قصص نجاح
بواسطة
, March 31st, 2014 عند 00:54 (2486 المشاهدات)
احدى قصص النجاح المعتمدة على الآي فون بل أشهرها وأفضلها على الاطلاق هي قصة نجاح لعبة الطيور الغاضبة Angry Birds التي اجتذبت الملايين حول العالم حيث تجاوزت مبيعاتها حتى الآن بأكثر من سبعة ملايين نسخة على الآي فون وأشقائه فقط، وهي تمددت بعد ذلك على المنصات الأخرى خصوصا الأندرويد وأنظمة سطح المكتب بل والمنصات التقليدية الأخرى المخصصة للعب مثل الاكس بوكس والبلاي ستيشن، وامتدت بعد ذلك لتكون أيقونات شهيرة بصنع نماذج ودمى منها تثبت يوما بعد يوم مدى النجاح الخارق والقبول العجيب التي وصلت اليه هذه اللعبة.
ليس هذا فحسب، بل إن هذا النجاح ألهم العديد وأكسبهم نجاحات أخرى بأفكار وألعاب مشابهة سارت على مبدأ “الطيور الغاضبة” من حيث البساطة وطرافة الفكرة واستغلال امكانيات السوفت وير والهارد وير في الهواتف الذكية لتعميق التفاعل بين المستخدم واللعبة، ثم الدعم والتواصل الدائم مع المستخدم وعدم الانقطاع من حيث السعر المنخفض (دولار أمريكي واحد) ومن حيث التحديثات والاضافات المجانية التي تطال اللعبة ولم تنقطع أبدا من تحسين المظهر واضافة ميزات ومراحل جديدة، وبالتالي الفوز بمعركة كسب القلوب عندما يرى المستخدم هذا الاهتمام به منقطع النظير مقابل دولار واحد فقط قام بدفعه مرة واحدة!! ولم يتوقف حتى الآن عن استخدام هذه اللعبة.
اليوم تنتقل لعبتكم المفضلة هذه من عالم الارقام واشباه الموصلات والرقائق الالكترونية الى عالم الواقع، العالم المادي والفيزيائي لتخرجها لنا شركة Mattel للعب الأطفال ، على شكل لعبة ذات قطع بلاستيكية (أشبه بقطع الليغو) وتعتمد أسلوب البطاقات أو ال Board Game أي أشبه بلعبة مونوبولي التي كنا نلعبها قديما، حيث تعطيك النقاط المرصودة والطوير التي ستلعب بها لكل دور، كما هو موضح في الفيديو أعلاه.
اذن ثقافة الطيور الغاضبة تجد مجالا جديدا لها هذه المرة في أرض الواقع وبالتالي شريحة مستخدمين جدد، وآخرين لطالما لعبوها لمسا على شاشات الآي فون والهواتف الذكية وعلى لوحات المفاتيح، واليوم يعايشونها واقعا فيزيائيا ملموسا!
بل هي كما أخبرني أحد الزملاء انتشار ثقافة المظلوم الغاضب المقاوم “أو الطيور الغاضبة” التي تأخذ حقها من ظالمها الذي سرق مقدراتها وخيراتها “أو الخنازير التي سرقت بيضها” وان اقتضى الأمر رمي انفسها عليه وازهاق ارواحها!! هل هذا هو السبب الحقيقي لانتشار اللعبة؟!! لا علينا، فنحن تقنيون لا سياسيون!