دفعت الحاجة للحد من ظاهرة غياب الطالبات في مدرسة برجال ألمع، المسؤولات بها إلى ابتكار طريقة أخرى لمواجهة هذه الظاهرة تختلف عن العقاب المباشر كالحسم من درجات المواظبة، أو غيرها من وسائل التقويم. تقول مديرة مدرسة البنات في الشعبين بمحافظة رجال ألمع، المعلمة منى خليل آل ناصر لـ"الوطن": لم تكن الطالبة تحسب أي حساب لغيابها عن المدرسة، ففكرت في مشروع يحد من هذه الحالة، وذلك بجذب الطالبات للجمال، وخصوصا الجمال الذي يخصهن، ويدفعهن للتنافس المستمر، فكان مشروع "لا تقطفي وردتك".
يتنافسن على إبقاء "مزهرياتهن" نضرة وكثيرة الأوراق
مزهرية الورد.. قاسم مشترك داخل فصول الطالبات
وتوضح منى فكرة مشروعها، وتقول "خصصنا لكل فصل مزهرية تتضمن مجموعة من الوردات، لكل طالبة وردة باسمها، وكلما غابت يوما بلا عذر قطفنا ورقة منها، لتصبح معروفة بين بقية الورد بنقص أوراقها، الأمر الذي أثار حرص الطالبات على بقاء ورودهن نضرة وكثيرة الأوراق". وتؤكد المعلمة أن هذا المشروع حد من غياب الطالبات بنسبة تفوق 60% حتى الآن، وأضافت: "عندما طبقنا المشروع بالمدرسة العام الماضي، واجهنا الكثير من المواقف الطريفة، ومنها ورود بعض الاتصالات من آباء الطالبات وأولياء أمورهن يعتذرون فيها عن تغيب بناتهن بسبب عذر طارئ، مع طلبهن إعفاء بناتهن من قطف أي من ورودهن، وذلك يؤكد حرص الأسر على التزام بناتهن بالحضور، وعدم الغياب إلا في الظروف القهرية، كما يوضح حرص الطالبة على بقاء وردتها طوال العام الدراسي جميلة وزاهية. وأضافت آل ناصر أن "آباء آخرين كانوا إذا تأخروا في إيصال بناتهن يتصلون بالإدارة ليطلبوا منا ألا نقطف من وردات بناتهن، لأنهن في الطريق إلى المدرسة".
وأوضحت منى خليل أن الطالبات المواظبات على الحضور يتم تكريمهن نهاية كل شهر، بعكس اللواتي انتهى الشهر وقد قطفت أوراق من ورودهن بسبب الغياب، حيث لا يشاركن في مسيرة المحتفى بهن. وأكدت مديرة المدرسة أن المشروع أثبت نجاحه برغم بساطته، وقلة تكلفته، وأشارت إلى أنه تم تكريم المدرسة من محافظة رجال ألمع على تميزها، مضيفة أنها وبمساعدة زميلاتها المعلمات والإداريات، سيعملن على تطوير هذه الفكرة الناجحة، والمحافظة على بقائها "لامعة في أذهان الطالبات، حتى لا يتسلل الملل لهن، ويخبو فيهن الشغف بجمال ورودهن ودوامه". من جهته قال مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة رجال ألمع علي عوضة آل قطمة: "قدمت هذه المدرسة المتميزة عددا من المشاريع الجيدة، ومنها مشروع "لا تقطفي وردتك" الذي نجح في الحد من غياب الطالبات قبل الإجازات وبعدها بعد أن كان أقرب إلى الظاهرة".
وأضاف أن المشروع نجح لسهولة تنفيذه وفاعلية جدواه، ووقعه المحبب في نفوس الطالبات، مشيرا إلى أنه وجَّه رسميا بتعميم المشروع على بقية مدارس البنات في المحافظة.
يتنافسن على إبقاء "مزهرياتهن" نضرة وكثيرة الأوراق
مزهرية الورد.. قاسم مشترك داخل فصول الطالبات
وتوضح منى فكرة مشروعها، وتقول "خصصنا لكل فصل مزهرية تتضمن مجموعة من الوردات، لكل طالبة وردة باسمها، وكلما غابت يوما بلا عذر قطفنا ورقة منها، لتصبح معروفة بين بقية الورد بنقص أوراقها، الأمر الذي أثار حرص الطالبات على بقاء ورودهن نضرة وكثيرة الأوراق". وتؤكد المعلمة أن هذا المشروع حد من غياب الطالبات بنسبة تفوق 60% حتى الآن، وأضافت: "عندما طبقنا المشروع بالمدرسة العام الماضي، واجهنا الكثير من المواقف الطريفة، ومنها ورود بعض الاتصالات من آباء الطالبات وأولياء أمورهن يعتذرون فيها عن تغيب بناتهن بسبب عذر طارئ، مع طلبهن إعفاء بناتهن من قطف أي من ورودهن، وذلك يؤكد حرص الأسر على التزام بناتهن بالحضور، وعدم الغياب إلا في الظروف القهرية، كما يوضح حرص الطالبة على بقاء وردتها طوال العام الدراسي جميلة وزاهية. وأضافت آل ناصر أن "آباء آخرين كانوا إذا تأخروا في إيصال بناتهن يتصلون بالإدارة ليطلبوا منا ألا نقطف من وردات بناتهن، لأنهن في الطريق إلى المدرسة".
وأوضحت منى خليل أن الطالبات المواظبات على الحضور يتم تكريمهن نهاية كل شهر، بعكس اللواتي انتهى الشهر وقد قطفت أوراق من ورودهن بسبب الغياب، حيث لا يشاركن في مسيرة المحتفى بهن. وأكدت مديرة المدرسة أن المشروع أثبت نجاحه برغم بساطته، وقلة تكلفته، وأشارت إلى أنه تم تكريم المدرسة من محافظة رجال ألمع على تميزها، مضيفة أنها وبمساعدة زميلاتها المعلمات والإداريات، سيعملن على تطوير هذه الفكرة الناجحة، والمحافظة على بقائها "لامعة في أذهان الطالبات، حتى لا يتسلل الملل لهن، ويخبو فيهن الشغف بجمال ورودهن ودوامه". من جهته قال مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة رجال ألمع علي عوضة آل قطمة: "قدمت هذه المدرسة المتميزة عددا من المشاريع الجيدة، ومنها مشروع "لا تقطفي وردتك" الذي نجح في الحد من غياب الطالبات قبل الإجازات وبعدها بعد أن كان أقرب إلى الظاهرة".
وأضاف أن المشروع نجح لسهولة تنفيذه وفاعلية جدواه، ووقعه المحبب في نفوس الطالبات، مشيرا إلى أنه وجَّه رسميا بتعميم المشروع على بقية مدارس البنات في المحافظة.
المصدر : الوطن - أبها - سامية البريدي