• ◘ الدولية

  • مقتل 83 شخصا في انفجارين في جامعة سورية

    بيروت - رويترز : قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المرتبط بالمعارضة إن 83 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات يوم الثلاثاء في انفجارين بجامعة حلب احدى أكبر الجامعات السورية في اليوم الأول من الامتحانات. وأصاب العنف الحياة المدنية بالشلل في انحاء سوريا منذ ان تحولت احتجاجات سلمية تطالب بالاصلاح الديمقراطي إلى انتفاضة مسلحة في اعقاب حملة دموية شنتها الحكومة اوائل عام 2011 لقمع المظاهرات.



    وطلبت أكثر من 50 دولة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء إحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. لكن روسيا الحليف القوي للأسد وأكبر مورد للسلاح لسوريا عرقلت المبادرة وقالت انها جاءت "في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية".

    وتبادل طرفا الأزمة المستمرة منذ 22 شهرا الاتهامات بالمسؤولية عن تفجيري جامعة حلب الواقعة في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في اكثر المدن السورية سكانا.

    وقال بعض الناشطين في حلب إن الانفجارين نجما عن هجوم للحكومة في حين اتهم التلفزيون السوري الرسمي "إرهابيين" وهو المصطلح الذي غالبا ما يستخدم لوصف مقاتلي المعارضة باطلاق صاروخين على الجامعة. وقال مقاتل من المعارضة ان صاوخين ارض -ارض هما السبب على ما يبدو في الانفجارين.

    وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن 83 شخصا قتلوا واصيب العشرات لكنه لم يستطع تحديد سبب الانفجارين. وأضاف المرصد في بيان نقلا عن أطباء وطلاب أن عشرات الأشخاص في حالة خطيرة.

    وعرض التلفزيون الرسمي الذي لم يذكر عدد القتلى لقطات لجثة في الشارع وعدة سيارات محترقة. وتعرضت احدى بنايات الجامعة لأضرار. وظهر في تسجيل مصور طلاب يهرولون حاملين كتبا وسط تصاعد الدخان وذلك عقب أحد الانفجارين. واهتزت الكاميرا بعد ذلك على صوت الانفجار الثاني. وقال مبعوث سوريا بالامم المتحدة متحدثا بمجلس الامن ان 82 طالبا على الاقل قتلوا. واضاف السفير السوري بشار الجعفري للمجلس اثناء نقاش بشأن مكافحة الارهاب "استهدف عمل جبان طلاب جامعة حلب حين كانوا يؤدون امتحانات منتصف العام. قتل هذا العمل 82 طالبا واصاب 162 طالبا اخر."

    وإذا تأكدت رواية الحكومة بشأن إطلاق صاروخين فإن ذلك يشير إلى ان مقاتلي المعارضة في المنطقة تمكنوا من الحصول على اسلحة اشد فتكا من التي استخدموها في السابق. وتبعد أقرب منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وهي بستان القصر أكثر من ميل عن الجامعة.

    ورفض ناشطون الانباء التي تحدثت عن مسؤولية المعارضة عن الهجوم وانحوا باللوم على الحكومة. وقال طالب "الطائرات الحربية التابعة للنظام المجرم لا تحترم مسجدا أو كنيسة او جامعة."

    ويحاول مقاتلو المعارضة الاستيلاء على حلب منذ الصيف لكنهم غير قادرين على هزيمة قوات الأسد الافضل تسليحا وتنظيما.

    وتعثرت الجهود الدولية الرامية لايجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا رغم ان العدد الاجمالي للقتلى تجاوز 60 ألف قتيل.

    ودفعت الأزمة مئات الالاف من السوريين إلى الهرب من بلادهم ولجأ الكثير منهم إلى الأردن ولبنان وتركيا.
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا