• ◘ الدولية

  • وفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف

    الرياض - رويترز : أعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز في جنيف بعد ثمانية أشهر من تعيينه وليا للعهد لخلافة الملك عبد الله (89 عاما). وقال محللون ودبلوماسيون سابقون إن عملية الخلافة مستقرة على الأرجح ومع هذا من المتوقع أن يبدأ العاهل السعودي ومجلس البيعة المشكل من أفراد من الأسرة الحاكمة في إجراءات تعيين ولي جديد للعهد سيكون على الأرجح من بين إخوة الملك عبدالله.



    وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أذاعته وسائل الإعلام "ببالغ الأسى والحزن ينعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أخاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت خارج المملكة وسيصلى عليه - إن شاء الله - بعد صلاة المغرب من يوم الأحد في المسجد الحرام بمكة المكرمة." وكان التلفزيون السعودي قد أذاع أن الأمير نايف توفي في جنيف حيث كان يعالج من مشكلة صحية غير معلومة ويعتقد أن عمره 78 عاما.

    ومن غير المتوقع أن تؤدي وفاة الأمير نايف إلى تغييرات كبيرة في سياسة الطاقة في المملكة أو تغييرات في العلاقات الرئيسية مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين. وقال روبرت جوردان سفير الولايات المتحدة في الرياض في الفترة بين عامي 2001 و2003 "الاستقرار هو المبدأ الرئيسي الذي يعمل السعوديون بموجبه. وعليه فإنني واثق من أنهم سيتوصلون إلى إجماع فيما بين كبار أفراد الأسرة الحاكمة بشأن اختيار خلف (لولي العهد). كان ذلك هو ما يحدث على الأرجح في الأشهر القليلة الماضية في أي حادث."

    ومنذ فترة طويلة يعتبر وزير الدفاع الامير سلمان (76 عاما) أبرز المرشحين لولاية العهد ويرجح أن يواصل الاصلاحات الحذرة التي يتبناها الملك عبد الله. وكان الأمير نايف وزيرا للداخلية منذ عام 1975 واختير وليا للعهد في أكتوبر تشرين الأول بعد وفاة أخيه الأكبر ولي العهد السابق الأمير سلطان. واذاع التلفزيون انه سيدفن في مكة يوم الأحد.

    وأصدر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بيانا قدم فيه تعازي حكومته وقال إنه حزين لسماع نبأ وفاة العاهل السعودي. وقال هيج "خدم المملكة لسنوات بشرف عظيم وتفان وسوف يذكر دوره في رخاء وأمن المملكة لفترة طويلة." وقالت وكالة أنباء البحرين إن عاهل البحرين أعلن حدادا رسميا في المملكة لثلاثة أيام.

    وكان يعرف عن الامير نايف أنه شديد المحافظة ويعارض إصلاحات الملك عبد الله وطور منظومة أمنية سحقت تنظيم القاعدة وفي نفس الوقت اعتقلت بعض النشطاء السياسيين. وقال خالد الدخيل وهو محلل سياسي سعودي "أشرف (الأمير نايف) على الشؤون الأمنية في الدولة لأكثر من 30 عاما. وحقق الكثير من النجاح في هذا المجال. خصوصا في محاربة القاعدة." وفي مايو أيار سافر الأمير نايف إلى سويسرا لإجراء فحوص طبية وهي رحلته الثانية للخارج منذ مارس آذار لإجراء فحوص لمشكلة صحية لم يعلن عنها.

    والعاهل السعودي والامير نايف والأمير سلمان من ابناء الملك عبد العزيز بن سعود وعددهم نحو 40 وهو مؤسس المملكة العربية السعودية في عام 1935 . وكان الأمير سلمان الذي يرجح اختياره وليا للعهد عين وزيرا للدفاع في نوفمبر تشرين الثاني وتولى منصب أمير الرياض لمدة خمسين عاما. وبينما يلتقي الأمير سلمان كثيرا مع دبلوماسيين ومسؤولين أجانب آخرين ألا أنه حافظ على علاقات قوية مع كل من رجال الدين المحافظين ورجال الأعمال ذوي التوجه الغربي. واستضاف الملك عبد الله في مايو قمة لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي وبدا في حالة طيبة وإن بدا متعبا في اللقاءات التلفزيونية التي أذيعت في الآونة الأخيرة وأجريت له في أكتوبر الماضي ثالث عملية جراحية في ظهره في 12 شهرا.

    وبينما يقول معظم مراقبي الشؤون السعودية إنه بعد وفاة الأمير نايف فإن الأمير سلمان سيصبح على الأرجح عاهل المملكة في حالة وفاة الملك عبد الله إلا أنهم لا يعرفون بشكل مؤكد من الذي سيلي الأمير سلمان في تسلسل قيادة المملكة. ورغم أن ما يقرب من 20 من أبناء الملك عبد العزيز ما زال على قيد الحياة إلا أن قليلين منهم لديهم الخبرة اللازمة في شؤون الحكم التي تؤهله لقيادة المملكة. وبعض أبناء الملك عبد العزيز الذين عملوا لفترة طويلة في مناصب مهمة مثل الأمير أحمد نائب وزير الداخلية والأمير مقرن رئيس الاستخبارات أصغر من بعض أحفاد الملك عبد العزيز.

    وطبقا للنظام المطبق في السعودية يجب استنفاد أبناء الملك عبد العزيز في التسلسل القيادي قبل الانتقال إلى الأحفاد. لكن قد يكون محرجا أن يحكم الأعمام الأصغر سنا الأحفاد الأكبر سنا الذين يسبقونهم في التسلسل الرسمي للأسبقية. وينظر إلى الأمير خالد الفيصل أمير مكة ابن العاهل السعودي الراحل الملك فيصل وأخ الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على أنه من بين المرشحين المحتملين في الجيل الثاني. ومن المرشحين الآخرين أيضا الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية والأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية.

    وبموجب نظام البيعة الذي وضع قبل ستة أعوام يتعين على الملك الجديد طرح اسم من يرشحه ليكون وليا للعهد والحصول على موافقة مجلس "البيعة" المشكل من أفراد الأسرة الحاكمة. وبالرغم من مشاركة المجلس في تعيين الأمير نايف في أكتوبر تشرين الأول ليس واضحا ما إذا كان صوت على مرشح الملك عبد الله أم أنه أبلغ باسمه وحسب.
    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : الأمير نايف بن عبد العزيز - السيرة الذاتية - واس كتبت بواسطة نسيم الدرة مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا