أقسام درة ،،،
كوكب الشرق
حيث يستكشف الزائر مشهد الفن الحديث في الشرق الأوسط باستعراض فنون الخطاطين في المنطقة وأحدث تصاميم الأثاث.
امتلأت ليلة الفتتاح بحشود من محبي الفن والصحفيين وتنوع كبير من أفراد المجتمع من مواطنين وأجانب يجوبون أجنحة المعرض المختلفة، يتحدثون مع الفنانين المشاركين مبدين إعجابهم بالقطع الفنية المعروضة.
الجناح الرئيسي للمعرض مكرس لأول معرض شخصي للفنان باسم: ويستمر... وهو من عمل خطاط سعودي شاب، ناصر السالم، من مواليد مكة، والذي يتأثر فنه كثيرا بالدين الإسلامي والتقاليد الإسلامية. لكنه يعتبر نفسه خطاطا مستكشفا لطرق مستحدثة غير تقليدية لانتاج تصاميم خطية وليست لأجل الكتابة فقط.
يقول ناصر والذي كانت له مشاركات كثيرة في المعارض داخل السعودية والذي ساهمت مشاركته في معرض حافة الصحراء في اسطنبول عام 2010 في زيادة حجم الاعتراف به عالميا، "طورت نهح ثلاثي للخط يعتني بالكلمة والمواد المستخدمة والجانب الجمالي. حيث اعتمد مزج وسائل تعبيرية مختلفة مع أجهزة التصميم لانتاج أساليب خطية. هدفي هو استحداث نهج حيوي لتطوير وتحسين الإمكانيات المفاهيمية لهذا الفن الخالد وتعزيز دوره وأثره."
تتضح منهجية ناصرالمتعددة الأوجه تجاه الخط واختياره للمواد الحديثة في مكونات أعماله وبالتحديد في تركيبه لإضاءة النيون في العمل الذي ينعكس فيه لفظ الجلالة "الله" في المرآة.
كونه خطاطا فإن أعماله غالبا ما تكون روحانية ومستلهمة من القرآن الكريم. كما أنه يستكشف المفاهيم الفلسلفية مثل تلك المتعلقة بالكلمة "كل". تم عرض هذه العبارة باستمرار لتكوين تأثير متتالي لا نهاية له تعبيرا عن وفرة خلق الله ويحتمل تفسيرات أخرى.
كما تشمل مجموعة ناصر عمل خطي لكلمة زمزم، وتركيب خشبي لعبارة "إن الله لا يحب المسرفين" على شكل باركود والذي ينقد أسلوب الحياة المادية، وسبعة قطع طباعة الحرير تركز حول استعراض تجريدي للكعبة وتطور الإسلام.
كما سنح معرض أثر بدوره الفاعل في توفير منصة للفنانين السعوديين الناشئين لناصر فرصة تبادل الرأي حول أعماله مع الفنان التشكيلي الكبير التونسي نجا المهداوي، والذي زار المملكة لأول مرة أثناء مشاركته الضخمة في تزيين مطاري الملك عبد العزيز والملك خالد الدوليين.
ولنجا المهداوي مشاركة بخمسة أعمال فنية من الأكريليك والحبر الهندي على الرق في معرض "رحلة الخط". ويشاركه في هذا المعرض 7 فنانين آخرين حيث يشمل تنوع واسع من الخط العربي الحديث.
شارك المهداوي بأعماله عالميا وهو عضو في لجنة التحكيم الدولية لجائزة الفنون التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) ويعتبر نفسه فنان تشكيلي ومستكشف للعلامات، ويقول، "لست خطاط. أنا مجرد أدرس الكلمة من الناحية الجمالية والبصرية، استلهم الإحساس من معناها."
كما قام معرض أثر بتجهيز جناح كامل مخصص لمعرض "الشرق والشرق: مجموعة الأثاث والأكسسوارات المنزلية لندى دبس"، مصممة أثاث لبنانية ترعرعت في اليابان فاستقت من خلفيتها المتعددة الثقافات معادلة إبداعية ناجحة لتصميم أثاث شرق أوسطي.
"أجد الإلهام من الصنعة عينها. ابتكر أفكار وتصاميم جديدة مبنية على عملية صناعة الأثاث أثناء مشاهدتي للحرفيين وهم يقومون بحرفتهم. يعبر عملي عن الخليط المشرق من الثقافات الشرقية التي أثرت في حياتي. إن مفهوم الشرق والشرق قائم على فكرة تطبيق أسلوب الشرق الأقصى المبسط على التصميم العربي والهندسة الإسلامية في الشرق الأوسط."
"وفي الوقت ذاته، أسعى للاحتفاء بالحرفية الشرقية باستخدام التراث العربي كمدخل ومنصة للحداثة. لأن المشتري اليوم يبحث عن تصور حديث لتقاليد الشرق الأوسط. وبالرغم من الطلب المستمر لهذا المنتج، إلا أن التصاميم الشرقية الحديثة القادرة على إشباع طلب السوق العالمية تكاد تنعدم."
أنشأت ندى دبس شركتها في لبنان عام 2000، ولديها ثلاثة محلات في بيروت وفروع في كل من نيويورك وباريس ودبي وجنيف.
ستستمر المعارض الثلاثة إلى 30 أغسطس، في الطابق الخامس من مركز الأعمال، الجناح ب، في مركز صيرفي التجاري على شارع التحلية.
ترجمة لمقال روبيرتا فضل – الچازيت السعودي
