ضوء : مع اطلالة الصيف والحرارة الملتهبة، بدأت تطل معه المشاكل الموسمية، من انقطاع للمياه والكهرباء ومشاكل في الحجوزات والسفر، ثم مشاكل القبول في الجامعات..الخ من المشكلات الموسمية التي عجزت مؤسساتنا الحكومية عن حلها رغم توفر الدعم والمال,
الكاتبة في جريدة الرياض عالية الشلهوب تحدثت عن ذلك في مقالها الذي عنونته بـ :
احذروا قبل أن تموت الرياض عطشاً !
صفوف بالمئات من الأشخاص نساءً ورجالاً وسائقين والكل ينتظر دوره أمام صهاريج المياه منظر يدعو للخوف والحذر ناهيك عن انقطاعات متكرره للكهرباء صورة تكاد تحجب كل أمل في قدرة مسؤولي القطاعين الهامين على احتواء أزمة صيف الرياض، فإن حظيت أسرة بالماء قد تفقد الكهرباء، والعكس صحيح، نحن نوشك على استقبال ضيف مزعج هو الصيف الذي يتوقع له أن تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية أو حتى 50 درجة في الظل!، والكل متخوف من تكرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه، التي بدأت بالفعل تحدث في بعض الأحياء والمدن والمناطق، ولا ندري هل وزارة المياه والكهرباء وهي الجهه المشرفة والمسؤولة عن شركتي الكهرباء والمياه الوطنية وكلتاهما معاً قادرتان على أن تسيطران على مشكلة هذه الانقطاعات المتكررة؟ التي تسبب الضرر والإزعاج للمواطنين!، حتى عام 2022م، ذكرت وزارة المياه والكهرباء
أنها خصصت حوالي 500 مليار ريال لاستثمارات قطاعي الكهرباء والمياه منها 200 مليار للمياه و300 مليار للطاقة الكهربائية، وفقط لقطاع الكهرباء في عام 2012م، تم تخصيص 23 مليار ريال، فهل هذه الاستثمارات كافية لمواجهة زيادة الطلب على هذين العنصرين الذين لا تحتمل الحياة بدونهما! حيث إن الزيادة السنوية في استهلاك المياه تبلغ من 8-7% وهناك مشكلة أخرى في حجم كمية المياه المهدرة التي تصل الى 20 % من الاستهلاك !، والخطورة تكمن في أن استهلاك المياه المقدر ب 7 ملايين متر مكعب يومياً، وهو حسب دراسة حديثه أن استهلاك الفرد السعودي من المياه يفوق معدل الاستهلاك العالمي بنسبة 91% !، بمعنى انه يزيد على الاستهلاك في بريطانيا مثلاً بأكثر من ست مرات ! تخيلوا أن 47% من استهلاك المياه أي ما يعادل 3.3 مليون متر مكعب تأتي من محطات تحلية!، وهذه المحطات تعتمد على الطاقة الكهربائية، فماذا لو حدث مكروه لهذه المحطات، هل هناك خطط لمواجهة مثل هذه الأزمات أو قد تكون كوارث لا قدر الله ؟.
في الواقع نحن في موقف ووضع حرج في قضيتي الكهرباء والمياه، والمياه على وجه الخصوص، فقطرة ماء أثمن وأغلى من برميل بترول يصل سعره الى 100 دولار، ويفترض من الآن التفكير في قضية الأمن المائي، وإلا ننتظر وقوع كارثة وجفاف، فسكان الرياض وحدها يعتمدون على 50 % من استهلاك المياه من التحلية!. وهذه الإيرادات الضخمة ولله الحمد للدولة بجب أن يوجه جزء كبير منها للاستثمار في قضية الأمن المائي وتوزيع مصادره فأرض بدون ماء كجسد بدون روح.
في ظل التخوف من هذا الوضع الحرج، قد يبدد هذه المخاوف التوجه الاستراتيجي للمملكة بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة، والتي أعلنت أنها سوف توفر أكثر من 20% من احتياجات المملكة من الكهرباء، بعد 20 عاما من الزمن، وتستثمر في توليد هذه الطاقة أكثر من 400 مليار ريال، نحن بلد صحراوي وجاف وينبغي إعطاء قضية الأمن المائي اهتماما أوسع في خطة التنمية واستراتيجية وزارة المياه والكهرباء، وألا يكون الهاجس هو فقط قضايا انقطاع الكهرباء أو المياه في فترات محددة في الصيف، فالقضية أكبر من موسم وأكبر من انقطاع مؤقت فهي قضية مياه وطاقة لا حياة بدونها، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
الكاتبة في جريدة الرياض عالية الشلهوب تحدثت عن ذلك في مقالها الذي عنونته بـ :
احذروا قبل أن تموت الرياض عطشاً !
صفوف بالمئات من الأشخاص نساءً ورجالاً وسائقين والكل ينتظر دوره أمام صهاريج المياه منظر يدعو للخوف والحذر ناهيك عن انقطاعات متكرره للكهرباء صورة تكاد تحجب كل أمل في قدرة مسؤولي القطاعين الهامين على احتواء أزمة صيف الرياض، فإن حظيت أسرة بالماء قد تفقد الكهرباء، والعكس صحيح، نحن نوشك على استقبال ضيف مزعج هو الصيف الذي يتوقع له أن تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية أو حتى 50 درجة في الظل!، والكل متخوف من تكرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه، التي بدأت بالفعل تحدث في بعض الأحياء والمدن والمناطق، ولا ندري هل وزارة المياه والكهرباء وهي الجهه المشرفة والمسؤولة عن شركتي الكهرباء والمياه الوطنية وكلتاهما معاً قادرتان على أن تسيطران على مشكلة هذه الانقطاعات المتكررة؟ التي تسبب الضرر والإزعاج للمواطنين!، حتى عام 2022م، ذكرت وزارة المياه والكهرباء
أنها خصصت حوالي 500 مليار ريال لاستثمارات قطاعي الكهرباء والمياه منها 200 مليار للمياه و300 مليار للطاقة الكهربائية، وفقط لقطاع الكهرباء في عام 2012م، تم تخصيص 23 مليار ريال، فهل هذه الاستثمارات كافية لمواجهة زيادة الطلب على هذين العنصرين الذين لا تحتمل الحياة بدونهما! حيث إن الزيادة السنوية في استهلاك المياه تبلغ من 8-7% وهناك مشكلة أخرى في حجم كمية المياه المهدرة التي تصل الى 20 % من الاستهلاك !، والخطورة تكمن في أن استهلاك المياه المقدر ب 7 ملايين متر مكعب يومياً، وهو حسب دراسة حديثه أن استهلاك الفرد السعودي من المياه يفوق معدل الاستهلاك العالمي بنسبة 91% !، بمعنى انه يزيد على الاستهلاك في بريطانيا مثلاً بأكثر من ست مرات ! تخيلوا أن 47% من استهلاك المياه أي ما يعادل 3.3 مليون متر مكعب تأتي من محطات تحلية!، وهذه المحطات تعتمد على الطاقة الكهربائية، فماذا لو حدث مكروه لهذه المحطات، هل هناك خطط لمواجهة مثل هذه الأزمات أو قد تكون كوارث لا قدر الله ؟.
في الواقع نحن في موقف ووضع حرج في قضيتي الكهرباء والمياه، والمياه على وجه الخصوص، فقطرة ماء أثمن وأغلى من برميل بترول يصل سعره الى 100 دولار، ويفترض من الآن التفكير في قضية الأمن المائي، وإلا ننتظر وقوع كارثة وجفاف، فسكان الرياض وحدها يعتمدون على 50 % من استهلاك المياه من التحلية!. وهذه الإيرادات الضخمة ولله الحمد للدولة بجب أن يوجه جزء كبير منها للاستثمار في قضية الأمن المائي وتوزيع مصادره فأرض بدون ماء كجسد بدون روح.
في ظل التخوف من هذا الوضع الحرج، قد يبدد هذه المخاوف التوجه الاستراتيجي للمملكة بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة، والتي أعلنت أنها سوف توفر أكثر من 20% من احتياجات المملكة من الكهرباء، بعد 20 عاما من الزمن، وتستثمر في توليد هذه الطاقة أكثر من 400 مليار ريال، نحن بلد صحراوي وجاف وينبغي إعطاء قضية الأمن المائي اهتماما أوسع في خطة التنمية واستراتيجية وزارة المياه والكهرباء، وألا يكون الهاجس هو فقط قضايا انقطاع الكهرباء أو المياه في فترات محددة في الصيف، فالقضية أكبر من موسم وأكبر من انقطاع مؤقت فهي قضية مياه وطاقة لا حياة بدونها، فاعتبروا يا أولي الأبصار.