الاقتصادية - إبراهيم العنزي : شك تجار من انتشار ظاهرة غش التمور، فيما قالت وزارة التجارة إن الأمر لم يصل إلى حد الظاهرة، معتبرة ما يحدث من عمليات غش مجرد حالات فردية. وقال التجار إنهم اشتروا كميات كبيرة من التمور بقصد بيعها في محالهم التجارية، وفوجئوا بعدها بوجود عدد من الكراتين تحتوي على تمور رديئة وليست من نفس الصنف الذي عاينوه قبل البيع وتم على أساسه الاتفاق على الشراء.
وقال العوفي وهو تاجر تمور يشتري كميات كبيرة منها: إن بعض المزارعين وبعض العمالة الوافدة تقوم بخلط التمر الجيد مع الحشف الرديء في كرتون واحد, ويظهرون للمشتري النوع الجيد في الأمام ويخفون السيئ ما بين الكراتين الأخرى, أو يضعون التمر الجديد في أول الكرتون وفي أسفله الحشف الرديء.
وأشار العوفي إلى أن "الكميات الكبيرة من التمور المشتراة لا يمكن إرجاعها بعد الشراء, حتى ولو أثبتنا للبائع أننا اشتريناها منه, حيث يزعم أنه لم يبع لنا شيئا, وإن كان يوجد سابق معرفة بين البائع والمشتري فسرعان ما ينكر البائع تلك المعرفة, ويجحد البضاعة التي باعها للمشتري بكل سهولة". وأكد عبد العزيز الخليدي (وهو تاجر يشتري بالجملة ويبيع بالمفرد) وجود الغش عند شراء كميات كبيرة من التمور, وألقى الخليدي اللوم على عاتق المشتري الذي يشتري كميات كبيرة من التمور ويدفع مبالغ عالية عند شرائها ولا يتفحصها بشكل دقيق قبل أن يشتريها.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة التجارة أن بيع التمور يفترض ألا يحصل فيه غش البتة, لأن البائع يشتري كمية من التمور على مرأى عينيه, وباستطاعته أن يميز بين المغشوش والجيد بكل سهولة.
فيما نفى خالد قمقمجي مدير فرع وزارة التجارة في المدينة المنورة ظاهرة غش بعض المزارعين وباعة الجملة قائلا: "الغش في التمور لا يشكل ظاهرة, بل هو لا يتعدى أن يكون حالات فردية, ونحن حينما يردنا بلاغ عن غش معين من أحد المواطنين أو المقيمين نتفاعل معه مباشرة ونتحقق في ذلك البلاغ فورا".
ويشهد سوق التمور في المدينة المنورة في هذه الأيام ركودا تاما من قبل المستهلكين, واعتاد أصحاب المحال الذين يقومون ببيع التمور في المنطقة المركزية بالقرب من المسجد النبوي الشريف, على هذا الركود في بداية شهر ذي القعدة وشهر محرم من كل عام.
عبد العزيز البلوشي (صاحب محل لبيع التمور في المنطقة المركزية وله أكثر من عشرة أعوام في هذا المجال) أشار إلى أن الأسابيع الأولى من شهر ذي القعدة يُعد الربح فيها ضئيلا جدا ولا يكاد يُذكر, أما في بقية الأشهر فصافي الربح يكون عاليا, ويُعد تمر العجوة الذي يُنتج من مزارع العوالي هو أغلى الأنواع على الإطلاق ثم عجوة قباء والأخيرة عجوة مزارع الخليل والإقبال عليها كثيف.
وأضاف البلوشي: "كيلو العجوة في الوقت الحالي لا يقل عن 80 ريالا بسعر الجملة, ونبيعه للمستهلكين بـ100 ريال, حيث إن أرباح أغلب محال التمور تعتمد على هذا النوع, أما أنواع التمور الأخرى فلا يتجاوز الربح الصافي ريالين أو ثلاثة ريالات للكيلو الواحد".
وقد أكدت عدة دراسات وبحوث طبية: فوائد تمر العجوة بشكل خاص وجميع أنواع التمور بشكل عام, حيث إنها تحتوي على عناصر مفيدة جدا ويحتاج إليها جسم الإنسان بشكل مستمر مثل الحديد, والنحاس, والمغنيسيوم, والفسفور, والكالسيوم, والبوتاسيوم, والعديد من الفيتامينات الضرورية.
مزارعون وعمالة وافدة يخلطون الجيد بالرديء
تشهد سوق التمور في المدينة المنورة حاليا فترة ركود بمختلف أنواعه
تشهد سوق التمور في المدينة المنورة حاليا فترة ركود بمختلف أنواعه
وقال العوفي وهو تاجر تمور يشتري كميات كبيرة منها: إن بعض المزارعين وبعض العمالة الوافدة تقوم بخلط التمر الجيد مع الحشف الرديء في كرتون واحد, ويظهرون للمشتري النوع الجيد في الأمام ويخفون السيئ ما بين الكراتين الأخرى, أو يضعون التمر الجديد في أول الكرتون وفي أسفله الحشف الرديء.
وأشار العوفي إلى أن "الكميات الكبيرة من التمور المشتراة لا يمكن إرجاعها بعد الشراء, حتى ولو أثبتنا للبائع أننا اشتريناها منه, حيث يزعم أنه لم يبع لنا شيئا, وإن كان يوجد سابق معرفة بين البائع والمشتري فسرعان ما ينكر البائع تلك المعرفة, ويجحد البضاعة التي باعها للمشتري بكل سهولة". وأكد عبد العزيز الخليدي (وهو تاجر يشتري بالجملة ويبيع بالمفرد) وجود الغش عند شراء كميات كبيرة من التمور, وألقى الخليدي اللوم على عاتق المشتري الذي يشتري كميات كبيرة من التمور ويدفع مبالغ عالية عند شرائها ولا يتفحصها بشكل دقيق قبل أن يشتريها.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة التجارة أن بيع التمور يفترض ألا يحصل فيه غش البتة, لأن البائع يشتري كمية من التمور على مرأى عينيه, وباستطاعته أن يميز بين المغشوش والجيد بكل سهولة.
فيما نفى خالد قمقمجي مدير فرع وزارة التجارة في المدينة المنورة ظاهرة غش بعض المزارعين وباعة الجملة قائلا: "الغش في التمور لا يشكل ظاهرة, بل هو لا يتعدى أن يكون حالات فردية, ونحن حينما يردنا بلاغ عن غش معين من أحد المواطنين أو المقيمين نتفاعل معه مباشرة ونتحقق في ذلك البلاغ فورا".
ويشهد سوق التمور في المدينة المنورة في هذه الأيام ركودا تاما من قبل المستهلكين, واعتاد أصحاب المحال الذين يقومون ببيع التمور في المنطقة المركزية بالقرب من المسجد النبوي الشريف, على هذا الركود في بداية شهر ذي القعدة وشهر محرم من كل عام.
عبد العزيز البلوشي (صاحب محل لبيع التمور في المنطقة المركزية وله أكثر من عشرة أعوام في هذا المجال) أشار إلى أن الأسابيع الأولى من شهر ذي القعدة يُعد الربح فيها ضئيلا جدا ولا يكاد يُذكر, أما في بقية الأشهر فصافي الربح يكون عاليا, ويُعد تمر العجوة الذي يُنتج من مزارع العوالي هو أغلى الأنواع على الإطلاق ثم عجوة قباء والأخيرة عجوة مزارع الخليل والإقبال عليها كثيف.
وأضاف البلوشي: "كيلو العجوة في الوقت الحالي لا يقل عن 80 ريالا بسعر الجملة, ونبيعه للمستهلكين بـ100 ريال, حيث إن أرباح أغلب محال التمور تعتمد على هذا النوع, أما أنواع التمور الأخرى فلا يتجاوز الربح الصافي ريالين أو ثلاثة ريالات للكيلو الواحد".
وقد أكدت عدة دراسات وبحوث طبية: فوائد تمر العجوة بشكل خاص وجميع أنواع التمور بشكل عام, حيث إنها تحتوي على عناصر مفيدة جدا ويحتاج إليها جسم الإنسان بشكل مستمر مثل الحديد, والنحاس, والمغنيسيوم, والفسفور, والكالسيوم, والبوتاسيوم, والعديد من الفيتامينات الضرورية.