دويتشه ﭭيله : كان للسينما الخليجية حضور مميز هذه السنة في مهرجان برلين السينمائي . الفيلم السعودي القصير (حرمة) للمخرجة عهد كامل أثار اهتماما خاصا لأنه أول فيلم سعودي يشارك في هذا المهرجان العالمي. DW عربية حاورت المخرجة.
وضع المرأة السعودية هو الموضوع الجريء الذي تعالجه المخرجة عهد كامل في فيلمها. بعد عرض الفيلم في مهرجان برلين للأفلام السينمائية برليناله كان هذا اللقاء.
DW كيف كانت ردود فعل الجمهور الأوروبي على فيلمك "حرمة" وهو أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان برليناله؟
الأجواء كانت ممتازة وكنت سعيدة جدا، أعتقد أن الناس رأوا وجها مختلفا للسعودية في فيلمي لم يكونوا يتوقعون رؤيته. كان هناك أسئلة عن وضع المرأة في السعودية، وفى نفس الوقت كان هناك حديث عن الفيلم كفيلم سينمائي.
ماذا تقصدين بقولك إن المشاهدين رأوا وجها مختلفا للسعودية لم يكونوا يتوقعون رؤيته؟
الفيلم يفتح المجال لمن هو غير سعودي للتعرف على المجتمع السعودي مع التركيز على حياة المرأة بالذات، خاصة أنها لا تتمتع بكامل حقوقها في السعودية ويُنظر إليها نظرة اضطهاد.
الفيلم يعطى نظرة متعمقة عن الجوانب الإنسانية للمرأة السعودية ويلقى الضوء على حياتها اليومية داخل وخارج المنزل وقوة التحمل التي تمتلكها في مجتمع محافظ، لذلك اعتقد أن المشاهد أقترب من المرأة السعودية وتعرف عليها.
هل تناولت في الفيلم جوانب من تجربتك الشخصية؟
طبعا، الفيلم مولود من خبرة شخصية، هو يجيب عن تساؤل كبير لدي مفاده: "كيف يكون مصير المرأة إذا لم يكن لها رجل؟". ويطرح أيضاً نقطة فلسفية هي "ما هو تعريف الحرمة" وما هو أساسها؟
الحرمة هي في الأساس حرمة الحياة، في المجتمع نسينا ما هي حرمة الحياة نفسها وركزنا على أشياء ظاهرية أكثر.
الفيلم يتحدث عن امرأة أرملة حامل في أول طفل لها، يبتزها شقيق زوجها الذي يعتبر ولي أمرها، فما هي الخطوات التي هي على استعداد لاتخاذها لتحافظ على الجنين في بطنها؟
الفيلم يطرح سؤال إعادة النظر بفكرة ولي الأمر وما هي حدود تدخله في حياة المرأة، وهل هي ولاية أمر بحتة أم أن للمرأة أيضاً دور في اختيار ولى أمرها؟
المخرجة السعودية عهد كامل
كيف تقيمين دور ولى الأمر؟
أنا أرى أنه مادامت المرأة شخصية ناضجة قادرة على تحمل مسؤولية نفسها فلا داعي لوجود ولى أمر لدرجة يحدد كل مسائل حياتها. يجب أن يشترك الرجل و المرأة معا في كل أمور الحياة. المرأة جزء من المجتمع، وإذا كانت هي أم أولاد المجتمع كله وهى التي تربى الأجيال، فأكيد هي تقدر أن تتحمل مسئولية نفسها وتستطيع الدفاع عن نفسها.
السعودية شهدت أخيرا بعض التغيير والخطوات الإصلاحية على صعيد حقوق المرأة كيف تقيمين ذلك؟
أهم من الإصلاح أن تتواجد المرأة في النقاشات التي تدور حول تحديد مصيرها. من يتحدث باسمها ومن يشير إلى حقوقها هو الرجل.
قبل كل شيء لابد أن يكون هناك حوار بين الرجل و بين المرأة ويُعطى المجال للمرأة لتحديد اهتماماتها، واتخاذ القرار الذي يعبر عنها، وإذا كان هناك تغيير يحدث في المجتمع السعودي فيجب أن تكون المرأة جزء من هذا التغيير لتعبّر عن تجربتها. وبوجود مخرجات مثلي ومثل هيفاء المنصور أعتقد أن باستطاعتنا من خلال الفن أن نوصل رسالتنا بشكل عاطفي وليس بشكل تقليدي. علينا أن نواكب عصرنا ونتطور لذلك علينا أن ننظر إلى مشاكلنا بطريقة موضوعية وليس بطريقة مثالية.
من أين لك هذه القوة لخوض هذه التجربة والتطرق لموضوعات جريئة في مجتمع محافظ؟
لا أدري، ربما لأني تربيت وسط 4 أولاد وبالتالي معتادة أن يكون صوتي عال، كما أنني تربيت في بيت لا يعرف الفرق بين الولد وبين البنت، كلنا تربينا بنفس الطريقة. طول عمري أتكلم وأعبر عن رأيي، أهلي تركوا لي المجال لأعبر عن نفسي بحرية.
ثانياً أنا عندما عملت الفيلم لم أفكر بالمخاطر، كل ما فكرت به هو أنني أريد التعبير عما في داخلي.
مشهد من فيلم (حرمة).
هل واجهت مخاطر ما، خاصة وأنك قمت بتصوير الفيلم داخل السعودية؟
لم أواجه مخاطر وهذه من الأمور التي فاجأتني، أعتقد أن الخوف الزائد هو ما يجعل الناس لا تتحرك، أما أنا فأؤمن أن الإنسان لابد أن يجرب وعندما جربت لم أجد مخاطر بالنسبة لي شخصياً . وحتى المنطقة التي صورنا بها هي منطقة فقيرة، ولم نكن نعرف ما هو رد فعل سكانها،
لكنهم رحبوا بنا، كانوا يعاملوني باحترام أكثر كوني امرأة. وكانوا فخورين ببنت البلد.
لكن هناك أخريات يتعرضن لمخاطر وضغوط حسب تقارير منظمات حقوقية؟
غالبا ما يكون الأمر مسيسا، أما أنا فأرى نفسي فنانة لا أطالب بشيء سوى بحقي الطبيعي. أعتبر هذا هو الخط الواضح، أنا لست زعيمة في حركة سياسية، أنا فنانة وأحب أن أنظر للناس حتى من يخالفني في الرأي بنظرة إنسانية وليس بنظرة عدوانية. في النهاية التعبير عن الرأي شيء مفتوح.
لكن إلى أي مدى يمكن للفنان أن يفصل نفسه عن الوضع السياسي في بلده؟
كثير، أنا أرى – وهى نظرة شخصية – أن المخالف سياسياً ينظر لمن يخالفونه بأنه أفضل منهم وينظر لهم بنظرة دونية. أنا كفنانة أنظر لهم نظرة إنسانية أسألهم ما هو الشيء الذي يجعلكم تصلون لهذه الدرجة؟
كلنا كنا يوما أطفالا وتغيرت أفكارنا بعد ذلك، ومن الممكن لنا أن نناقش أفكارنا في هدوء.
هل تعتقدين أن مشاركتك فى المهرجان جاءت من باب التشجيع للمرأة السعودية؟
التشجيع مهم جداً بالتأكيد، وأنا أعتبر مشاركة فيلمي في مهرجان برلين هو تشجيع فني أكثر منه سياسي.
صحيح أنه أول فيلم سعودي في هذا المهرجان، لكن المشاركة بالمهرجان تتطلب معايير فنية وقدرة إخراجية معينة لو لم تكن متوفرة لما وصل لهذه المرحلة.
الجدير بالذكر أنني عادة أعتبر نفسي محظوظة كوني امرأة سعودية و لكن الآن أرى نفسي محظوظة جدا كوني امرأة سعودية لأنه فتح لي باب، و عليّ الآن الدخول من الباب وإثبات نفسي.
فى النهاية المهرجان ليس جهة سياسية، المهرجان فني و ثقافي يدعم الثقافة السعودية و صوت المرأة.
البرلينالة: اهم مناسبة المانية سنوية سينمائية
أنت جريئة بطرحك للموضوعات في أفلامك، هل لديك خطوط حمراء ؟
كفنانة لا يمكن أن أضع خطوط حمراء، لكن في نفس الوقت لابد أن أرى ما إذا كانت هذه الجرأة مفيدة للقصة التي أطرحها أم لا.
الجرأة مطلوبة، لكن هناك جرأة بناءة، وأخرى للاستفزاز فقط، الجرأة التي أتناولها في أفلامي، أريدها أن تكون واقعية والجرأة هي جزء من الحياة ولكنها ليست هدف أسعى إليه دائماً.
بنظرك، ما حل القيود الاجتماعية التي تضع أحيانا حدودا لحريتك؟
الحل هو أن ترى الحرية من داخلك وليس من خلال مجتمعك، يعنى على سبيل المثال، استطعت تصوير فيلم سينمائي في السعودية وهذا أمر إيجابي. ما أتمناه هو أن يحصل كل فرد في السعودية على حق الاختيار، أكثر ما أطالب به هو حرية الاختيار، مثلاً أنا أريد أن أقود سيارتي لأشترى أغراضي فهذا حقي، وهناك امرأة أخرى قد ترى انه من الأفضل أن يقود سيارتها سائق وهذا اختيارها وحقها أيضا.
لن تستطيعي عرض فيلمك في السعودية لأنه لا يوجد دور عرض سينمائية هناك. هل يزعجك هذا الأمر؟
أنا أحب أن أرى نصف الكوب الممتلئ. صحيح لا يوجد دور عرض في السعودية لكن فى الخليج عموماً هناك 3 مهرجانات سينمائية عالمية ظهرت مؤخرا.
عالميا ستفتح الطريق لمخرجات ومخرجين، هناك مدارس وأكاديميات سينمائية، وبالتأكيد هذا التطور الثقافي السينمائي سيصل إلى السعودية مع الوقت فالجيل الجديد وهو من عشاق السينما سيلعب دورا في هذا التغيير و أتمنى أن يكون لدي دور في عرض أفلامي.
في أجواء ثورات الربيع العربي والتغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة، هل ترين أن السعودية جزء من هذا التغيير؟
تأثير الربيع العربي لم يقتصر على العالم العربي فقط، العالم كله انفجر، وأصبح الجميع يعيد ترتيب أوراقه. التغيير في الحاضر أصبح يتم بشكل أسرع. أدوات مثل الإنترنت والشبكات الاجتماعية زادت من نسبة الوعي. العالم كله يتشكل من جديد والسعودية ليست بمنأى عن هذا التغيير.
وضع المرأة السعودية هو الموضوع الجريء الذي تعالجه المخرجة عهد كامل في فيلمها. بعد عرض الفيلم في مهرجان برلين للأفلام السينمائية برليناله كان هذا اللقاء.
DW كيف كانت ردود فعل الجمهور الأوروبي على فيلمك "حرمة" وهو أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان برليناله؟
الأجواء كانت ممتازة وكنت سعيدة جدا، أعتقد أن الناس رأوا وجها مختلفا للسعودية في فيلمي لم يكونوا يتوقعون رؤيته. كان هناك أسئلة عن وضع المرأة في السعودية، وفى نفس الوقت كان هناك حديث عن الفيلم كفيلم سينمائي.
ماذا تقصدين بقولك إن المشاهدين رأوا وجها مختلفا للسعودية لم يكونوا يتوقعون رؤيته؟
الفيلم يفتح المجال لمن هو غير سعودي للتعرف على المجتمع السعودي مع التركيز على حياة المرأة بالذات، خاصة أنها لا تتمتع بكامل حقوقها في السعودية ويُنظر إليها نظرة اضطهاد.
الفيلم يعطى نظرة متعمقة عن الجوانب الإنسانية للمرأة السعودية ويلقى الضوء على حياتها اليومية داخل وخارج المنزل وقوة التحمل التي تمتلكها في مجتمع محافظ، لذلك اعتقد أن المشاهد أقترب من المرأة السعودية وتعرف عليها.
هل تناولت في الفيلم جوانب من تجربتك الشخصية؟
طبعا، الفيلم مولود من خبرة شخصية، هو يجيب عن تساؤل كبير لدي مفاده: "كيف يكون مصير المرأة إذا لم يكن لها رجل؟". ويطرح أيضاً نقطة فلسفية هي "ما هو تعريف الحرمة" وما هو أساسها؟
الحرمة هي في الأساس حرمة الحياة، في المجتمع نسينا ما هي حرمة الحياة نفسها وركزنا على أشياء ظاهرية أكثر.
الفيلم يتحدث عن امرأة أرملة حامل في أول طفل لها، يبتزها شقيق زوجها الذي يعتبر ولي أمرها، فما هي الخطوات التي هي على استعداد لاتخاذها لتحافظ على الجنين في بطنها؟
الفيلم يطرح سؤال إعادة النظر بفكرة ولي الأمر وما هي حدود تدخله في حياة المرأة، وهل هي ولاية أمر بحتة أم أن للمرأة أيضاً دور في اختيار ولى أمرها؟
المخرجة السعودية عهد كامل
كيف تقيمين دور ولى الأمر؟
أنا أرى أنه مادامت المرأة شخصية ناضجة قادرة على تحمل مسؤولية نفسها فلا داعي لوجود ولى أمر لدرجة يحدد كل مسائل حياتها. يجب أن يشترك الرجل و المرأة معا في كل أمور الحياة. المرأة جزء من المجتمع، وإذا كانت هي أم أولاد المجتمع كله وهى التي تربى الأجيال، فأكيد هي تقدر أن تتحمل مسئولية نفسها وتستطيع الدفاع عن نفسها.
السعودية شهدت أخيرا بعض التغيير والخطوات الإصلاحية على صعيد حقوق المرأة كيف تقيمين ذلك؟
أهم من الإصلاح أن تتواجد المرأة في النقاشات التي تدور حول تحديد مصيرها. من يتحدث باسمها ومن يشير إلى حقوقها هو الرجل.
قبل كل شيء لابد أن يكون هناك حوار بين الرجل و بين المرأة ويُعطى المجال للمرأة لتحديد اهتماماتها، واتخاذ القرار الذي يعبر عنها، وإذا كان هناك تغيير يحدث في المجتمع السعودي فيجب أن تكون المرأة جزء من هذا التغيير لتعبّر عن تجربتها. وبوجود مخرجات مثلي ومثل هيفاء المنصور أعتقد أن باستطاعتنا من خلال الفن أن نوصل رسالتنا بشكل عاطفي وليس بشكل تقليدي. علينا أن نواكب عصرنا ونتطور لذلك علينا أن ننظر إلى مشاكلنا بطريقة موضوعية وليس بطريقة مثالية.
من أين لك هذه القوة لخوض هذه التجربة والتطرق لموضوعات جريئة في مجتمع محافظ؟
لا أدري، ربما لأني تربيت وسط 4 أولاد وبالتالي معتادة أن يكون صوتي عال، كما أنني تربيت في بيت لا يعرف الفرق بين الولد وبين البنت، كلنا تربينا بنفس الطريقة. طول عمري أتكلم وأعبر عن رأيي، أهلي تركوا لي المجال لأعبر عن نفسي بحرية.
ثانياً أنا عندما عملت الفيلم لم أفكر بالمخاطر، كل ما فكرت به هو أنني أريد التعبير عما في داخلي.
مشهد من فيلم (حرمة).
هل واجهت مخاطر ما، خاصة وأنك قمت بتصوير الفيلم داخل السعودية؟
لم أواجه مخاطر وهذه من الأمور التي فاجأتني، أعتقد أن الخوف الزائد هو ما يجعل الناس لا تتحرك، أما أنا فأؤمن أن الإنسان لابد أن يجرب وعندما جربت لم أجد مخاطر بالنسبة لي شخصياً . وحتى المنطقة التي صورنا بها هي منطقة فقيرة، ولم نكن نعرف ما هو رد فعل سكانها،
لكنهم رحبوا بنا، كانوا يعاملوني باحترام أكثر كوني امرأة. وكانوا فخورين ببنت البلد.
لكن هناك أخريات يتعرضن لمخاطر وضغوط حسب تقارير منظمات حقوقية؟
غالبا ما يكون الأمر مسيسا، أما أنا فأرى نفسي فنانة لا أطالب بشيء سوى بحقي الطبيعي. أعتبر هذا هو الخط الواضح، أنا لست زعيمة في حركة سياسية، أنا فنانة وأحب أن أنظر للناس حتى من يخالفني في الرأي بنظرة إنسانية وليس بنظرة عدوانية. في النهاية التعبير عن الرأي شيء مفتوح.
لكن إلى أي مدى يمكن للفنان أن يفصل نفسه عن الوضع السياسي في بلده؟
كثير، أنا أرى – وهى نظرة شخصية – أن المخالف سياسياً ينظر لمن يخالفونه بأنه أفضل منهم وينظر لهم بنظرة دونية. أنا كفنانة أنظر لهم نظرة إنسانية أسألهم ما هو الشيء الذي يجعلكم تصلون لهذه الدرجة؟
كلنا كنا يوما أطفالا وتغيرت أفكارنا بعد ذلك، ومن الممكن لنا أن نناقش أفكارنا في هدوء.
هل تعتقدين أن مشاركتك فى المهرجان جاءت من باب التشجيع للمرأة السعودية؟
التشجيع مهم جداً بالتأكيد، وأنا أعتبر مشاركة فيلمي في مهرجان برلين هو تشجيع فني أكثر منه سياسي.
صحيح أنه أول فيلم سعودي في هذا المهرجان، لكن المشاركة بالمهرجان تتطلب معايير فنية وقدرة إخراجية معينة لو لم تكن متوفرة لما وصل لهذه المرحلة.
الجدير بالذكر أنني عادة أعتبر نفسي محظوظة كوني امرأة سعودية و لكن الآن أرى نفسي محظوظة جدا كوني امرأة سعودية لأنه فتح لي باب، و عليّ الآن الدخول من الباب وإثبات نفسي.
فى النهاية المهرجان ليس جهة سياسية، المهرجان فني و ثقافي يدعم الثقافة السعودية و صوت المرأة.
البرلينالة: اهم مناسبة المانية سنوية سينمائية
أنت جريئة بطرحك للموضوعات في أفلامك، هل لديك خطوط حمراء ؟
كفنانة لا يمكن أن أضع خطوط حمراء، لكن في نفس الوقت لابد أن أرى ما إذا كانت هذه الجرأة مفيدة للقصة التي أطرحها أم لا.
الجرأة مطلوبة، لكن هناك جرأة بناءة، وأخرى للاستفزاز فقط، الجرأة التي أتناولها في أفلامي، أريدها أن تكون واقعية والجرأة هي جزء من الحياة ولكنها ليست هدف أسعى إليه دائماً.
بنظرك، ما حل القيود الاجتماعية التي تضع أحيانا حدودا لحريتك؟
الحل هو أن ترى الحرية من داخلك وليس من خلال مجتمعك، يعنى على سبيل المثال، استطعت تصوير فيلم سينمائي في السعودية وهذا أمر إيجابي. ما أتمناه هو أن يحصل كل فرد في السعودية على حق الاختيار، أكثر ما أطالب به هو حرية الاختيار، مثلاً أنا أريد أن أقود سيارتي لأشترى أغراضي فهذا حقي، وهناك امرأة أخرى قد ترى انه من الأفضل أن يقود سيارتها سائق وهذا اختيارها وحقها أيضا.
لن تستطيعي عرض فيلمك في السعودية لأنه لا يوجد دور عرض سينمائية هناك. هل يزعجك هذا الأمر؟
أنا أحب أن أرى نصف الكوب الممتلئ. صحيح لا يوجد دور عرض في السعودية لكن فى الخليج عموماً هناك 3 مهرجانات سينمائية عالمية ظهرت مؤخرا.
عالميا ستفتح الطريق لمخرجات ومخرجين، هناك مدارس وأكاديميات سينمائية، وبالتأكيد هذا التطور الثقافي السينمائي سيصل إلى السعودية مع الوقت فالجيل الجديد وهو من عشاق السينما سيلعب دورا في هذا التغيير و أتمنى أن يكون لدي دور في عرض أفلامي.
في أجواء ثورات الربيع العربي والتغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة، هل ترين أن السعودية جزء من هذا التغيير؟
تأثير الربيع العربي لم يقتصر على العالم العربي فقط، العالم كله انفجر، وأصبح الجميع يعيد ترتيب أوراقه. التغيير في الحاضر أصبح يتم بشكل أسرع. أدوات مثل الإنترنت والشبكات الاجتماعية زادت من نسبة الوعي. العالم كله يتشكل من جديد والسعودية ليست بمنأى عن هذا التغيير.