• ◘ الصحية

    الطب (علل وأدوية) الجسم السليم في القلب السليم دعوة الراغبين في الحج إلى أخذ واستكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعتهم ضد الأمراض المُعدية
  • المراد بالقلب في القرآن

    أ. د. سيد محمد ساداتي الشنقيطي هو أستاذ الإعلام الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض يقول : هنك آراء عديدة حول المراد من القلب ، وهى وإن أختلفت حول ماهية القلب هل هو العضو المادي أو جهاز إدراكي معرفي فإنها لم تختلف حول كونه مكمن المشاعر والأحساسيس وأنه رأس أعضاء الإنسان وموطن الإيمان والكفر.



    وما يههنا فيما نحن بصدده هو المعنى الذي يحدده القرآن الكريم والسنهة النبوية المطهرة ، وبالرغم من أن الدكتور محمد الشرقاوي قال في بيان مدلول القلب في القرآن " ( مما تجدر الإشارة إليه أن كلمة قلب بالرغم أنها قد ذكرت في القرآن الكريم - في حالات الإفراد والتثنية والجمع أكثر من مائة وثلاثين مرة إلا أنه لم يقصد بها مطلقاً الدلالة على القلب بمعناه التشريحي الطبي ، ولكن قصد بها التعبير عن جهاز إدراكي معرفي بالغ التعقيد له وظائف متشعبة ومتعددة ومتداخلة إلى حد بعيد جداً ، كما أن له خصائص قد أنفرد بها ولم يشاركه فيها أي من الملكات الأخرى ) وركز في تأملاته على وظيفتين من وظائفه هما :


    1- الإدراك والمعرفة والعلم .
    2- الإيمان وما يتصل به من عاطفة ووجدان وإرادة .


    فإن الأمر على خلاف ماذكر من الجزم بأنه لم يقصد في القرآن مطلقاً الدلالة على القلب بمعناه التشريحي الطبي ، فقد تتبعت النصوص القرآنية التي وردت فيها لفظة القلب لتحديد مدلول القلب فيها فوجدت نصين يفصلان في هذا الأمر فصلاً بيناً هما قوله تعالى ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لاتعمى الأبصر ولكن تعمى القلوب التى في الصدور ) سورة الحج آية 46 وقوله تعالى ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم الئى تظاهرون منهن أمهتكم وماجعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفوهكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل ) سورة الأحزاب آية 4 فهما ينصان صراحة على أن المراد بالقلب هو هذا العضو المادي الذي مقره الصدر وهو مانص عليه المفسرون . قال النسفي في تفسير آية الحج " وذكر الصدر لبيان أن محل العلم القلب ولئلا يقال إن القلب يعني به غير هذا العضو كما يقال القلب لب كل شيء . وقريب من ذلك ماذهب إليه الرازي في تفسير الآية حيث قال " وعندي فيه وجه آخر وهو أن القلب يجعل كناية عن الخاطر والتدبر كقوله تعالى ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) سورة ق آية 37 .

    وعند قوم أن محل التفكر هو الدماغ فالله تعالى يبين أن محل ذلك هو الصدر .

    هل تدل الآية على أن العقل هو العلم وعلى أن محل العلم هو القلب ؟ الجواب " نعم لأن المقصود من قوله يعقلون بها العلم وقوله يعقلون بها كالدلالة على أن القلب آلة لهذا العقل فوجب جعله محلاً للعقل " .

    ومن ذلك يتضح أن المفسرين في الجملة يقفون عند صريح دلالة الآية على معنى القلب وهو أنه العضو المادي الموجود الموجود داخل صدر الإنسان وإن تفاوتت عباراتهم في ذلك أما آية الأحزاب فهي صريحة الدلالة على المعنى السابق ، فقد قال أبن كثير رحمه الله في تفسيرها " يقول تعالى موطئاً قبل المقصود المعنوي أمراً معروفاً حسياً وهو أنه لايكون للشخص الواحد قلبان في جوفه " . وهو ماذهب إليه كل من الجلالين والشوكاني وإن أختلفا في سبب نزول الآية .

    وهذا المعنى الذي دل عليه القرآن الكريم هو الذي جائت به السنة المطهرة فقد روى البخاري من حديث النعمان بن بشير - رضى الله عنه - قوله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشبهات لايعلمها كثير من الناس ، فمن أتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب " .

    ولاعبرة بعد هذا بقول ، فالذي يرى أن القلب المراد تطبيبه ليس هو العضو المادي " بل كل ماينمى أحاسيس الإنسان ومشاعره وهواجسه ، من حب وبغض وإيثار وحسد ، وروحانية وصلافة ، وقوة وضعف ، وإيمان وكفر ، وثبات وقلق ، ويقين وشك ، ورضى وسخط ، ونور وظلمة وما إلى ذلك . وكذلك من يقول إن القلوب كما وردت في كتاب الله ماهى إلا قلوب الروح ، فكما أن القلب النابض في الجسم هو رمز الحياة والموت فإن القلب في الروح هو رمز الإيمان والكفر لن يجد بغيته خارج هذا العضو ، " فالله جل جلاله " جعل هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير والرشاد ، وشرها أوعاها للغي والفساد وسلط عليها الهوى وأمتحنها بمخالفته . ولهذا أعتبر صلاح القلوب ولادة جديدة ذلك أن " القلب إنما خلق لأجل حب الله تعالى وهذه هى الفطرة التي فطر الله عليها عباده " ومن هنا لزم الإهتمام به ورعايته والمحافظة على صحته وسلامته ، وحمايته عن المؤذي الضار به .

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : المراد بالقلب في القرآن كتبت بواسطة مزون مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ العصب السابع

    وزارة الصحة وزارة الصحة الوجه

  • ☼ الصحية

  • اتحاد الأطباء العرب

  • الهيئة العامة للأمن الغذائي

  • نباتاتي


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا