• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم (8 مايو)

    يوم 12 من رَبِيعٍ الْأَوّلِ 11هـ يوافق يوم السبت حسب تقويم أم القرى - قال السهيلي في الروض الأنف : (وَاتّفَقُوا أَنّهُ تُوُفّيَ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - يَوْمَ الِاثْنَيْنِ إلّا شَيْئًا ذَكَرَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي الْمَعَارِفِ الْأَرْبِعَاءِ قَالُوا كُلّهُمْ وَفِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ غَيْرَ أَنّهُمْ قَالُوا ، أَوْ قَالَ أَكْثَرُهُمْ فِي الثّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ وَلَا يَصِحّ أَنْ يَكُونَ تُوُفّيَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلّا فِي الثّانِي مِنْ الشّهْرِ أَوْ الثّالِثَ عَشَرَ أَوْ الرّابِعَ عَشَرَ أَوْ الْخَامِسَ عَشَرَ لِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنّ وَقْفَةَ عَرَفَةَ فِي حَجّةِ الْوَدَاعِ كَانَتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ التّاسِعُ مِنْ ذِي الْحَجّةِ فَدَخَلَ ذُو الْحَجّةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَكَانَ الْمُحَرّمُ إمّا الْجُمُعَةُ وَإِمّا السّبْتُ فَإِنْ كَانَ الْجُمُعَةُ فَقَدْ كَانَ صَفَرٌ إمّا السّبْتُ وَإِمّا الْأَحَدُ فَإِنْ كَانَ السّبْتُ فَقَدْ كَانَ رَبِيعٌ الْأَحَدَ أَوْ الِاثْنَيْنِ وَكَيْفَا دَارَتْ الْحَالُ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ فَلَمْ يَكُنْ الثّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ بِوَجْهِ وَلَا الْأَرْبِعَاءَ أَيْضًا كَمَا قَالَ الْقُتَبِيّ وَذَكَرَ الطّبَرِيّ عَنْ ابْنِ الْكَلْبِيّ وَأَبِي مِخْنَفٍ أَنّهُ تُوُفّيَ فِي الثّانِي مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ وَهَذَا الْقَوْلُ وَإِنْ كَانَ خِلَافَ أَهْلِ الْجُمْهُورِ فَإِنّهُ لَا يُبْعَدُ أَنْ كَانَتْ الثّلَاثَةُ الْأَشْهُرُ الّتِي قَبْلَهُ كُلّهَا مِنْ تِسْعَةٍ وَعِشْرِينَ فَتَدَبّرْهُ فَإِنّهُ صَحِيحٌ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا تَفَطّنَ لَهُ وَقَدْ رَأَيْت لِلْخَوَارِزْمِيّ أَنّهُ تُوُفّيَ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي أَوّلِ يَوْمٍ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ وَهَذَا أَقْرَبُ فِي الْقِيَاسِ بِمَا ذَكَرَ الطّبَرِيّ عَنْ ابْنِ الْكَلْبِيّ وَأَبِي مِخْنَفٍ ).



    وقيل أيضا - ،، ورجع الرسـول مـن حـجـة الـوداع وقـبـل الـوفـاة بـتـسـعـة أيام نـزلـت أخـر آيـة فـي الـقـرآن "وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ" (البقرة:281)

    وبـدأ الــوجـع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أريـد أن ازور شـهـداء أحـد , فراح لشهداء أحد , ووقف عـلى قـبـور الـشـهـداء وقـال : الـسـلام عـليكم يا شهداء أحد انتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بـكـم أن شـاء الله لاحـق .

    وهو راجع بكى الرسول فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟
    قـال : اشـتـقـت لأخـواني
    قالوا : اولسنا إخـوانـك يا رسول الله ؟
    قـال : لا انتم أصحابي أمـا أخـوانـي فـقـوم يـأتـون مـن بـعـدي يـؤمـنـون بـي ولا يـرونـي .



    حجة الوداع : قـبـل الـوفـاة - كـان أخـر مـا قـام به النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هـو هناك ينزل قـول الله عز وجل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) فبكى أبو بكر الصديـق رضى الله عنه فقال الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم : ما يبكيك فـي الآيـة فـقـال أبو بكر : هذا نعي رسول الله عليه الصلاة والسلام .

    من خلال قراءات رقمية - أجمع المؤرخون على أن الله - سبحانه وتعالى - استأثر بروح نبيه يوم الإثنين 13 ربيع الأول سنة 11 هجرية ، ويتفق هذا التاريخ مع 8 يونية سنة 632 ميلادية على اعتبار مبدأ التاريخ الهجري بالرؤية الجمعة 16 يولية سنة 622 . وهناك من قال : إذا حسبنا الفترة بين مولده ووفاته أي من 20 إبريل سنة 571 إلى 8 يونية سنة 632 وجدناها 61 سنة يوليانية و 49 يوما وتساوي 22330 يوما . وبقسمة هذه الأيام على 354.367 ينتج 63 سنة قمرية وخمسة أيام وهو عمر النبي صلوات الله عليه .

    ويمكن تطبيق الحساب الاصطلاحي كما يأتي :
    دورة 30 سنة قمرية = 10631 يوما . بقسمة 22330 على 10631 ينتج أكثر من دورتين . ( إذن 60 سنة قمرية = 21262 يوما ) نضيف 3 سنين بكل منها 354 يوما = 1062 يوما (من هذه السنين واحدة كبيسة فنضيف لها يوما = 1 يوما) إذن مجموع 63 سنة قمرية = 22325 يوما - - وهذا المجموع ينقص خمسة أيام عن 22330 .

    إذن عمر النبي يساوي 63 سنة قمرية وخمسة أيام . ويعزز هذه النتيجة أن النبي في حجة الوداع نحر 63 ناقة ، أي واحدة عن كل سنة من عمره .


    بيت عائشة :
    قـبـل الـوفـاة بـثـلاث أيـام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي أن أمـر ببيت عائشة فـقـلن آذنا لك يا رسول الله . فأراد أن يـقـوم فـمـا اسـتـطـاع فجاء علي بن أبى طـالب والفضل بن العباس فحملوا النبي وطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة.. لكن الصحابة لأول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقـالـوا : مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلئ بالصحابة ويحمـل الـنبي إلـى بيت عـائـشـة رضي الله عنها . فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول عائشة رضي الله عنها أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهـذه الـكـثـافـة فـتـأخـذ يـد الـرسـول وتـمـسح عـرقـه بـيـده ( فــلـمـاذا تـمـسـح بـيـده هـو ولـيـس بـيـدهـا ) تـقـول عـائـشـة : أن يـد رسـول الله أطـيـب واكـرم مـن يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا . فهذا تـقـدير لـلـنـبـي تـقـول الـسـيـدة عـائشة فـأسـمـعـه يـقـول : لا إلـه إلا الله أن لـلـمـوت لـسـكـرات , لا إلــه إلا الله أن لــلـمـوت لـسـكـرات فـكـثـر الـلـفـظ أي ( بـدأ الـصـوت داخـل الـمـسـجـد يـعـلـو ) .

    فـقـال الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم : مـا هــذا ؟
    فقالت عـائشة : أن الـناس يخافون عـلـيـك يا رسـول الله .
    فـقـال : احـمـلـوني إلـيهم فـأراد أن يـقـوم فـمـا استـطاع .
    فـصبوا عـلـيـه سـبـع قـرب مـن الـمـاء لـكـي يـفـيـق فـحُـمـل الـنـبـي وصـعـد بـه إلـى الـمـنـبـر فـكـانـت أخـر خـطـبـة لـرسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم ، وأخـر خـطـبـة لـرسـول الله صـلـى الله عليه وسلم وأخـر كـلمات لرسـول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخر دعاء لرسـول الله صلى الله عـليه وسلم .

    قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي .
    قـالـوا : نعم يا رسول الله .
    فـقـال الرسول صلى الله عـلـيـه وسـلـم : أيـهـا الـنـاس مـوعـدكـم مـعـي لـيـس الـدنـيـا مـوعــدكــم مـعـي عـنـد الــحــوض , والله ولـكـأنـي انـظـر إلـيـه مـن مـقـامـي هـذا . أيـهـا الـنـاس والله مـا الـفـقـر أخـشـى عـلـيـكـم ولـكـنـي أخـشـى عـلـيـكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم .

    ثـم قـال صلى الله عـلـيـه وسـلـم : أيـهـا الـنـاس الله الله بـالــصـلاة الله الله بـالــصـلاة تـعـني ( حـلـفـتـكـم بـالله حـافـظـوا عـلى الـصـلاة ) فــظـل يـرددهـا ثـم قـال : أيهـا الـناس اتـقـوا الله في الـنـساء أوصـيـكـم بالـنسـاء خـيـراً ، ثــم قــال : ( أيــهــا الـــنــاس أن عــبــداً خــيـّره الله بـيـن الـدنـيـا وبـيـن مـا عـنـد الله فـأخـتـار ما عـنـد الله ) فـمـا أحـد فـهـم مـن هـو الـعـبـد الـذي يـقـصـده فــقـد كـان يقـصـد نفسه , أن الله خـيـّره ,

    ولـم يـفـهـم قـصـده ســوى أبـو بـكـر الـصـديـق وكـان الـصـحـابـة مـعـتـادين عـنـدمـا يـتـكـلـم الـرسـول يـبـقـوا سـاكـتـيـن كـأنـه عـلى رؤوسـهــم الـطـيـر فـلـمـا سـمـع أبـو بـكـر كـلام الــرسـول لـم يـتـمـالـك نـفـسـه فــعــلـى نـحـيـبـه ( الــبــكـاء مـع الـشـهــقـة ) وفـي وسـط الـمـسجـد قــاطـع الـرسـول وبـدأ يـقـول لـه : فـديـناك بـآبـائـنـا يـا رسـول الله فـديـنـاك بـأمـهـاتـنـا يـا رسـول الله فــديـنـاك بـأولادنـا يـا رسـول الله فــديــنــاك بـأزواجــنـا يـا رســول الله فـديـنـاك بـأمـوالــنــا يـا رســول الله ويـردد ويـردد فـنـظـر الـنـاس إلـى أبـو بـكـر شـظـراً ( كـيـف يـقـاطـع الـرسـول بـخـطـبـتـه ) .

    ،،، إلى آخر القصة ،،، هذا واكتفي بهذا - ويمكن البحث في الإنتر نت عن هذا الحدث بكتابة : قصه وفاه الرسول

    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد اوراق الاشجار وعدد مياه البحار وعدد ما اظلم عليه اليل وما اضاء عليه النهار






    رابط الروض الأنف في شرح السيرة النبوية
    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم (8 مايو) كتبت بواسطة محمد بن سعد مشاهدة المشاركة الأصلية
  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • مجلة الآثار


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا