• ◘ الدولية

  • بعد هيمنة الأسد: لبنان وصفحة جديدة لسوريا

    بيروت (دويتشه فيله) رغم انسحابها في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية ودولية إثر اغتيال رفيق الحريري، اقيت لسوريا اليد الطولى في الحياة السياسية في لبنان،، وبعد سقوط نظام الأسد يقول لبنان إنه يتطلع إلى "أفضل علاقات الجوار" مع الإدارة الجديدة بسوريا.



    أدى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005 إلى اندلاع احتجاجات واسعة في لبنان وضغوط غربية أجبرت سوريا على الانسحاب.

    أكد لبنان أنه يتطلع إلى "أفضل علاقات الجوار" مع السلطة الجديدة في سوريا، وفق ما أبلغ وزير الخارجية عبد الله بو حبيب نظيره السوري أسعد الشيباني خلال اتصال هاتفي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الخميس (26 ديسمبر 2024).

    وفي بيان على منصة إكس، قالت الخارجية اللبنانية إن بو حبيب هنأ نظيره السوري على تعيينه في منصبه، مؤكدا: "تطلّع لبنان إلى أفضل علاقات الجوار مع الحكومة الجديدة في سوريا، بما يخدم مصالح الشعبين والجمهوريتين".

    وأكد بو حبيب لنظيره السوري "تمسّك لبنان بوحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها وحق شعبها بتقرير مصيره"، ويعد هذا الاتصال الرسمي الأول بين لبنان وسوريا منذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، إثر الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

    وشهدت العلاقات بين دمشق وبيروت توترا في كثير من الأحيان منذ حصولهما على الاستقلال -أربعينيات القرن العشرين-، ولعب الحزب اللبناني المدعوم من إيران دورا كبيرا في دعم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على مدار سنوات الحرب الأهلية في سوريا لمحاربة جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت به في الثامن من ديسمبر الحالي.



    وقبل ذلك، سيطرت سوريا بقيادة عائلة الأسد على لبنان لمدة 15 عاما بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وتحكمت فعليا في السياسة اللبنانية حتى عام 2005، وهو ما عارضه العديد من اللبنانيين، لكن آخرين أيدوا دور سوريا.

    وأدى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005 إلى اندلاع احتجاجات واسعة في لبنان وضغوط غربية أجبرت سوريا على الانسحاب من جارتها، وأشار تحقيق دولي أولي إلى تورط شخصيات سورية ولبنانية مهمة في عملية الاغتيال، ونفت سوريا تورطها، فيما قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إن الأسد هدد الحريري قبل شهور من اغتياله، وهو الاتهام الذي نفاه الأسد.

    وبعد 15 عاما، أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة ثلاثة أعضاء من الحزب الإيراني غيابيا بالضلوع في الاغتيال، وينفي الحزب أي دور له، منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، طغت انقسامات كبرى بين القوى السياسية في لبنان إزاء العلاقة مع دمشق، وفاقمت مشاركة الحزب في القتال إلى جانب القوات الحكومية بشكل علني منذ العام 2013 الوضع سوءا، في حين اتبعت الحكومات المتعاقبة مبدأ "النأي بالنفس" عن الحرب في سوريا.



    والأحد، زار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على رأس وفد ضم وزراء حزبه ونوابه ورجال دين، زاروا دمشق حيث التقى قائد الإدارة السياسية الجديدة أحمد الشرع، ورغم انسحابها بقيت لسوريا اليد الطولى في الحياة السياسية في لبنان، وشكلت أبرز داعمي الحزب وسهّلت نقل السلاح اليه، ويأمل المسؤولون اللبنانيون فتح صفحة جديدة من العلاقات على وقع التغييرات المتسارعة في دمشق.

    وتعتبر دول عديدة الحزب الإيراني في لبنان، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى، كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

    المصدر: و.ب/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)


    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : بعد هيمنة نظام الأسد: لبنان يتطلع لصفحة جديدة مع سوريا كتبت بواسطة منير غريافي مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا