كانت عملية التقاط صورة واحدة في الماضي تستغرق وقتا أطول بكثير من اليوم. فأولى الصور والتي تعود إلى عشرينات القرن التاسع عشر (1820م) كانت نتيجة تعريض المصور لموضوع الصورة لعدة ساعات وانتظار طويل خلف وأمام الكاميرا حتى يتم التقاطها على الفيلم الفوتوغرافي. لكن التطور التقني ساعد على تقليص عدد ساعات الانتظار إلى دقائق ومن ثم إلى ثوانِ خلال القرن التاسعة عشر. لكن في هذه الأثناء، قدم لنا التعريض الطويل بعض من العادات الفكتورية الفريدة في التصوير، مثل الوضعيات المتصلبة والوجوه الخالية من الابتسامة نتيجة محاولات الناس للمحافظة على ثبات أجسامهم وتعابيرهم اثناء تصويرهم.
لكن عندما كان موضوع الصورة طفل صغير لا يملك أن يحافظ على ثبات جسمه لساعات، برزت عادة غريبة جديدة: صور تحتوي على أمهات مخفيات خلف شراشف أو كراسي أو غيره لحمل أطفالهن والمحافظة على ثباتهم أثناء التقاط صورهم.