روسيا اليوم : تابعت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" يوم 15 مايو/أيار، أخبار القـمة التشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض مبرزة ما يراه المراقبون والمحللون من أن القادة الخليجيين يخططون للانتقال ببلدانهم إلى مرحلة متقدمة من التكامل لكي تتمكن من التصدي "للأخطار الصادرة عن إيران التي تسعى إلى بسط نفوذها على المنطقة".
يرى محللون غربيون أن مجلس التعاون الخليجي، لم يتمكن من تحقيق غالبية الأهداف السياسية، التي توخاها مؤسسوه منه على مدى ثلاثين عاما. أما بالنسبة لمسألة الأمن، فإن الدول الخليجية الصغيرة فضلت الاعتماد على الولايات المتحدة خشية من طموحات الرياض، الساعية للهيمنة على "أخواتها" في شبه الجزيرة العربية. وفي الوقت الراهن ينظر الغربيون بعين الشك والريبة إلى المخططات الرامية إلى الانتقال إلى مرحلة متقدمة من التكامل، وصولا إلى الاتحاد بين تلك الدول الخليجية.
وفي هذا السياق، ترى الباحثة في قسم الشرق الحديث، التابع لكلية التاريخ والسياسة يلينا ميلكوميان أن فكرة إنشاء اتحاد بين دول مجلس التعاون، ظهرت العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي. أما بالنسبة لرفع مستوى التكامل بين دول الخليج العربية فجاءت قبل كل شيء بسبب تلك الأوضاع السائدة في العالم العربي، والرغبة التي ظهرت مؤخرا لدى قادة دول الخليج، بأن تكون دولهم قوة واحدة في المجالات السياسية والاقتصادية، وبالطبع العسكرية أيضاً.
وذكرت ميلكوميان، أنه فيما يتعلق بالناحية العسكرية، يجري الحديث بالدرجة الأولى عن الخطر القادم من إيران. وليس المقصود هنا الخطر الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني، بل خلافات طهران الكثيرة مع الدول المجاورة. ففي الوقت الحاضر، تدرك الدول الخليجية، وخاصة الصغيرة منها، مدى ضعف مناعتها في مواجهة الخطر الإيراني. وتدرك كذلك أنها بتوحيد قواتها العسكرية، تصبح نداً لإيران. وترى ميلكوميان أن ذلك لن يجعل من دول الخليج العربية دولة واحدة، بل ستكون هناك هيئات جديدة فوق وطنية، تعمل على توسيع وتعميق التعاون بين دول الخليج العربية في مجالات محددة. ونتيجة لذلك، من المفترض أن يظهر اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبي.
وعبرت ميلكوميان عن عدم اتفاقها مع الخبراء الغربيين، الذين يرون أن مجلس التعاون الخليجي في شكله الحالي معدوم الجدوى، مبرزة أن المجلس المذكور حقق تقدما ملحوظا، في الفترة الأخيرة، عندما اتخذت الدول المنضوية في إطاره مواقف موحدة تجاه عدد من المسائل السياسية الإقليمية. ولعل خير مثال على ذلك مواقف دول مجلس التعاون من الأزمتين الليبية واليمنية.
ولفتت المستشرقة الروسية، في الختام، إلى أن الاتحاد الجديد لن يكون بديلاً عن مجلس التعاون الخليجي، بل تطويراً له.
يرى محللون غربيون أن مجلس التعاون الخليجي، لم يتمكن من تحقيق غالبية الأهداف السياسية، التي توخاها مؤسسوه منه على مدى ثلاثين عاما. أما بالنسبة لمسألة الأمن، فإن الدول الخليجية الصغيرة فضلت الاعتماد على الولايات المتحدة خشية من طموحات الرياض، الساعية للهيمنة على "أخواتها" في شبه الجزيرة العربية. وفي الوقت الراهن ينظر الغربيون بعين الشك والريبة إلى المخططات الرامية إلى الانتقال إلى مرحلة متقدمة من التكامل، وصولا إلى الاتحاد بين تلك الدول الخليجية.
وفي هذا السياق، ترى الباحثة في قسم الشرق الحديث، التابع لكلية التاريخ والسياسة يلينا ميلكوميان أن فكرة إنشاء اتحاد بين دول مجلس التعاون، ظهرت العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي. أما بالنسبة لرفع مستوى التكامل بين دول الخليج العربية فجاءت قبل كل شيء بسبب تلك الأوضاع السائدة في العالم العربي، والرغبة التي ظهرت مؤخرا لدى قادة دول الخليج، بأن تكون دولهم قوة واحدة في المجالات السياسية والاقتصادية، وبالطبع العسكرية أيضاً.
وذكرت ميلكوميان، أنه فيما يتعلق بالناحية العسكرية، يجري الحديث بالدرجة الأولى عن الخطر القادم من إيران. وليس المقصود هنا الخطر الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني، بل خلافات طهران الكثيرة مع الدول المجاورة. ففي الوقت الحاضر، تدرك الدول الخليجية، وخاصة الصغيرة منها، مدى ضعف مناعتها في مواجهة الخطر الإيراني. وتدرك كذلك أنها بتوحيد قواتها العسكرية، تصبح نداً لإيران. وترى ميلكوميان أن ذلك لن يجعل من دول الخليج العربية دولة واحدة، بل ستكون هناك هيئات جديدة فوق وطنية، تعمل على توسيع وتعميق التعاون بين دول الخليج العربية في مجالات محددة. ونتيجة لذلك، من المفترض أن يظهر اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبي.
وعبرت ميلكوميان عن عدم اتفاقها مع الخبراء الغربيين، الذين يرون أن مجلس التعاون الخليجي في شكله الحالي معدوم الجدوى، مبرزة أن المجلس المذكور حقق تقدما ملحوظا، في الفترة الأخيرة، عندما اتخذت الدول المنضوية في إطاره مواقف موحدة تجاه عدد من المسائل السياسية الإقليمية. ولعل خير مثال على ذلك مواقف دول مجلس التعاون من الأزمتين الليبية واليمنية.
ولفتت المستشرقة الروسية، في الختام، إلى أن الاتحاد الجديد لن يكون بديلاً عن مجلس التعاون الخليجي، بل تطويراً له.