لغتنا العربية إلى أين ؟!

لغتنا العربية هي لغة القرآن، وهي لغة الإسلام، وهي لغة أهل الجنة، وستظل كذلك إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. يقول ربنا عز وجل (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) 2 يوسف، وكانت أوروبا تعكف على ترجمة المؤلفات العربية إلى اللغة اللاتينية (التي لا وجود لها الآن)، حتى أن مرجع إبن سينا في الطب ظل يدرس لما يزيد عن خمسة قرون في أوروبا ..



فقد صمدت اللغة العربية في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي عندما كانت مهدَّدة بلغة المستعمرين الأجانب في فلسطين والعالم العربي.. فلو استعمرت لغتنا العربية ولم نعد نتداولها لاندثرت! مع مرور الزمن ولم نعد نستطيع فهم المناهج وما يلج بها من العلم ! ومن هذا المنطلق فسوف يتحقق للأعداء ما أرادوه لهذه الأمة.. ويصبح مآل الأجيال القادمة الضياع وربما الاستعمار..!!!

ونحن إذا تأملنا كتاباتنا ومشاركاتنا سواء في المواضيع والمقالات أو الردود التي نكتبها فإننا نجد القليل منها تحتوي على اللغة العربية الفصحى فقط..!!! وهذا في اعتقادي أنه خطأ فادح يهدد لغة الضاد ..!!

حتى في نظم الشعر فهو يفتقد أحياناً إلى إتقان اللغة العربية بوجهها الحقيقي والتغني بلغة أخرى تحل محل اللغة العربية ، رغم أن هناك زخمٌ كبير من المفردات العربية التي تحل محل المفردات المبهمة التي تحمل معاني مجهولة ودخيلة على لغتنا العربية .. وهناك على سبيل المثال الشعر النبطي أيضا .. الذي يحمل مفردات عربية ولكنها دونت بمعنى آخر قد يجهله كثيراً ممن يتحدثون باللغة العربية الفصحى ..

فلماذا ؟!! هل أصبحت اللغة العربية الفصحى غير مناسبة للتخاطب ؟ هل فقدنا الحس والذوق لهذه اللغة والكلمات الرائعة التي هي في الأصل لغة القرآن ولغة نبينا عليه الصلاة والسلام وصحبة الكرام..؟



يقول أحد الكتاب الغربيين قبل أكثر من 300 عام .. ( أصبح الجميع هنا في أوربا يكتبون الرسائل باللغة العربية فهي الأقدر على توصيل المعاني ، فلا تكاد تجد أحدا يكتب بلغته..وتجد الشخص فينا يفتخر بأنه يكتب باللغة العربية.. !)إلى آخر قوله، الآن أصبح العكس .. فنحن نفتخر بالكتابة باللغة الإنجليزية ..

ولأننا هنا نجتمع في حواراً عاماً جاداً أنا سأطرح هنا لكم عدة أسئلة .. علّي أجـد ما يشفي الغليل من إجاباتكم :


وشكراً للجميـــع ،،،،