دويتشه فيله : تنبأ علماء ألمان وفقاً لمحاكاة حاسوبية بأنه حتى الجزء الغربي المتجمد من القارة القطبية الجنوبية الذي كان يُعْتَقَد أنه مقاوِم للاحتباس الحراري أصبح مُعرّضاً للذوبان وهو ما يزيد من خطر أمواج المد البحري على اليابسة.
من المعروف أن ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري هو سبب ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض. لكن دراسة ألمانية حديثة أثارت القلق، حينما تنبأت بأن الجزء الغربي المتجمد للقارة القطبية الجنوبية، الذي كان يُعْتَقَد أنه مقاوم للاحتباس الحراري، أصبح مُعرّضاً للذوبان أيضاً.
تشتمل القارة القطبية الجنوبية على أرض يابسة وتحيط بها مياه البحار، وفيها جبال ووديان عملاقة تغطيها الثلوج بشكل دائم. وتنتشر في المياه المحيطة بهذه القارة طبقات جليدية عملاقة. أكبر هذه الطبقات هي طبقة فيلشنَر-رونيه، التي تبلغ مساحتها 450 ألف كيلومتر مربع، أي أنها أكبر من مساحة ألمانيا، وتمتد مسافة 1000 كيلومتر على المياه البحرية.
ورغم برودتها الشديدة وحلول الظلام الدامس فيها لمدة ستة أشهر في السنة، إلا أن حيوانات كثيرة تعيش في القارة القطبية الجنوبية، كالبطريق والفقمة والحيتان والأسماك، ناهيك عن العديد من المخلوقات الأخرى الصغيرة، مثل سرطان البحر الذي يشكل طعاماً لحيوانات أخرى، بالإضافة إلى الكثير من الطيور المهاجرة إليها، خاصة في فصل الصيف.
البطريق من سكان القارة القطبية الجنوبية
ذوبان غير متوقَّع
هذا الاعتقاد الجديد للعلماء، بأن الجزء الغربي من القارة القطبية الجنوبية أصبح معرضاً للذوبان، يؤدي إلى الاعتقاد بأن هذا الجزء أيضاً سيساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر وفي حدوث المدود البحرية. وهذا ما وجده الباحثون بقيادة هارتموت هيلمَر من معهد ألفريد فيغينَر للأبحاث القطبية والبحرية في مدينة بريمَرهافِن الألمانية، وذلك بواسطة نموذج محاكاة حاسوبي.
ويقول هارتموت بهذا الشأن: "وجدنا أن معدلات ذوبان الجليد ستزداد بسرعة كبيرة للغاية ابتداءً من سنة 2090"، ووجدوا في نموذجهم الحاسوبي أن طبقة فيلشنَر-رونيه الجليدية العملاقة العائمة فوق مياه بحر وِدِل، غرب القارة، هي الأكثر ذوباناً.
ويضيف الباحث الألماني هارتموت بشأن الطبقات الجليدية في بحر ودل، الممتد إلى الذروة الجغرافية السُّفلية من قارة أمريكا اللاتينية: "في الماضي كنا نعتقد أن هذه الطبقات محميّة ضد الذوبان، بحسب أبحاث علمية سابقة". ويرى باحثو مدينة بريمرهافن الألمانية أن طبقة فيلشنَر-رونيه الجليدية ستتعرض لموجة ذوبان شديدة بسبب الهواء الساخن من فوقها والمياه الحارة من تحتها في العقود المقبلة.
ونتيجة لهذا الذوبان "ستتشكل الكثير من المياه الإضافية"، وستتسبب في زيادة مستوى سطح البحر بمقدار 4.4 مليمترات. لكن هذه هي أسوأ نتيجة متوقعة وفقاً لحسابات هارتموت، الذي يضيف: "قد يتغير النظام البيئي في وقت من الأوقات ليصبح مستوى البحر أقل ارتفاعاً من ذلك".
الجبال والأجزاء الجليدية المبعثرة تنتج عن انقسام الطبقات الجليدية
نتائج متطابقة
تم استنتاج هذه النتائج من المحاكاة الحاسوبية، ويؤكد هارتموت أن هذه النتائج موثوق بها لأنها قامت بوضع نموذج لمستقبل القارة القطبية الجنوبية ومحاكاة ماضيها، وكانت النتائج التي عكست تغيرات الذوبان بهذه القارة في القرن العشرين مطابقة للواقع بشكل ممتاز. ورغم وجود القليل من القياسات الميدانية لذوبان جليد القطب الجنوبي، إلا أن دراسة بريطانية على الكمبيوتر أيضاً من جامعة إدنبره، قام بها الباحث البريطاني مارتين سِيغِرْت، تؤكد أن جليد بحر وِدِل سيسخن ويذوب بشكل أكبر في نهاية القرن الحادي والعشرين.
ويقول سِيغِرْت بهذا الشأن: "قريباً ستبدأ هذه المنطقة بالتغير. لكن ليس من المعروف تماماً ما هي العواقب التي ستنجم عن هذا التغيُّر، لأننا لا نعرف حتى الآن إلا القليل جداً عن القارة القطبية الجنوبية".
من المعروف أن ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري هو سبب ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي للأرض. لكن دراسة ألمانية حديثة أثارت القلق، حينما تنبأت بأن الجزء الغربي المتجمد للقارة القطبية الجنوبية، الذي كان يُعْتَقَد أنه مقاوم للاحتباس الحراري، أصبح مُعرّضاً للذوبان أيضاً.
تشتمل القارة القطبية الجنوبية على أرض يابسة وتحيط بها مياه البحار، وفيها جبال ووديان عملاقة تغطيها الثلوج بشكل دائم. وتنتشر في المياه المحيطة بهذه القارة طبقات جليدية عملاقة. أكبر هذه الطبقات هي طبقة فيلشنَر-رونيه، التي تبلغ مساحتها 450 ألف كيلومتر مربع، أي أنها أكبر من مساحة ألمانيا، وتمتد مسافة 1000 كيلومتر على المياه البحرية.
ورغم برودتها الشديدة وحلول الظلام الدامس فيها لمدة ستة أشهر في السنة، إلا أن حيوانات كثيرة تعيش في القارة القطبية الجنوبية، كالبطريق والفقمة والحيتان والأسماك، ناهيك عن العديد من المخلوقات الأخرى الصغيرة، مثل سرطان البحر الذي يشكل طعاماً لحيوانات أخرى، بالإضافة إلى الكثير من الطيور المهاجرة إليها، خاصة في فصل الصيف.
البطريق من سكان القارة القطبية الجنوبية
ذوبان غير متوقَّع
هذا الاعتقاد الجديد للعلماء، بأن الجزء الغربي من القارة القطبية الجنوبية أصبح معرضاً للذوبان، يؤدي إلى الاعتقاد بأن هذا الجزء أيضاً سيساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر وفي حدوث المدود البحرية. وهذا ما وجده الباحثون بقيادة هارتموت هيلمَر من معهد ألفريد فيغينَر للأبحاث القطبية والبحرية في مدينة بريمَرهافِن الألمانية، وذلك بواسطة نموذج محاكاة حاسوبي.
ويقول هارتموت بهذا الشأن: "وجدنا أن معدلات ذوبان الجليد ستزداد بسرعة كبيرة للغاية ابتداءً من سنة 2090"، ووجدوا في نموذجهم الحاسوبي أن طبقة فيلشنَر-رونيه الجليدية العملاقة العائمة فوق مياه بحر وِدِل، غرب القارة، هي الأكثر ذوباناً.
ويضيف الباحث الألماني هارتموت بشأن الطبقات الجليدية في بحر ودل، الممتد إلى الذروة الجغرافية السُّفلية من قارة أمريكا اللاتينية: "في الماضي كنا نعتقد أن هذه الطبقات محميّة ضد الذوبان، بحسب أبحاث علمية سابقة". ويرى باحثو مدينة بريمرهافن الألمانية أن طبقة فيلشنَر-رونيه الجليدية ستتعرض لموجة ذوبان شديدة بسبب الهواء الساخن من فوقها والمياه الحارة من تحتها في العقود المقبلة.
ونتيجة لهذا الذوبان "ستتشكل الكثير من المياه الإضافية"، وستتسبب في زيادة مستوى سطح البحر بمقدار 4.4 مليمترات. لكن هذه هي أسوأ نتيجة متوقعة وفقاً لحسابات هارتموت، الذي يضيف: "قد يتغير النظام البيئي في وقت من الأوقات ليصبح مستوى البحر أقل ارتفاعاً من ذلك".
الجبال والأجزاء الجليدية المبعثرة تنتج عن انقسام الطبقات الجليدية
نتائج متطابقة
تم استنتاج هذه النتائج من المحاكاة الحاسوبية، ويؤكد هارتموت أن هذه النتائج موثوق بها لأنها قامت بوضع نموذج لمستقبل القارة القطبية الجنوبية ومحاكاة ماضيها، وكانت النتائج التي عكست تغيرات الذوبان بهذه القارة في القرن العشرين مطابقة للواقع بشكل ممتاز. ورغم وجود القليل من القياسات الميدانية لذوبان جليد القطب الجنوبي، إلا أن دراسة بريطانية على الكمبيوتر أيضاً من جامعة إدنبره، قام بها الباحث البريطاني مارتين سِيغِرْت، تؤكد أن جليد بحر وِدِل سيسخن ويذوب بشكل أكبر في نهاية القرن الحادي والعشرين.
ويقول سِيغِرْت بهذا الشأن: "قريباً ستبدأ هذه المنطقة بالتغير. لكن ليس من المعروف تماماً ما هي العواقب التي ستنجم عن هذا التغيُّر، لأننا لا نعرف حتى الآن إلا القليل جداً عن القارة القطبية الجنوبية".