بيروت - أ. ف. ب : أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان بعض احياء دمشق شهدت الاحد "اعنف اشتباكات" تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 16 شهرا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان "الجيش النظامي يقصف احياء عدة من دمشق بقذائف الهاون" حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر، مضيفا ان القصف "لم يكن يوما بهذه الكثافة" في العاصمة السورية.
واضاف عبد الرحمن "ان المعارك الاعنف وقعت في احياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد. وتحاول قوات الامن السيطرة على هذه الاحياء الا انها لم تتمكن من ذلك حتى الان".
وافاد عبد الرحمن ان سيارات الاسعاف كانت تنقل اصابات في صفوف القوات النظامية، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان قذائف هاون استهدفت ايضا حي القدام الشديد الكثافة السكانية ما ادى الى وقوع عدد من الجرحى.
ونقلت لجان التنسيق المحلية ان سحبا من الدخان شوهدت فوق حي التضامن وان انفجارات قوية تسمع في نهر عايشة، وارفقت الخبر بفيديو تظهر فيه سحب الدخان فوق مبان في العاصمة السورية.
وافادت الوكالة السورية للانباء (سانا) ان "مجموعة ارهابية فجرت عبوات ناسفة في حي التضامن وتكبدت خسائر فادحة في صفوفها" من دون ان تقدم تفاصيل اضافية.
كما نقل المرصد ان تظاهرات عدة جرت الاحد في العاصمة "تنديدا بالقصف" الذي استهدف حي التضامن، وادت اعمال العنف السبت الى وقوع 51 قتيلا بينهم 21 مدنيا و18 جنديا نظاميا و12 مقاتلا معارضا ومنشقا من الجيش، ويفيد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 17 الف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 16 شهرا.
وتعرضت بعض الأحياء في العاصمة السورية دمشق مساء الأحد لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، أعقبها اشتباكات عنيفة امتدت إلى أحياء قرب وسط العاصمة، وسط حالة نزوح شديدة من بعض الأحياء التي تعرضت لقصف مكثف.
وبحسب نشطاء الثورة في العاصمة، فإن أحياء دمشق تعرضت لحملة موسعة استعملت فيها قوات النظام السوري الدبابات والمدرعات وعدد كبير من الجنود على أحياء التضامن ودف الشوك ونهر عيشة ومخيمي فلسطين واليرموك، في وقت تعرض فيه حي نهر عيشة والتضامن لقصف بالهاون امتدت للقزاز والصناعة والقدم.
وفي حي القدم سقط عدد من الجرحى بعضهم بحالة خطرة نتيجة قصف بعض مناطق حي القدم المكتظة بالسكان بقذائف الهاون التي أدت إلى تهدمات جزئية لبعض المنازل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.
ورداً على قصف الحي درات اشتباكات بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر امتدت إلى حي الميدان، فيما سمعت أصوات إطلاق النار في قلب العاصمة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي باب السريجة تبعها أصوات تكبير، كما دارت اشتباكات في حي الميدان وحي نهر عيشة المجاور، فيما تواصلت في حي التضامن ومنطقة سيدي قداد.
ودارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة اللوان بحي كفر سوسة بدمشق، كما ألقيت قنبلة صوتية على مخفر الشرطة في حي الصالحية وسط العاصمة.
وتحدثت الهيئة العامة عن سماع دوّي عدة انفجارات ضخمة في حي نهر عيشة، ترافقت مع نار كثيف من رشاشات متوسطة وثقيلة، ما سبّب حالة من الرعب والهلع بين الأهالي الذين تعرّض حيّهم لقطع في التيار الكهربائي.
وبث الأهالي في أحياء التضامن ومخيمي اليرموك وفلسطين نداءات استغاثة بسبب حالات النزوح الكبيرة للأهالي الذين توافدوا إلى الأحياء المجاورة.
وأغلق متظاهرون بعد ساعات من الحملة في مناطق الميدان ومخيم فلسطين وشارع بغداد والقدم والعسالي الطرق، منددين بالعمليات العسكرية والقصف على حي التضامن، فيما عمّت المظاهرات المسائية عشرات المناطق في دمشق وريفها تنديداً بالقصف.
وتعتبر بعض الأحياء الدمشقية كحي كفر سوسة وبرزة من الأحياء التي خرجت عن سيطرة النظام منذ أشهر، في حين تشهد بعض أحياء العاصمة اشتباكات شبه يومية بين عناصر الحر وقوات النظام، كما تنفذ عناصر الحر عمليات اغتيال وخطف لمسؤولين عسكريين سوريين داخل دمشق.
ايضا >>
دمشق - رويترز : خاض مسلحو المعارضة السورية قتالا ضاريا مع القوات الحكومية في أحياء فقيرة بدمشق يوم الاحد في بعض من اعنف الاشتباكات أثناء النهار داخل حدود المدينة حتى الآن.
وقال النشط سمير الشامي الذي تحدث إلى رويترز من دمشق عبر موقع سكايب إن القتال ما زال مستمرا في حي التضامن في جنوب العاصمة بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الاسود القريب.
وقال إن دوي اطلاق النار يتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة. واضاف هناك بالفعل عدد من الجرحى وان السكان يحاولون الفرار من المنطقة. وعرض النشط لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي.
وتابع ان عربات مدرعة تتوجه نحو جنوب الحي.
ووصف القتال بانه الاعنف في العاصمة. وقال ساكن اخر في دمشق طلب عدم نشر اسمه ان القتال هو الاسوا حتى الآن.
واوضح "شهدت هذه المنطقة الكثير من اعمال القتال... انها منطقة فقيرة نوعا ما. سكانها فقراء. يعيش فيها الكثير من الناس وتوجد حولها الكثير من المناطق الزراعية وبالتالي من السهل على المعارضين المسلحين التسلل منها واليها.
وقال نشطاء إن انفجارا استهدف حافلة لقوات الامن في دمشق يوم الاحد فأصاب عدة اشخاص بجروح. وقال سكان انهم سمعوا انفجارا قويا اعقبه دوي لابواق سيارات الاسعاف التي هرعت باتجاه الطريق الدائري بجنوب دمشق قرب حي الميدان.
وبعد مرور اكثر من خمسة عشر شهرا على الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد وصل القتال المكثف الى ضواحي العاصمة في الأسابيع الأخيرة وتركز في المناطق الأشد فقرا حيث يبلغ الغضب من السلطات مداه.
وتقع اشتباكات مرارا اثناء الليل لكن المعارك المكثفة خلال النهار إشارة جديدة فيما يبدو على مدى خطورة الصراع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يجمع تقارير من النشطاء المعارضين للأسد ان اجمالي عدد القتلى يوم الاحد لا يقل عن 80. واضاف ان الصواريخ استخدمت في القتال بدمشق. ويستحيل التحقق من ارقام المرصد حيث تفرض الحكومة قيودا على دخول وسائل الإعلام المستقلة.
وشكلت الدول الغربية والعربية المجاورة وتركيا تحالفا ضد الأسد. لكن الدبلوماسية ليس لها تأثير يذكر حتى الآن حيث تعرقل روسيا والصين حليفتا الاسد اي عمل من قبل مجلس الأمن فيما لا يظهر الغرب أي رغبة في التدخل على غرار ليبيا في العام الماضي عندما ساعد حلف شمال الاطلسي في الاطاحة بمعمر القذافي.
واثارت تقارير المعارضة بشأن مجزرة وقعت الاسبوع الماضي بقرية التريمسة موجة جديدة من التنديد بالأسد في الغرب. وعاد مراقبو الامم المتحدة يوم الاحد الى القرية لجمع مزيد من الأدلة في الموقع بعد العثور على برك دماء ومنازل لحقت بها اضرار وعلامات تدل على استخدام المدفعية ولكن دون أدلة حاسمة تشير الى عدد القتلى على وجه اليقين.
وتقول الحكومة انها قتلت عدة عشرات من المسلحين في قرية التريمسة الاسبوع الماضي لكنها تنفي اتهامات بأنها نفذت مجزرة أو أن قواتها استخدمت أسلحة ثقيلة.
وأظهرت لقطات للحادث حملتها المعارضة على الإنترنت جثثا ملطخة بالدماء لكن لم يكن بينها جثث لنساء أو أطفال مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان القتلى من المسلحين المقاتلين.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان متهما اياه بالقفز الى النتائج من خلال قبوله تقارير المعارضة بشأن الحادث الاسبوع الماضي.
وقال ان ما جرى في التريمسة "ليس مجزرة...ما تم هي عملية عسكرية. اشتباك بين جيش نظامي وقوات حفظ أمن واجبها الدستوري الدفاع عن المدنيين وقوات مسلحة عالية التسليح لا تؤمن بالحل السياسي ضربت عرض الحائط كل المبادرات التي يرعاها السيد عنان لإحلال التهدئة لكي نتقدم بالحل السياسي في سوريا."
واضاف "استمرت الاشتباكات بضع ساعات... ولم تستخدم خلالها قوات الحكومة لا الطائرات ولا الحوامات (طائرات هليكوبتر) ولا الدبابات ولا المدفعية."
وكان عنان قال يوم الجمعة انه أصيب "بالصدمة والفزع" بسبب عدم وفاء الحكومة بوعدها عدم استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان مضيفا انه تأكد استخدام طائرات الهليكوبتر والمدفعية في التريمسة.
وقال ساندر فان هون الصحفي الهولندي الذي وصل الى التريمسة من خلال موقع تويتر إنه أحصى 30 قبرا في البلدة وشاهد أدلة واضحة على وقوع القصف بما في ذلك قصف مدرسة كانت تستخدم كملاذ للاجئين.
وقال إن الادلة على أرض الواقع تتناقض بوضوح مع تأكيد الحكومة عدم استخدام أي أسلحة ثقيلة. لكنه قال أيضا انه لم ير حتى الآن دلائل على وقوع مجزرة مثل التي وقعت في مدينة الحولة في مايو ايار التي قالت الامم المتحدة إن 34 امرأة و 49 طفلا كانوا من بين 108 اشخاص قتلوا فيها.
وقال "من المستحيل الآن أن نقول كم عدد المدنيين الذين قتلوا في التريمسة لكن للوهلة الأولى لا يبدو أنها ستكون حولة اخرى".
ومن المقرر ان يتوجه عنان الى موسكو يوم الاثنين فى زيارة تستغرق يومين حيث سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولمحت الدول الغربية مرارا الى انها ترى ان بوتين يخفف تاييده للأسد لكن موسكو لم تظهر أي مؤشر علني على التردد في دعمها لحليفتها سوريا.
وتقول روسيا والصين انهما تدعمان خطة عنان التي تدعو الى وقف اطلاق النار والتحول الى الديمقراطية من خلال المفاوضات لكنها لا توجه أي دعوة صريحة لتنحي الأسد عن السلطة. ويقول خصوم الأسد ان من المستحيل اجراء مفاوضات ما لم يتنح الأسد.
وكررت إيران أقرب حليف للأسد في المنطقة عرضا منذ فترة طويلة للقيام بدور الوسيط بين الحكومة والمعارضة ولكنه قوبل بالرفض على الفور من قبل ناشطي المعارضة.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ان ايران لا يمكن ان تلعب دورا بناء في سوريا في حين يريد عنان اشتراك ايران في المفاوضات.
ويتخذ الصراع السوري طابعا طائفيا على نحو متزايد مع دعم الدول السنية العربية لخصوم الأسد ودعم ايران الشيعية للرئيس السوري الذي ينتمي الى الاقلية العلوية الشيعية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان "الجيش النظامي يقصف احياء عدة من دمشق بقذائف الهاون" حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر، مضيفا ان القصف "لم يكن يوما بهذه الكثافة" في العاصمة السورية.
واضاف عبد الرحمن "ان المعارك الاعنف وقعت في احياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد. وتحاول قوات الامن السيطرة على هذه الاحياء الا انها لم تتمكن من ذلك حتى الان".
وافاد عبد الرحمن ان سيارات الاسعاف كانت تنقل اصابات في صفوف القوات النظامية، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان قذائف هاون استهدفت ايضا حي القدام الشديد الكثافة السكانية ما ادى الى وقوع عدد من الجرحى.
ونقلت لجان التنسيق المحلية ان سحبا من الدخان شوهدت فوق حي التضامن وان انفجارات قوية تسمع في نهر عايشة، وارفقت الخبر بفيديو تظهر فيه سحب الدخان فوق مبان في العاصمة السورية.
وافادت الوكالة السورية للانباء (سانا) ان "مجموعة ارهابية فجرت عبوات ناسفة في حي التضامن وتكبدت خسائر فادحة في صفوفها" من دون ان تقدم تفاصيل اضافية.
كما نقل المرصد ان تظاهرات عدة جرت الاحد في العاصمة "تنديدا بالقصف" الذي استهدف حي التضامن، وادت اعمال العنف السبت الى وقوع 51 قتيلا بينهم 21 مدنيا و18 جنديا نظاميا و12 مقاتلا معارضا ومنشقا من الجيش، ويفيد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 17 الف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 16 شهرا.
وتعرضت بعض الأحياء في العاصمة السورية دمشق مساء الأحد لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، أعقبها اشتباكات عنيفة امتدت إلى أحياء قرب وسط العاصمة، وسط حالة نزوح شديدة من بعض الأحياء التي تعرضت لقصف مكثف.
وبحسب نشطاء الثورة في العاصمة، فإن أحياء دمشق تعرضت لحملة موسعة استعملت فيها قوات النظام السوري الدبابات والمدرعات وعدد كبير من الجنود على أحياء التضامن ودف الشوك ونهر عيشة ومخيمي فلسطين واليرموك، في وقت تعرض فيه حي نهر عيشة والتضامن لقصف بالهاون امتدت للقزاز والصناعة والقدم.
وفي حي القدم سقط عدد من الجرحى بعضهم بحالة خطرة نتيجة قصف بعض مناطق حي القدم المكتظة بالسكان بقذائف الهاون التي أدت إلى تهدمات جزئية لبعض المنازل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.
ورداً على قصف الحي درات اشتباكات بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر امتدت إلى حي الميدان، فيما سمعت أصوات إطلاق النار في قلب العاصمة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي باب السريجة تبعها أصوات تكبير، كما دارت اشتباكات في حي الميدان وحي نهر عيشة المجاور، فيما تواصلت في حي التضامن ومنطقة سيدي قداد.
ودارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة اللوان بحي كفر سوسة بدمشق، كما ألقيت قنبلة صوتية على مخفر الشرطة في حي الصالحية وسط العاصمة.
وتحدثت الهيئة العامة عن سماع دوّي عدة انفجارات ضخمة في حي نهر عيشة، ترافقت مع نار كثيف من رشاشات متوسطة وثقيلة، ما سبّب حالة من الرعب والهلع بين الأهالي الذين تعرّض حيّهم لقطع في التيار الكهربائي.
وبث الأهالي في أحياء التضامن ومخيمي اليرموك وفلسطين نداءات استغاثة بسبب حالات النزوح الكبيرة للأهالي الذين توافدوا إلى الأحياء المجاورة.
وأغلق متظاهرون بعد ساعات من الحملة في مناطق الميدان ومخيم فلسطين وشارع بغداد والقدم والعسالي الطرق، منددين بالعمليات العسكرية والقصف على حي التضامن، فيما عمّت المظاهرات المسائية عشرات المناطق في دمشق وريفها تنديداً بالقصف.
وتعتبر بعض الأحياء الدمشقية كحي كفر سوسة وبرزة من الأحياء التي خرجت عن سيطرة النظام منذ أشهر، في حين تشهد بعض أحياء العاصمة اشتباكات شبه يومية بين عناصر الحر وقوات النظام، كما تنفذ عناصر الحر عمليات اغتيال وخطف لمسؤولين عسكريين سوريين داخل دمشق.
ايضا >>
دمشق - رويترز : خاض مسلحو المعارضة السورية قتالا ضاريا مع القوات الحكومية في أحياء فقيرة بدمشق يوم الاحد في بعض من اعنف الاشتباكات أثناء النهار داخل حدود المدينة حتى الآن.
وقال النشط سمير الشامي الذي تحدث إلى رويترز من دمشق عبر موقع سكايب إن القتال ما زال مستمرا في حي التضامن في جنوب العاصمة بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الاسود القريب.
وقال إن دوي اطلاق النار يتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة. واضاف هناك بالفعل عدد من الجرحى وان السكان يحاولون الفرار من المنطقة. وعرض النشط لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي.
وتابع ان عربات مدرعة تتوجه نحو جنوب الحي.
ووصف القتال بانه الاعنف في العاصمة. وقال ساكن اخر في دمشق طلب عدم نشر اسمه ان القتال هو الاسوا حتى الآن.
واوضح "شهدت هذه المنطقة الكثير من اعمال القتال... انها منطقة فقيرة نوعا ما. سكانها فقراء. يعيش فيها الكثير من الناس وتوجد حولها الكثير من المناطق الزراعية وبالتالي من السهل على المعارضين المسلحين التسلل منها واليها.
وقال نشطاء إن انفجارا استهدف حافلة لقوات الامن في دمشق يوم الاحد فأصاب عدة اشخاص بجروح. وقال سكان انهم سمعوا انفجارا قويا اعقبه دوي لابواق سيارات الاسعاف التي هرعت باتجاه الطريق الدائري بجنوب دمشق قرب حي الميدان.
وبعد مرور اكثر من خمسة عشر شهرا على الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد وصل القتال المكثف الى ضواحي العاصمة في الأسابيع الأخيرة وتركز في المناطق الأشد فقرا حيث يبلغ الغضب من السلطات مداه.
وتقع اشتباكات مرارا اثناء الليل لكن المعارك المكثفة خلال النهار إشارة جديدة فيما يبدو على مدى خطورة الصراع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يجمع تقارير من النشطاء المعارضين للأسد ان اجمالي عدد القتلى يوم الاحد لا يقل عن 80. واضاف ان الصواريخ استخدمت في القتال بدمشق. ويستحيل التحقق من ارقام المرصد حيث تفرض الحكومة قيودا على دخول وسائل الإعلام المستقلة.
وشكلت الدول الغربية والعربية المجاورة وتركيا تحالفا ضد الأسد. لكن الدبلوماسية ليس لها تأثير يذكر حتى الآن حيث تعرقل روسيا والصين حليفتا الاسد اي عمل من قبل مجلس الأمن فيما لا يظهر الغرب أي رغبة في التدخل على غرار ليبيا في العام الماضي عندما ساعد حلف شمال الاطلسي في الاطاحة بمعمر القذافي.
واثارت تقارير المعارضة بشأن مجزرة وقعت الاسبوع الماضي بقرية التريمسة موجة جديدة من التنديد بالأسد في الغرب. وعاد مراقبو الامم المتحدة يوم الاحد الى القرية لجمع مزيد من الأدلة في الموقع بعد العثور على برك دماء ومنازل لحقت بها اضرار وعلامات تدل على استخدام المدفعية ولكن دون أدلة حاسمة تشير الى عدد القتلى على وجه اليقين.
وتقول الحكومة انها قتلت عدة عشرات من المسلحين في قرية التريمسة الاسبوع الماضي لكنها تنفي اتهامات بأنها نفذت مجزرة أو أن قواتها استخدمت أسلحة ثقيلة.
وأظهرت لقطات للحادث حملتها المعارضة على الإنترنت جثثا ملطخة بالدماء لكن لم يكن بينها جثث لنساء أو أطفال مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان القتلى من المسلحين المقاتلين.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان متهما اياه بالقفز الى النتائج من خلال قبوله تقارير المعارضة بشأن الحادث الاسبوع الماضي.
وقال ان ما جرى في التريمسة "ليس مجزرة...ما تم هي عملية عسكرية. اشتباك بين جيش نظامي وقوات حفظ أمن واجبها الدستوري الدفاع عن المدنيين وقوات مسلحة عالية التسليح لا تؤمن بالحل السياسي ضربت عرض الحائط كل المبادرات التي يرعاها السيد عنان لإحلال التهدئة لكي نتقدم بالحل السياسي في سوريا."
واضاف "استمرت الاشتباكات بضع ساعات... ولم تستخدم خلالها قوات الحكومة لا الطائرات ولا الحوامات (طائرات هليكوبتر) ولا الدبابات ولا المدفعية."
وكان عنان قال يوم الجمعة انه أصيب "بالصدمة والفزع" بسبب عدم وفاء الحكومة بوعدها عدم استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان مضيفا انه تأكد استخدام طائرات الهليكوبتر والمدفعية في التريمسة.
وقال ساندر فان هون الصحفي الهولندي الذي وصل الى التريمسة من خلال موقع تويتر إنه أحصى 30 قبرا في البلدة وشاهد أدلة واضحة على وقوع القصف بما في ذلك قصف مدرسة كانت تستخدم كملاذ للاجئين.
وقال إن الادلة على أرض الواقع تتناقض بوضوح مع تأكيد الحكومة عدم استخدام أي أسلحة ثقيلة. لكنه قال أيضا انه لم ير حتى الآن دلائل على وقوع مجزرة مثل التي وقعت في مدينة الحولة في مايو ايار التي قالت الامم المتحدة إن 34 امرأة و 49 طفلا كانوا من بين 108 اشخاص قتلوا فيها.
وقال "من المستحيل الآن أن نقول كم عدد المدنيين الذين قتلوا في التريمسة لكن للوهلة الأولى لا يبدو أنها ستكون حولة اخرى".
ومن المقرر ان يتوجه عنان الى موسكو يوم الاثنين فى زيارة تستغرق يومين حيث سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولمحت الدول الغربية مرارا الى انها ترى ان بوتين يخفف تاييده للأسد لكن موسكو لم تظهر أي مؤشر علني على التردد في دعمها لحليفتها سوريا.
وتقول روسيا والصين انهما تدعمان خطة عنان التي تدعو الى وقف اطلاق النار والتحول الى الديمقراطية من خلال المفاوضات لكنها لا توجه أي دعوة صريحة لتنحي الأسد عن السلطة. ويقول خصوم الأسد ان من المستحيل اجراء مفاوضات ما لم يتنح الأسد.
وكررت إيران أقرب حليف للأسد في المنطقة عرضا منذ فترة طويلة للقيام بدور الوسيط بين الحكومة والمعارضة ولكنه قوبل بالرفض على الفور من قبل ناشطي المعارضة.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ان ايران لا يمكن ان تلعب دورا بناء في سوريا في حين يريد عنان اشتراك ايران في المفاوضات.
ويتخذ الصراع السوري طابعا طائفيا على نحو متزايد مع دعم الدول السنية العربية لخصوم الأسد ودعم ايران الشيعية للرئيس السوري الذي ينتمي الى الاقلية العلوية الشيعية.