• ◘ الثقافية

    مرحبا إرث ثقافي و ترفيه و مشاريع لحن وموال نصف الولاء للغتِنا العربية إن لم يكُن كله
  • وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً،،،

    الرياض، محمد بن سعد (درة) اللغة العربية هي أمنا وأمنِنا، لغة الحب والسلام، حتى من قبل المعلقات، رحلات ابناء نبي الله اسماعيل -عليه السلام- رحلاتهم البحرية مع جرهم إلى عُمان واحواز الخليج العربي، ارتحل بهم ذو القرنين إلى اقاصي الأرض.



    ومنذ فجر الإسلام، وانتشاره بين الشعوب، تتابعت من شعوبها الفتوحات، تشبثاً بلغة القرآن الكريم، وقتها كانت شعوب اوروبا الإقطاعية تغط في سبات الجهل حتى مجيء اوائل المستشرقين الذين نهلوا من علوم مدارس الحضارة الإسلامية، مثل كتاب المستشرقة الألمانية "شمس العرب تسطع على الغرب"، ومثل الرحالة الأوروبيين، خصوصاً الإيطالي كريستوفر كولومبوس.

    استقرت هذه اللغة في بطون تلك الأمصار منذ عهود الخلافة الإسلامية:
    • عهد الخلفاء الراشدين (كِتابة القرآن) ونطقه
    • عهد الخلافة الأموية (معاهدات تأمين الحدود)
    • عهد الخلافة العباسية (حوافز التَّرجمة: فلسفةٍ، طب، رياضيَّات، عمارة وفلك)
    • عهد الخلافة العثمانية (تحّول آخرعهده إلى نظام الإقطاع الأوروبي) تلاه الإستعمار اوروبي

    من الصين شرقاً، والشمال الأفريقي، وحتى جنوب بلاد اوروبا.

    انتشر نور القلم ادباً وشعرا ورِواية، وازدهرت دور النشر والترجمة والخطاطين والنسّاخ وفنون تغليف الكتب لترعاها امهات مخازن الكتب والمكتبات في ارجاء المعمورة


    الأقواس واكاليل الأعمدة والخورج نهلها الإغريق من العمارة العربية وليس العكس

    نهضت الفتوحات الإسلامية بفنون الزراعة والهندسة واليناء والتعمير، بداية من سرعة التواصل بساعي البريد، إلى صناعة المراكب، وادوات هندسة الطب والجراحة والفلك، فتوحات سمّاها الأوروبيون بالإستعمار، رحلات كولومبس اثمرت باستعمار معظم القارات، وتحاملت على تقويض الخلافة العثمانية -التي نجحوا في تحويلها إلى تركية المغزى ابان حكم حميد الدين- التي حوّلت البلاد إلى فقر وجهل وعِبادة الشجر والحجر بجني الضرائب مصادرتها إلى اسطنبولها، وبالإستعمار الأوروبي تم عقاب تركيا بعد الحرب العالمية.

    مصر، ام الدنيا، كانت في اواخر عهد الدولة العثمانية هي الوصي على الحجاز والرافدين والنيلين، وهكذا اقرها الإستعمار وصية على ما جاورها من البلاد، فنهلت بريطانيا العظمى ثروات وكنوز شرقنا الأوسط، كنوز تشهد بها ردهات متاحفهم مثل (متحف فكنوريا والبرت). ومن مصر -أم الدنيا- نهج المستعمر بمفردات لتقويض اللغة العربية؛ الو تلفون سيناريو ستايل دبلوماسي، وتغيير الأسماء مثل (مصر بِــEgypt القبط) و(الشام بسوريا) و(النوبة بالسودان) و(الحبشة باثيوبيا) و(قبطان وربان بـ كابتن) و(مكة بـ Mecca)،

    واليوم، غزتنا بسمّها افاعي المستعمر ضمن مسميات وزارت دول عربية، اقلها كلمة (شؤون) وهي مفردة تتصف لكل شأن، وعاليها مفردة اللوجستية، تعني خدمات الإمداد، هذا وان الخدمات الإمدادية تأتي من مخرجان التموين وانظمة المخازن.
    لِماذا التشبث بلغة عقيم مثل اللا ـتيـ ـنية، حتى (قرآن) و(mecca) و(سمع) و(بصر) و(يزروف >الغُضْرُوفُ<) و(ارض earth) و(سُكّر sugar)،، احالوها لغيرها

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
    "إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقِنه"
    جودة القول قبل جودة العمل
    اتقن (تِقن) تقنيات في علوم (التقنية) بالـــ(ق)ـــاف،
    حرّفوا قافها بــ(ك)ــفهم تكنـ ـ والصقوها بـ ولوجي، مـــologyـــع. تعني عِلم بلاتينيتهم المنقرضة




    ومن بطون مصـر يُلهِمُنا شاعرها

    رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
    وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي

    رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
    عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

    وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
    رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

    وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
    وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

    فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
    وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

    أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
    فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

    فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
    وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

    فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
    أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

    أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
    وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

    أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
    فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

    أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
    يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

    وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
    بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

    سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً
    يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

    حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ
    لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

    وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ
    حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

    أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً
    مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

    وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً
    فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

    أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
    إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

    سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى
    لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

    فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
    مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

    إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
    بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

    فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
    وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

    وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
    مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ



    حافظ ابراهيم


    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً،،، كتبت بواسطة محمد بن سعد مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • سماع طـــ(عربي)ـــرب

  • طلال مداح

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • جامعة السعدي

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا