جــدة - واس : تصطف مراكب الصيادين بألوانها الزاهية على ساحل محافظة ينبع مع بزوغ فجر كل يوم جديد ترسوا فيه ، معانقة رصيفه الذي يحتضن سوق السمك الشهير تسبقها نظرات البائعين والمتسوقين ترقب إطلالتها بما تحمله من خيرات متنوعة من أعماق البحر الأحمر.
إعداد : علي الشهري - تصوير : عبدالقادر الحسني - واس
للسوق تاريخ حافل بالإنجازات وقوة اقتصادية مهمة في تاريخ المحافظة أسهم وبشكل لافت في التحول الكبير الذي شهدته المحافظة بفضل الله ثم بجهود سكانها الذين امتهنوا هذه الحرفة وتوارثوها أبا عن جد ساعدهم في ذلك التسهيلات والدعم الذي حضي به هذا النشاط من قادة هذه البلاد المباركة على مر السنين .
كان السوق ولازال مصدر الدخل للأسر وممتهني الصيد ، فما أن تشرق شمس كل صباح على سوق السمك في ينبع حتى تعلو أصوات مجموعة من ذوي الخبرة ممن عاصروا السوق تهتز لها أركانه ويصل صداها أحيانا إلى خارج أروقته معلنة انطلاق الحراج على ما جنته مراكب الصيادين من أرزاق متنوعة أمضت الليل كاملا في وسط البحر لتظفر به تجود به على السوق ومرتاديه من هذه النعم التي حبا الله سبحانه وتعالى شواطئها بها .
التقت " واس " بشيخ طائفة الصيادين بمحافظة ينبع علي حامد الزمعي الذي أوضح أن السوق يتكون من 44 محل يجمعها مطعم واحد ومحل لبيع الأدوات البحرية التي يحتاجها الصيادين خلال رحلة صيدهم الشاقة من خطافات وشباك صيد وحواجز لتجميع الأسماك وغيرها.
وقال : إن نزول الصيادين للبحر يكون بصفة يومية وهم عبارة عن نوعين من الصيادين منهم من يبقى في البحر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام أما الصيادين الآخرين فيكون وقت نزولهم للبحر مع صباح كل يوم وتكون عودتهم في عصر نفس اليوم وهؤلاء الصيادين يطلق عليهم اسم " الطروة " لأن السمك الذي يصطادونه يكون لا يزال طريا نظرا للفترة الزمنية القصيرة التي يبقونها في البحر مشيرا إلى أن أسماك صيادي الطروة تعد من أجود الأسماك في السوق وتلقى إقبالا كبيرا.
وأفاد الزمعي أن هناك لجنة مختصة بتنظيم السوق والمحافظة على سمعة السوق ، وتعمل على انتقاء أجود أنواع الأسماك المعروضة وتقديمها للمستهلكين وتنظيم طريقة عرضها إلى جانب متابعة عملية تجهيز وتقشير الأسماك التي تم بيعها ، مؤكدا أنه وفي حالة وجود أي ملاحظة صحية على الأسماك التي تعرض أو تجهز يتم استبعادها فورا من قبل اللجنة.
ويعرض السوق أنواع السمك التي تشتهر بها المحافظة ومن أهمها الناجل الذي ارتفعت أسعاره حتى تجاوزت المائة ريال للكيلو إلى جانب أنواع الأسماك الأخرى تحفظ جميعها بطريقة توزيع قوالب الثلج حولها وتحريكه بصفة مستمرة للحفاظ على جودة الأسماك خلال فترة الحراج والبيع .
وأبان شيخ طائف الصيادين بمحافظة ينبع أن أسماك السوق تلقى إقبالا كبيرا من قبل المطاعم الصغيرة التي تشتهر ببيع المأكولات البحرية بالمحافظة ومن مطاعم الشركات الكبرى المنتشرة بشكل لافت ساعدت على انتعاش ودعمه اقتصاديا.
ولا تقف رحلة الصيد عن هذا الحد ن فمن يعود بعد رحلة شاقة يبدأ فورا بعملية تجهيز غلته للحراج الذي يبدأ في الصباح الباكر ، حيث يكثر الزبائن .
ووفقا للبائع عبدالله الكبيدي الذي يتحدث وأمامه كمية كبيرة من الأسماك موزعة بشكل مميز أن ابتياع الأسماك يكون باكرا ما يعطي الفرصة للظفر بالأسماك الطازجة إلى جانب بعض الزبائن الخاصين الذين تربطهم علاقة ببسطته .
وقال : أحرص على توفير الأسماك المطلوبة ومنها الناجل والفارس".
ويبيع الكبيدي بطريقة " الشكة " وهي حزمة مكونة من مجموعة أسماك تبدأ أسعارها من 140 ريال حسب نوعية الأسماك وطريقة تنظيفها.
ويلاحظ ارتفاع الطلب خلال مواسم الإجازات الرسمية ويومي الخميس والجمعة.
وغير بعيد عن المحل الأول استطلعت " واس " رأي البائع عبدالحميد الجهيني في محله الصغير الذي يعمل فيه منذ 15 عاما عن الأسماك الأخرى المحبوبة لدى الزبائن ، مفيدا أن أسماك الشعور والصيجان لها قابلية خلال إجازة نهاية الأسبوع ، حيث يكثر الزبائن .
وشبه الجهيني الذي ورث المهنة عن والده الذي عاصر السوق في بداياته سوق السمك ، بالبورصة حيث لا ضابط للأسعار.
وزاد : ترتفع الأسعار وتنخفض بصفة مستمرة".
وأكد أن السلعة تصادف بيعها بالكامل ، بينما تأتي أوقات أخرى قد لا يبيع خلالها إلا كمية ضئيلة وأحيانا لا يبيع أي شي من الكمية المعروضة.
ويركز في محله على بيع وعرض بعض الأسماك ومنها الشعور والصيجان الذي يقول عنه بأنه من أهم الأنواع لديه التي تستهلك أيام الأسبوع أما يومي الخميس والجمعة فيكون الطلب أكبر على نوعي الناجل والفارس .
ويفتخر الجهيني بتميز محله بتوفير بعض أنواع الأحياء البحرية التي تستهلك وتجد رواجا من المقيمين ممن يعملون في الشركات الكبرى بالمحافظة وأصبحوا زبائن دائمين لمحله ومصدر دخل قوي له .
إعداد : علي الشهري - تصوير : عبدالقادر الحسني - واس
للسوق تاريخ حافل بالإنجازات وقوة اقتصادية مهمة في تاريخ المحافظة أسهم وبشكل لافت في التحول الكبير الذي شهدته المحافظة بفضل الله ثم بجهود سكانها الذين امتهنوا هذه الحرفة وتوارثوها أبا عن جد ساعدهم في ذلك التسهيلات والدعم الذي حضي به هذا النشاط من قادة هذه البلاد المباركة على مر السنين .
كان السوق ولازال مصدر الدخل للأسر وممتهني الصيد ، فما أن تشرق شمس كل صباح على سوق السمك في ينبع حتى تعلو أصوات مجموعة من ذوي الخبرة ممن عاصروا السوق تهتز لها أركانه ويصل صداها أحيانا إلى خارج أروقته معلنة انطلاق الحراج على ما جنته مراكب الصيادين من أرزاق متنوعة أمضت الليل كاملا في وسط البحر لتظفر به تجود به على السوق ومرتاديه من هذه النعم التي حبا الله سبحانه وتعالى شواطئها بها .
التقت " واس " بشيخ طائفة الصيادين بمحافظة ينبع علي حامد الزمعي الذي أوضح أن السوق يتكون من 44 محل يجمعها مطعم واحد ومحل لبيع الأدوات البحرية التي يحتاجها الصيادين خلال رحلة صيدهم الشاقة من خطافات وشباك صيد وحواجز لتجميع الأسماك وغيرها.
وقال : إن نزول الصيادين للبحر يكون بصفة يومية وهم عبارة عن نوعين من الصيادين منهم من يبقى في البحر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام أما الصيادين الآخرين فيكون وقت نزولهم للبحر مع صباح كل يوم وتكون عودتهم في عصر نفس اليوم وهؤلاء الصيادين يطلق عليهم اسم " الطروة " لأن السمك الذي يصطادونه يكون لا يزال طريا نظرا للفترة الزمنية القصيرة التي يبقونها في البحر مشيرا إلى أن أسماك صيادي الطروة تعد من أجود الأسماك في السوق وتلقى إقبالا كبيرا.
وأفاد الزمعي أن هناك لجنة مختصة بتنظيم السوق والمحافظة على سمعة السوق ، وتعمل على انتقاء أجود أنواع الأسماك المعروضة وتقديمها للمستهلكين وتنظيم طريقة عرضها إلى جانب متابعة عملية تجهيز وتقشير الأسماك التي تم بيعها ، مؤكدا أنه وفي حالة وجود أي ملاحظة صحية على الأسماك التي تعرض أو تجهز يتم استبعادها فورا من قبل اللجنة.
ويعرض السوق أنواع السمك التي تشتهر بها المحافظة ومن أهمها الناجل الذي ارتفعت أسعاره حتى تجاوزت المائة ريال للكيلو إلى جانب أنواع الأسماك الأخرى تحفظ جميعها بطريقة توزيع قوالب الثلج حولها وتحريكه بصفة مستمرة للحفاظ على جودة الأسماك خلال فترة الحراج والبيع .
وأبان شيخ طائف الصيادين بمحافظة ينبع أن أسماك السوق تلقى إقبالا كبيرا من قبل المطاعم الصغيرة التي تشتهر ببيع المأكولات البحرية بالمحافظة ومن مطاعم الشركات الكبرى المنتشرة بشكل لافت ساعدت على انتعاش ودعمه اقتصاديا.
ولا تقف رحلة الصيد عن هذا الحد ن فمن يعود بعد رحلة شاقة يبدأ فورا بعملية تجهيز غلته للحراج الذي يبدأ في الصباح الباكر ، حيث يكثر الزبائن .
ووفقا للبائع عبدالله الكبيدي الذي يتحدث وأمامه كمية كبيرة من الأسماك موزعة بشكل مميز أن ابتياع الأسماك يكون باكرا ما يعطي الفرصة للظفر بالأسماك الطازجة إلى جانب بعض الزبائن الخاصين الذين تربطهم علاقة ببسطته .
وقال : أحرص على توفير الأسماك المطلوبة ومنها الناجل والفارس".
ويبيع الكبيدي بطريقة " الشكة " وهي حزمة مكونة من مجموعة أسماك تبدأ أسعارها من 140 ريال حسب نوعية الأسماك وطريقة تنظيفها.
ويلاحظ ارتفاع الطلب خلال مواسم الإجازات الرسمية ويومي الخميس والجمعة.
وغير بعيد عن المحل الأول استطلعت " واس " رأي البائع عبدالحميد الجهيني في محله الصغير الذي يعمل فيه منذ 15 عاما عن الأسماك الأخرى المحبوبة لدى الزبائن ، مفيدا أن أسماك الشعور والصيجان لها قابلية خلال إجازة نهاية الأسبوع ، حيث يكثر الزبائن .
وشبه الجهيني الذي ورث المهنة عن والده الذي عاصر السوق في بداياته سوق السمك ، بالبورصة حيث لا ضابط للأسعار.
وزاد : ترتفع الأسعار وتنخفض بصفة مستمرة".
وأكد أن السلعة تصادف بيعها بالكامل ، بينما تأتي أوقات أخرى قد لا يبيع خلالها إلا كمية ضئيلة وأحيانا لا يبيع أي شي من الكمية المعروضة.
ويركز في محله على بيع وعرض بعض الأسماك ومنها الشعور والصيجان الذي يقول عنه بأنه من أهم الأنواع لديه التي تستهلك أيام الأسبوع أما يومي الخميس والجمعة فيكون الطلب أكبر على نوعي الناجل والفارس .
ويفتخر الجهيني بتميز محله بتوفير بعض أنواع الأحياء البحرية التي تستهلك وتجد رواجا من المقيمين ممن يعملون في الشركات الكبرى بالمحافظة وأصبحوا زبائن دائمين لمحله ومصدر دخل قوي له .