تدشين فعاليات مهرجان سوق عكاظ

يفتتح اليوم الثلاثاء الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين فعاليات مهرجان سوق عكاظ، لمدة عشرة أيام، بمشاركة أدباء ومثقفين وشعراء وأكاديميين وحرفيين من داخل المملكة وخارجها، كامتداد لرعاية المحافل العلمية والفكرية والأدبية والتراثية، انطلاقاً من الإيمان بأهمية بناء الإنسان المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه بين الدول، وتحقيق مجده وعظمته بين الأمم والشعوب.



وتؤكد فعاليات سوق عكاظ عبر سنواته الماضية مبادرات رعاية هذه المناشط وغيرها في جميع المجالات،، والدعوة للحوار بين أتباع الحضارات والمذاهب والأديان، ورعاية للعلم والعلماء، والثقافة والمثقفين، والأدب والأدباء، والفكر والمفكرين، إلى جانب عنايته بتراثنا الوطني وتشجيعه للمحافظين عليه.

فعاليات سوق عكاظ نالت في السنوات الماضية دعم وتشجيع جميع المسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ليزف انتقاله من أفكار إلى واقع ملموس يتطور كل عام، فهو نتيجة تضافر جهود وزارات وهيئات ومؤسسات مشاركة في الإعداد والتنظيم، وحرص الأدباء والمثقفين والمفكرين على المشاركة في فعالياته والتنافس على جوائزه، وتوافد المواطن والمقيم على ارتياده "والإطلاع من نافذته المفتوحة على آفاق الماضي والحاضر والمستقبل الرحبة".

هذا وشدد الفيصل على أن "عناية إمارة المنطقة واهتمامها بسوق عكاظ لا ينطلق من حرصها على إحياء المكان وإنما إعادة الاعتبار إلى مكانته الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، والانطلاق منها إلى بناء مشروع نهضوي حضاري يعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل، بالعناية بالإبداع والتميز العلمي، ونشر الثقافة والعلم والمعرفة". سوق عكاظ وما يقدمه من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية يتسق انسجاماً تاماً مع أهداف الخطة العشرية لمنطقة مكة المكرمة، وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان، لتبلغ المنطقة مكانتها المستحقة في الريادة والصدارة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

هذا والجميع يثمن الجهود التي بذلها أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ والجهود التي بذلها محافظ الطائف، ومدير جامعة الطائف، وأمين الطائف، وأمين سوق عكاظ د. جريدي المنصوري، والمدير التنفيذي للسوق د. راشد الغامدي واللجان العاملة، وحرصهم السنوي على اثراء الزائر ببرامج وأنشطة السوق. هذا والأمل أن يواصل السوق في هذا العام نجاحاته، لتقديم صورة حضارية مشرفة عن الإنسان السعودي الذي يستمد أصالته من تاريخ آبائه وأجداده، وقوته من نماء وطنه وازدهاره، لبناء مستقبل مشرق عبر الأجيال، رؤى قيم وعادات وتقاليد وعلوم ومعارف وثقافة وأدب.



البرنامج الذي سيقدمه السوق في نسخته السادسة هذا العام للمثقفين في المملكة، يضم عناصر فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعوماً بتكاتف ودعم وجهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح سوق عكاظ عبر إشرافها على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة. هذا وسوق عكاظ سينظم هذا العام ولأول مرة حلقة نقاش ضمن البرنامج الثقافي للسوق تستضيفها جامعة الطائف ويشارك فيها أمير منطقة مكة، ووزير التربية والتعليم، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير التعليم العالي، ووزير الثقافة والإعلام، ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية.

اللقاء يهدف إلى التواصل الدائم بين الشباب وأصحاب القرار لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار، واستثمار مناسبة سوق عكاظ لتكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل أفكارهم وعرض تجاربهم الثقافية والعلمية. ويندرج في البرنامج الثقافي 15 ندوة ومحاضرة بمشاركة نخبة مثقفين وأدباء ومفكرين وشعراء سعوديين وعرب، من بينها :

البرنامج الثقافي 15


ويشمل البرنامج الثقافي أمسيتين شعريتين بمشاركة نحو عشرة شعراء، هذا إلى جانب محور "تجارب الكتّاب" بمشاركة مجموعة من المؤلفين لعرض تجاربهم في التأليف والكتابة.

وستحوي فعاليات وأنشطة سوق عكاظ مسرحية "عنترة بن شداد" الذي يعد واحداً من أشهر شعراء المعلقات، حيث ستعرض خلال الأيام الأربعة الأولى على مسرح خيمة سوق عكاظ التي ستفتح هذا العام وهي عبارة عن مدرجات مواجهة لصخرة عكاظ التاريخية، وتضم 3061 مقعداً وقاعات انتظار، ومكاتب, وخدمات مساندة.

وسوف تنظم هيئة السياحة والآثار للعام السادس برنامج "جادة سوق عكاظ"، كمجموعة أنشطة متنوعة تحاكي سوق عكاظ التاريخي، ونماذج من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي كانت تقام في السوق قديماً. نشاط السوق سيشهد أكثر من عشرة معارض تنظمها وزارات وهيئات حكومية، في مقدمها:




أعضاء اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ