اتساخ ثوب العيد في منتصفه طقسا من طقوس أعيادنا
في مسيراتنا وشقاواتنا الطفولية وحتى تعاركنا الودي
فرحت بك كثير ا ياعيد فرحت بك طفلا وفرحت بك غلاما وشابا ولكنك ياعيد اغتلت كل أفراحي في الطفولة والصبى والشباب وحتى مراحل الرجولة حين طالت يد المنون في رحابك ذات عيد فيك شقيقي الثالث محمد وإبنه
ثم فتربعد ذلك ترحيبي بك ياعيد فلم أرتدي فيك من بعده جديدا أبدا ثم جئت ذات عيد آخر وسقطت في وسط يومك غادة ذات السبعة عشر زهرة من ربيع عمرها إبنتي إبنة خالي
أحييك ياعيد وأحتفي بقدومك في كل عام مكبرا ومهللا ومصليا على سيد الأنام عليه أفضل الصلوات والسلام
حاشا لله أن أكرهك أو أتطير بك ياعيد فقد قضى الله أمرا حزينا ولكنه كان مكررا في
يومك ياعيد قدر الله وماشاء فعل مات فيك من مات وحي من حي فالأمر لله من قبل ومن بعد وطال الدهر أم قصر
فكل عام وأنت بخير ياعيد
وكل عام وأنتم بخير
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف