الفرنسية 24 : حسب المعارضة، "أم المعارك" تجري حاليا في حلب. معركة تصور عن كثب بكاميرات الهواة الذين يختارهم العساكر المنشقون لمتابعة معارك الجيش السوري الحر. وتشرف بصفة تامة على هذا الأسلوب الجديد للتغطية الإعلامية مكاتب إعلامية عسكرية جديدة تابعة للجيش السوري الحر.

صورة من أحد الفيديوهات الذي نشرها المكتب الإعلامي العسكري حيث يطلق جنود الجيش الحر النار على طائرة تابعة للجيش النظامي.
يبدو أن رهان معركة حلب يرغم المعارضة على تنظيم أمورها بأنجع طريقة ممكنة. أولا على المستوى العسكري: فمعظم المقاتلين في العاصمة الاقتصادية والبلدات المحيطة بها قرروا الانضواء تحت راية واحدة، "لواء التوحيد"، وهو لواء للجيش السوري الحر. ثم على المستوى الإعلامي: ينوي الجيش الحر أكثر من أي وقت مضى التحكم في صورته وخوض حرب إعلامية حتى النهاية ضد وسائل الإعلام الرسمية. ولهذا الغرض أنشئت مكاتب إعلامية عسكرية اختير فيها بعض الأشخاص تحديدا لتصوير المعارك وكلف آخرون بالرد على طلبات وسائل الإعلام.
يعيش في مدينة حلب 2.5 مليون نسمة وقد فر 000 200 منهم بسبب المعارك حسب آخر حصيلة للأمم المتحدة. ومن جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 000 20 سوري منذ بداية الثورة قبل 16 شهرا.
فيديو نشره المكتب الإعلامي العسكري وصور في حي المشهد حيث يظهر جنود الجيش السوري الحر في قلب المعركة.

صورة من أحد الفيديوهات الذي نشرها المكتب الإعلامي العسكري حيث يطلق جنود الجيش الحر النار على طائرة تابعة للجيش النظامي.
يبدو أن رهان معركة حلب يرغم المعارضة على تنظيم أمورها بأنجع طريقة ممكنة. أولا على المستوى العسكري: فمعظم المقاتلين في العاصمة الاقتصادية والبلدات المحيطة بها قرروا الانضواء تحت راية واحدة، "لواء التوحيد"، وهو لواء للجيش السوري الحر. ثم على المستوى الإعلامي: ينوي الجيش الحر أكثر من أي وقت مضى التحكم في صورته وخوض حرب إعلامية حتى النهاية ضد وسائل الإعلام الرسمية. ولهذا الغرض أنشئت مكاتب إعلامية عسكرية اختير فيها بعض الأشخاص تحديدا لتصوير المعارك وكلف آخرون بالرد على طلبات وسائل الإعلام.
يعيش في مدينة حلب 2.5 مليون نسمة وقد فر 000 200 منهم بسبب المعارك حسب آخر حصيلة للأمم المتحدة. ومن جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 000 20 سوري منذ بداية الثورة قبل 16 شهرا.
فيديو نشره المكتب الإعلامي العسكري وصور في حي المشهد حيث يظهر جنود الجيش السوري الحر في قلب المعركة.
"يجب ألا ننسى أن الحرب إعلامية أيضا"
بشير الحجي هو المتحدث باسم المكتب الإعلامي العسكري لحلب.
المكتب الإعلامي العسكري هو بمثابة المكاتب الإعلامية التي ظهرت في عدة مدن منذ بداية الثورة. وما يميزه هو أن الصحافيين المواطنين المنتمين إليه مكلفون حصرا بمتابعة عناصر الجيش الحر لتغطية عملياته الميدانية. وقد أنشأنا هذا المكتب الخاص لأن متابعة عمليات الجيش الحر أخطر من تغطية مظاهرة عادية كما كان يفعل العديد من الهواة. علاوة على ذلك، علينا الانتباه للمعلومات المسربة: يجب ألا تظهر الفيديوهات قواعد الجيش الحر ولا أسلحتهم، باستثناء الأسلحة الخفيفة. وكذلك نحتاط عندما ننشر هذه المشاهد. فمن يصورها غير من ينشرها: من يصورون يسلمونا الصور ونحن نهتم بنشرها عند تحققنا من أن العملية قد تمت بنجاح ومن أن المكان آمن وما من خطر على فرقة التصوير. هذا لا يعني مع ذلك أننا نمارس أي رقابة. نحن ننشر دائما كل ما نصوره حتى إن رأينا جثثا لجنود من الجيش النظامي أو حتى جثثا محروقة. فنحن ندافع على حقنا ونقاتل من أجل بلدنا.
"علينا الانتباه للمعلومات المسربة وألا نظهر مواقعنا ولا أسلحتنا"
نتوخى بالغ الحيطة عند التجنيد. فنعتمد على أشخاص ثقة نعرفهم جيدا وكانوا من أوائل الناشطين الذين نزلوا الميدان لتصوير المظاهرات في بداية الثورة. أحيانا يحمل بعض "الصحافيين الميدانيين" السلاح لكن معظمهم من المدنيين وكل عملهم هو التصوير.
نحن نواظب على متابعة ما تبثه وسائل الإعلام التابعة للدولة للرد على الاتهامات التي توجه إلينا بصورنا الخاصة بنا. صحيح أن هذه التغطية ترمي إلى الإعلام عن عمليات الجيش الحر، لكن ينبغي ألا ننسى أن الحرب هي إعلامية أيضا. لن نترك إعلام الأسد يشوه صورتنا دون أن نتحرك.
جنود الجيش الحر يقصفون بناية فيها عناصر الشبيحة وميليشيات الأسد
"الجنود يحددون لي مكانا لتصوير مجريات العملية، أحدهم مكلف بحمايتي"
أبو مالك يصور لحساب "لواء التوحيد" في حلب. وقد قبل أن يحدثنا رغم تحفظ المكتب العسكري الذي رفض ربط الصلة بيننا وبين المصور الهاوي بحجة أن المكتب العسكري هو المكلف بالتواصل.
أسكن في البناية نفسها حيث يقيم اللواء الذي اعتدت مرافقته. قبل كل عملية يأتي عناصر من اللواء عندي كي يحددوا لي تاريخ العملية ومكانها وتفاصيلها. فأجهز كاميرتي وأذهب معهم على متن العربات نفسها. وفي الطريق نناقش طبيعة العملية والصعوبات التي قد تواجهنا. ولأنه الشخص نفسه الذي يرافق الوحدة تقام علاقة انسجام وثقة بيننا.
"كل ما أفعله هو التصوير والمكتب يختار الفيديوهات التي ينشرها على النت"
فور وصولنا إلى عين المكان، يحدد لي الجنود المكان لتصوير مجريات العملية ويكلف أحدهم بحمايتي. لكني لست ملزما بالبقاء في ذلك الموقع فأنا حر أن أتحرك وأن أختار زاوية التصوير طالما ذلك لا يزعج مجريات العملية العسكرية.
منذ خمسة شهور وأنا أصور للجيش السوري الحر في حلب. وكنت من قبل أصور المظاهرات. وذات يوم انشق أحد أصدقائي الذي كان في الجيش النظامي والتحق بالجيش الحر. اقترح علي العمل معهم فقبلت. في الفيديوهات التي أصورها أحاول أن أوضح ما يفعله الجنود والتعليق على تحركاتهم. كل ما أفعله هو التصوير والمكتب يختار الفيديوهات التي ينشرها على النت، لكني أرى أنه من الطبيعي وجود هذه الهيئة في وحدة عسكرية. يجب أن يكون هناك حد أدنى من الانضباط للحفاظ على النظام.
بشير الحجي هو المتحدث باسم المكتب الإعلامي العسكري لحلب.
المكتب الإعلامي العسكري هو بمثابة المكاتب الإعلامية التي ظهرت في عدة مدن منذ بداية الثورة. وما يميزه هو أن الصحافيين المواطنين المنتمين إليه مكلفون حصرا بمتابعة عناصر الجيش الحر لتغطية عملياته الميدانية. وقد أنشأنا هذا المكتب الخاص لأن متابعة عمليات الجيش الحر أخطر من تغطية مظاهرة عادية كما كان يفعل العديد من الهواة. علاوة على ذلك، علينا الانتباه للمعلومات المسربة: يجب ألا تظهر الفيديوهات قواعد الجيش الحر ولا أسلحتهم، باستثناء الأسلحة الخفيفة. وكذلك نحتاط عندما ننشر هذه المشاهد. فمن يصورها غير من ينشرها: من يصورون يسلمونا الصور ونحن نهتم بنشرها عند تحققنا من أن العملية قد تمت بنجاح ومن أن المكان آمن وما من خطر على فرقة التصوير. هذا لا يعني مع ذلك أننا نمارس أي رقابة. نحن ننشر دائما كل ما نصوره حتى إن رأينا جثثا لجنود من الجيش النظامي أو حتى جثثا محروقة. فنحن ندافع على حقنا ونقاتل من أجل بلدنا.
"علينا الانتباه للمعلومات المسربة وألا نظهر مواقعنا ولا أسلحتنا"
نتوخى بالغ الحيطة عند التجنيد. فنعتمد على أشخاص ثقة نعرفهم جيدا وكانوا من أوائل الناشطين الذين نزلوا الميدان لتصوير المظاهرات في بداية الثورة. أحيانا يحمل بعض "الصحافيين الميدانيين" السلاح لكن معظمهم من المدنيين وكل عملهم هو التصوير.
نحن نواظب على متابعة ما تبثه وسائل الإعلام التابعة للدولة للرد على الاتهامات التي توجه إلينا بصورنا الخاصة بنا. صحيح أن هذه التغطية ترمي إلى الإعلام عن عمليات الجيش الحر، لكن ينبغي ألا ننسى أن الحرب هي إعلامية أيضا. لن نترك إعلام الأسد يشوه صورتنا دون أن نتحرك.
جنود الجيش الحر يقصفون بناية فيها عناصر الشبيحة وميليشيات الأسد
"الجنود يحددون لي مكانا لتصوير مجريات العملية، أحدهم مكلف بحمايتي"
أبو مالك يصور لحساب "لواء التوحيد" في حلب. وقد قبل أن يحدثنا رغم تحفظ المكتب العسكري الذي رفض ربط الصلة بيننا وبين المصور الهاوي بحجة أن المكتب العسكري هو المكلف بالتواصل.
أسكن في البناية نفسها حيث يقيم اللواء الذي اعتدت مرافقته. قبل كل عملية يأتي عناصر من اللواء عندي كي يحددوا لي تاريخ العملية ومكانها وتفاصيلها. فأجهز كاميرتي وأذهب معهم على متن العربات نفسها. وفي الطريق نناقش طبيعة العملية والصعوبات التي قد تواجهنا. ولأنه الشخص نفسه الذي يرافق الوحدة تقام علاقة انسجام وثقة بيننا.
"كل ما أفعله هو التصوير والمكتب يختار الفيديوهات التي ينشرها على النت"
فور وصولنا إلى عين المكان، يحدد لي الجنود المكان لتصوير مجريات العملية ويكلف أحدهم بحمايتي. لكني لست ملزما بالبقاء في ذلك الموقع فأنا حر أن أتحرك وأن أختار زاوية التصوير طالما ذلك لا يزعج مجريات العملية العسكرية.
منذ خمسة شهور وأنا أصور للجيش السوري الحر في حلب. وكنت من قبل أصور المظاهرات. وذات يوم انشق أحد أصدقائي الذي كان في الجيش النظامي والتحق بالجيش الحر. اقترح علي العمل معهم فقبلت. في الفيديوهات التي أصورها أحاول أن أوضح ما يفعله الجنود والتعليق على تحركاتهم. كل ما أفعله هو التصوير والمكتب يختار الفيديوهات التي ينشرها على النت، لكني أرى أنه من الطبيعي وجود هذه الهيئة في وحدة عسكرية. يجب أن يكون هناك حد أدنى من الانضباط للحفاظ على النظام.