تمهيد : الحصبة هي مرض فيروسي معدي يصيب الاطفال، و يسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الاحيان، ومن اعراض الحصبة ارتفاع درجة حرارة الطفل المصاب بالحصبة لمدة ثلاثة ايام يعاني فيها من زكام شديد و سعال جاف و احمرار و حرقان بالعينين، وعند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح، وفي اليومين الرابع و الخامس يظهر طفح جلدي احمر اللون يبدأ خلف الاذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، واخيرا يغطي سائر الجسد.
عن منظمة الصحة العالمية :
الحقائق الرئيسية
ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها. فقد شهد عام 2011 وقوع 158000 حالة وفاة بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ معظم تلك الوفيات طالت أطفالاً دون سن الخامسة.
والحصبة مرض يتسبّب فيه فيروس من فصيلة الفيروسة المخاطانية. وينمو الفيروس في الخلايا التي تغطّي البلعوم الأنفي والرئتين. والحصبة من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني.
لقد كان لتسريع أنشطة التمنيع أثر كبير في خفض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة. فمنذ عام 2000 جرى تطعيم أكثر من مليار طفل تراوحت أعمارهم بين 9 أشهر و14 سنة من سكان البلدان الشديدة الاختطار ضد هذا المرض وذلك من خلال حملات التطعيم الواسعة النطاق – وكان حوالي 220 مليون منهم قد جرى تطعيمهم في عام 2011. وشهدت الوفيات الناجمة عن الحصبة على الصعيد العالمي انخفاضاً بنسبة 71%، أي من 000 542 حالة وفاة في عام 2000 إلى 000 158 في عام 2011.
العلامات
تتمثّل العلامة الأولى للمرض، عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر أو الثاني عشر بعد التعرّض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. وخلال ثلاثة أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين خمسة وستة أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين سبعة أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً.
وتُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين "ألف"، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى.
وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية. وتواجه النساء اللاتي يُصَبْن بالحصبة أثناء الحمل خطر الإصابة أيضاً بمضاعفات شديدة وقد ينتهي حملهن بالإجهاض أو الولادة المبكرة. وتتكوّن لدى الأشخاص الذي يتعافون من الحصبة مناعة تدوم مدى الحياة.
من هي الفئات المختطرة؟
إنّ الأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة. وتكون النساء الحوامل غير المُطَعَّمات عرضةً أيضاً لهذا الخطر. ويواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم (أو من لم يكتسب المناعة اللازمة عن طريق التعرّض للمرض في صغره).
ومازالت الحصبة شائعة في كثير من البلدان النامية-ولاسيما في بعض المناطق من أفريقيا وشرق المتوسط وآسيا. فذلك المرض يصيب أكثر من 20 مليون نسمة في كل عام. وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية.
وقد تكون فاشيات الحصبة فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى.
سراية الفيروس
ينتشر فيروس الحصبة الشديد الإعداء عن طريق السعال أو العطس أو مخالطة شخص موبوء عن كثب أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر.
ويظل الفيروس نشطاً ومعدياً في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تبلغ ساعتين من الزمن. ويمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخر خلال فترة تتراوح بين اليوم الرابع الذي يسبق ظهور الطفح عليه واليوم الرابع الذي يلي ذلك.
ويمكن أن تؤدي فاشيات الحصبة إلى وقوع أوبئة تتسبّب في حدوث العديد من الوفيات، ولاسيما في صفوف صغار الأطفال ممّن يعانون سوء التغذية. وفي البلدان التي تم فيها التخلّص من الحصبة على نطاق واسع لا تزال حالات ذلك المرض الوافدة من بلدان أخرى تشكّل مصدراً هاماً للعدوى.
العلاج
لا يوجد دواء محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس الحصبة.
من الممكن تلافي المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل وعلاج التجفاف بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية (لاستبدال السوائل والعناصر المغذية الأساسية الأخرى التي تضيع جرّاء الإسهال والتقيّؤ). كما ينبغي وصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى التي تصيب العين والأذن والالتهاب الرئوي .
وينبغي أن يتلقى أطفال البلدان النامية الذين أثبت التشخيص إصابتهم بالحصبة جرعتين من مكمّلات الفيتامين "ألف"، مع ضمان مرور 24 ساعة بين الجرعة والأخرى. فتناول هذا العلاج يعيد الفيتامين ألف إلى مستوياته الطبيعية بعد انخفاضه أثناء الحصبة حتى لدى الأطفال جيدي التغذية ومن شأنه المساعدة على توقّي العمى والأضرار التي تلحق بالعين. كما تبيّن أنّ التغذية التكميلية بالفيتامين "ألف" تسهم في تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة بنسبة 50%.
الوقاية
تطعيم الأطفال بشكل روتيني، والاضطلاع بحملات التطعيم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات حالات الحصبة ومعدلات الوفيات الناجمة عنها من الاستراتيجيات الصحية الرئيسية للحدّ من وفيات هذا المرض على الصعيد العالمي. والجدير بالذكر أنّ لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والناجعة والزهيد التكلفة، إذ يكفي توفير أقلّ من دولار أمريكي واحد لتمنيع طفل ضد هذا المرض.
ويتم، في غالب الأحيان، إدراج لقاح الحصبة في اللقاح المضاد للحميراء و/أو النكاف في البلدان التي تشهد مشكلة انتشار تلك الأمراض. ولقاح الحصبة يضمن نجاعة مماثلة سواء كان في الشكل الأحادي أو التوليفي.
في عام 2011 تلقى نحو 84% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 72%. يوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح لضمان المناعة والوقاية من الفاشيات، ذلك أنّ المناعة لا تتطوّر لدى 15% من الأطفال المُطعّمين تقريباً بعد تلقيهم الجرعة الأولى.
الاستجابة الصحية العالمية
يرمي الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية (الهدف الرابع) إلى تخفيض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين في الفترة بين عامي 1990 و2015. وتسليماً باحتمال تخفيض معدل وفيات الأطفال عبر التطعيم ضد الحصبة ونظراً إلى إمكانية اعتبار التغطية بلقاح الحصبة علامة تشير إلى حصول الأطفال على الخدمات الصحية، تقرر اختيار التغطية الروتينية بلقاح الحصبة كمؤشر يدل على التقدم المحرز لتحقيق الهدف الرابع.
وهناك أدلة دامغة تبين فائدة إتاحة اللقاحات المحتوية على الحصبة والحصبة الألمانية للجميع. وقد توفي 000 542 طفل بسبب الحصبة سنة 2000 على الصعيد العالمي حسب التقديرات. وأدت الحملة العالمية للحث على تحسين التغطية باللقاح إلى تخفيض في عدد الوفيات بنسبة 71% بحلول سنة 2011. وتمت تغطية أكثر من مليار طفل عبر حملات التطعيم الجماعية منذ سنة 2000 بدعم مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية وبلغ عدد المطعمين منهم خلال سنة 2011 حوالي 225 مليون طفل.
ومبادرة الحصبة والحصبة الألمانية هي مبادرة تتعاضد في ظلها جهود المنظمة واليونيسيف والصليب الأحمر الأمريكي ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة الأمم المتحدة لدعم البلدان من أجل تحقيق أهداف مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية.
واستهلت مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية في شهر نيسان/ أبريل 2012 تنفيذ خطة استراتيجية عالمية جديدة بشأن الحصبة والحصبة الألمانية تشمل الفترة 2012-2020 وتتضمن أهدافاً عالمية جديدة حتى عامي 2015 و2020 هي:
بحلول نهاية عام 2015
وتركز الاستراتيجية على تنفيذ خمسة عناصر أساسية هي:
ويسمح تنفيذ الخطة الاستراتيجية بوقاية الأطفال وأمهاتهم وتحسين مستويات معيشتهم في جميع أنحاء العالم على وجه السرعة وعلى نحو مستدام. وتتيح الخطة استراتيجيات واضحة لمديري حملات التمنيع القطرية العاملين مع جهات شريكة محلية ودولية لتحقيق أهداف عامي 2015 و2020 لمكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليهما. وتستند إلى سنوات من الخبرة في تنفيذ برامج التمنيع وتتضمن الدروس المستقاة من مبادرات تسريع مكافحة الحصبة والقضاء على شلل الأطفال.
عن منظمة الصحة العالمية :
الحقائق الرئيسية
- الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال، وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وعالي المردود للوقاية منها.
- شهد عام 2011 وقوع 158000 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم- أي ما يناهز 430 حالة وفاة في اليوم أو 18 حالة وفاة في الساعة.
- مكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 71% في الفترة بين عامي 2000 و2011.
- في عام 2011 تلقى نحو 84% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 72%.
- الحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس. وفي عام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان هذا المرض يودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام.
ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها. فقد شهد عام 2011 وقوع 158000 حالة وفاة بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ معظم تلك الوفيات طالت أطفالاً دون سن الخامسة.
والحصبة مرض يتسبّب فيه فيروس من فصيلة الفيروسة المخاطانية. وينمو الفيروس في الخلايا التي تغطّي البلعوم الأنفي والرئتين. والحصبة من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني.
لقد كان لتسريع أنشطة التمنيع أثر كبير في خفض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة. فمنذ عام 2000 جرى تطعيم أكثر من مليار طفل تراوحت أعمارهم بين 9 أشهر و14 سنة من سكان البلدان الشديدة الاختطار ضد هذا المرض وذلك من خلال حملات التطعيم الواسعة النطاق – وكان حوالي 220 مليون منهم قد جرى تطعيمهم في عام 2011. وشهدت الوفيات الناجمة عن الحصبة على الصعيد العالمي انخفاضاً بنسبة 71%، أي من 000 542 حالة وفاة في عام 2000 إلى 000 158 في عام 2011.
العلامات
تتمثّل العلامة الأولى للمرض، عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر أو الثاني عشر بعد التعرّض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. وخلال ثلاثة أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين خمسة وستة أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين سبعة أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً.
وتُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين "ألف"، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى.
وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية. وتواجه النساء اللاتي يُصَبْن بالحصبة أثناء الحمل خطر الإصابة أيضاً بمضاعفات شديدة وقد ينتهي حملهن بالإجهاض أو الولادة المبكرة. وتتكوّن لدى الأشخاص الذي يتعافون من الحصبة مناعة تدوم مدى الحياة.
من هي الفئات المختطرة؟
إنّ الأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة. وتكون النساء الحوامل غير المُطَعَّمات عرضةً أيضاً لهذا الخطر. ويواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم (أو من لم يكتسب المناعة اللازمة عن طريق التعرّض للمرض في صغره).
ومازالت الحصبة شائعة في كثير من البلدان النامية-ولاسيما في بعض المناطق من أفريقيا وشرق المتوسط وآسيا. فذلك المرض يصيب أكثر من 20 مليون نسمة في كل عام. وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية.
وقد تكون فاشيات الحصبة فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى.
سراية الفيروس
ينتشر فيروس الحصبة الشديد الإعداء عن طريق السعال أو العطس أو مخالطة شخص موبوء عن كثب أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر.
ويظل الفيروس نشطاً ومعدياً في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تبلغ ساعتين من الزمن. ويمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخر خلال فترة تتراوح بين اليوم الرابع الذي يسبق ظهور الطفح عليه واليوم الرابع الذي يلي ذلك.
ويمكن أن تؤدي فاشيات الحصبة إلى وقوع أوبئة تتسبّب في حدوث العديد من الوفيات، ولاسيما في صفوف صغار الأطفال ممّن يعانون سوء التغذية. وفي البلدان التي تم فيها التخلّص من الحصبة على نطاق واسع لا تزال حالات ذلك المرض الوافدة من بلدان أخرى تشكّل مصدراً هاماً للعدوى.
العلاج
لا يوجد دواء محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس الحصبة.
من الممكن تلافي المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل وعلاج التجفاف بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية (لاستبدال السوائل والعناصر المغذية الأساسية الأخرى التي تضيع جرّاء الإسهال والتقيّؤ). كما ينبغي وصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى التي تصيب العين والأذن والالتهاب الرئوي .
وينبغي أن يتلقى أطفال البلدان النامية الذين أثبت التشخيص إصابتهم بالحصبة جرعتين من مكمّلات الفيتامين "ألف"، مع ضمان مرور 24 ساعة بين الجرعة والأخرى. فتناول هذا العلاج يعيد الفيتامين ألف إلى مستوياته الطبيعية بعد انخفاضه أثناء الحصبة حتى لدى الأطفال جيدي التغذية ومن شأنه المساعدة على توقّي العمى والأضرار التي تلحق بالعين. كما تبيّن أنّ التغذية التكميلية بالفيتامين "ألف" تسهم في تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة بنسبة 50%.
الوقاية
تطعيم الأطفال بشكل روتيني، والاضطلاع بحملات التطعيم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات حالات الحصبة ومعدلات الوفيات الناجمة عنها من الاستراتيجيات الصحية الرئيسية للحدّ من وفيات هذا المرض على الصعيد العالمي. والجدير بالذكر أنّ لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والناجعة والزهيد التكلفة، إذ يكفي توفير أقلّ من دولار أمريكي واحد لتمنيع طفل ضد هذا المرض.
ويتم، في غالب الأحيان، إدراج لقاح الحصبة في اللقاح المضاد للحميراء و/أو النكاف في البلدان التي تشهد مشكلة انتشار تلك الأمراض. ولقاح الحصبة يضمن نجاعة مماثلة سواء كان في الشكل الأحادي أو التوليفي.
في عام 2011 تلقى نحو 84% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 72%. يوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح لضمان المناعة والوقاية من الفاشيات، ذلك أنّ المناعة لا تتطوّر لدى 15% من الأطفال المُطعّمين تقريباً بعد تلقيهم الجرعة الأولى.
الاستجابة الصحية العالمية
يرمي الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية (الهدف الرابع) إلى تخفيض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين في الفترة بين عامي 1990 و2015. وتسليماً باحتمال تخفيض معدل وفيات الأطفال عبر التطعيم ضد الحصبة ونظراً إلى إمكانية اعتبار التغطية بلقاح الحصبة علامة تشير إلى حصول الأطفال على الخدمات الصحية، تقرر اختيار التغطية الروتينية بلقاح الحصبة كمؤشر يدل على التقدم المحرز لتحقيق الهدف الرابع.
وهناك أدلة دامغة تبين فائدة إتاحة اللقاحات المحتوية على الحصبة والحصبة الألمانية للجميع. وقد توفي 000 542 طفل بسبب الحصبة سنة 2000 على الصعيد العالمي حسب التقديرات. وأدت الحملة العالمية للحث على تحسين التغطية باللقاح إلى تخفيض في عدد الوفيات بنسبة 71% بحلول سنة 2011. وتمت تغطية أكثر من مليار طفل عبر حملات التطعيم الجماعية منذ سنة 2000 بدعم مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية وبلغ عدد المطعمين منهم خلال سنة 2011 حوالي 225 مليون طفل.
ومبادرة الحصبة والحصبة الألمانية هي مبادرة تتعاضد في ظلها جهود المنظمة واليونيسيف والصليب الأحمر الأمريكي ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة الأمم المتحدة لدعم البلدان من أجل تحقيق أهداف مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية.
واستهلت مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية في شهر نيسان/ أبريل 2012 تنفيذ خطة استراتيجية عالمية جديدة بشأن الحصبة والحصبة الألمانية تشمل الفترة 2012-2020 وتتضمن أهدافاً عالمية جديدة حتى عامي 2015 و2020 هي:
بحلول نهاية عام 2015
- تخفيض معدلات الوفيات بسبب الحصبة على الصعيد العالمي بنسبة 95% على الأقل مقارنة بالمعدلات المسجلة سنة 2000.
- تحقيق أهداف القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية/ متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية على الصعيد الإقليمي.
- بحلول نهاية عام 2020
- القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في خمسة أقاليم من أقاليم المنظمة على الأقل.
وتركز الاستراتيجية على تنفيذ خمسة عناصر أساسية هي:
- بلوغ مستويات عالية من التغطية التطعيمية والحفاظ عليها عبر جرعتين من اللقاحات المحتوية على الحصبة والحصبة الألمانية؛
- رصد المرض من خلال الترصد الفعال وتقييم جهود البرامج لضمان إحراز التقدم والتأثير الإيجابي في إطار أنشطة التطعيم؛
- تعزيز أنشطة التأهب للفاشيات والتصدي السريع لها والعلاج الناجع للحالات ومواصلة هذه الأنشطة؛
- الاتصال والمشاركة لاكتساب ثقة الجمهور وضمان طلبه الحصول على خدمات التمنيع؛
- الاضطلاع بأنشطة البحث والتطوير اللازمة لدعم الإجراءات ذات المردودية والارتقاء بأدوات التطعيم والتشخيص.
ويسمح تنفيذ الخطة الاستراتيجية بوقاية الأطفال وأمهاتهم وتحسين مستويات معيشتهم في جميع أنحاء العالم على وجه السرعة وعلى نحو مستدام. وتتيح الخطة استراتيجيات واضحة لمديري حملات التمنيع القطرية العاملين مع جهات شريكة محلية ودولية لتحقيق أهداف عامي 2015 و2020 لمكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليهما. وتستند إلى سنوات من الخبرة في تنفيذ برامج التمنيع وتتضمن الدروس المستقاة من مبادرات تسريع مكافحة الحصبة والقضاء على شلل الأطفال.