جدة، نجم سهيل (درة) هناك مقولة شعبية عن التجارة مفادها (التجارة شطارة) هي فعلا شطارة ولكن كيف؟؟ هذه العبارة واسعة وفضفاضة جدا، وتحتمل في طياتها عدة وجوه وأشكال من فلسفات وتعريفات وتأويلات شعبية، وبنفس القدر يستطيع أي إنسان لبس أو التلبس بهذا الثوب متعدد القياسات طولاً وعرضاً وحجماً، بل ويمكن تفصيله حسب مفهوم كل شخص.
فعلى سبيل المثال يعتقد بعض السذج من العامة أن كلمة شطارة هي ترجمة عملية -الفهلوة- والتحايل بكل الوسائل المشروعة في مفهومه وغير المشروعة دينيا وأخلاقيا، فتراه يعجب بأساليب أدعياء التجارة نصباً واحتيالاً وغشاً -مدعوماً بالقسم حنثاً- مع التظاهر بالورع والتقى وهو غير ذلك.
ومـن واقع التجارب الطويلة والمريرة للمخضرمين في التجارة،، فإن التجارة دين وخلق وصدق في المعاملة مـع ضرورة تقديم الصدق والصدق وحده هو محور الأمانة والأخلاق في فنون التعامل التجاري الذي لا يتأثر بالعرض والطلب والمفاصلة المشروعة بين التاجر والزبون.
وهناك كثير من السذج تجارياً الذين يعتقدون أن رأس المال هو عصب النجاح التجاري، وهذه النظرية سقيمة جداً، فهناك عدة ثوابت في مفهوم التجارة تدحض هذه النظرية السقيمة التي لا تستند على أساس صحيح في العرف التجاري.
فطرق باب التجارة، وتعلم التجارة،، ثمنه باهض جداً،،، ولن يحقق أي مبتدئ في التجارة ربحا مالياً أو معرفياً مالم يضع في حسبانه المعادلة الصعبة في التعامل التجاري، وهذه المعادلة بسيطة جداً جداً، وهي {(اللي ما يخسر ما يربح)}
وليست الخسارة كما يتوهم البعض محصورة فقط في خسارة مالية عارضة، بغض النظر عن حجمها، ولكن الخسارة الحقيقية هي خسارة ثقة العملاء التي يخسر التاجر على إثرها أرضيته التجارية التي يقف عليها.
بعد أن تعلم نجم أصول ومبادئ التجارة نظريا وعمليا على يدي والده -رحمه الله- بدأ يمارسها عملياً، ولكن بصورة عشوائية غيـر متخصصـة أو مـرخصة، كان ذلك عـام 1384هـ حينما عمل مخلصاً جمركياً خاصاً لدى فرع إحدى الشركات الملاحية البحرية العريقة في الرياض، واضعا نصب عينيه انتهاز واستغلال هذه الفرصة للتعلم نظرياً وعملياً,
فكان له ذلك، ولكن دون أدنى عوائد مالية يعتد بها في العرف التجاري، فكان حاصل يومه مثل أيام الطيور التي تسعى وراء رزقها وحصاد يومها الذي كان هو عيدها، وكالطيور أيضاً بدأ في التنقل من شركة إلى أخرى كموظف صغير.
ولكن وحسب طبيعة عمله -ذات العلاقة المباشرة بالأسواق والتجارة استفاد- أيضاً نظرياً وميدانياً، واكتسب خبرات جيدة كون تقلبه في عدة وظائف من مندوب مبيعات لدى الشركة الوطنية لإنتاج الورق والبولثلين، ومشرف على الموزعين في الأسواق، وأمين مستودعات في نفس الشركة بعد أن جاء إليها من شركة الجبس الأهلية في الرياض وبقي في شركة الورق حتى بداية عام 1390هـ حيث التحق بالخدمة المدنية في الحكومة
كانت أول تجربة تجارية حقيقة له عام 1392هـ حيث بداء كمقاول من الباطن في عملية كبيرة قياساً على خبرته القصيرة وإمكاناته المالية المتواضعة جداً، وكانت العملية تتعلق بكلية البترول قبل أن تتحول فيما بعــد إلى جامعة البترول والمعادن، فتسلم أوراق ومواصفات العملية، ودرسها بعناية واهتمام بالغين، فقد كانت العملية تختص بتعشيب الفراغات المحيطة بمباني الكلية وسكن منسوبيها والمناطق المحيطة بطرقاتها الداخلية.
وكان من ضمن شروط العملية أن يكون العشب طبيعياً مستخرجاً من المستنقعات البحرية الموجودة بالقرب من سيهات والقطيف، وكان هذا العشب يمتاز بجودة عالية جداً، كونه طبيعياً ومعمراً ومقاوماً للأملاح والرطوبة الشديدة المعروف بها طقس المنطقة الشرقية عموماً.
ويطلق على هذا العشب إسم المٌرّاني واستخراجه ونقله وزراعته تخصص شديد الخصوصية لأهالي القطيف وسيهات، فبداء بالدراسات الميدانية من خلال الاتصال بأهل وأرباب هذا التخصص وإدارة المفاوضات معهم، ومن ثم إبرام الاتفاقيات من حيث المبدأ.
فبعد أن درس كافة متطلبات العملية من حيث الكميات وزمن أو مدة التنفيذ والتكاليف المالية، قدم عرضه للمقاول العام متضمنا هامش الربح المتوقع من هذه العملية فجاءته الموافقة، وتم توقيع العقد متضمنا كافة الشروط مع دفعة مالية مقدمة، وحانت ساعة الصفر، وبداء في تنفيذ العملية من فوره حيث تبدا منذ الساعات الأولى من الصباح وتستمر حتى الغروب.
وكانت تتم على ثلاثة محاور، أو بواسطة ثلاث فرق، فكانت مهمة الفرقة الأولى استخراج العشب من قيعان المستنقعات التي تتراوح سماكة الماء فيها ما بين الذراع إلى أقل من المتر مـن قاعها حتى سطح الماء، وبعد استخراجه وتجميعه في أقل نقطة تغمرها المياه من حيث العمق، يصار إلى تحميله على وسائط نقل الفرقة الثانية، وهي القلابات وسائقيها، والفرقة الثالثة هي العمال الذين يزرعون هذا العشب مع تسميده.
استمرت هذه العملية مدة ثلاثة وعشرون يوما، وقد استحق التنفيذ رضى وتقدير الجهات الإدارية والتقنية في الكلية -آنذاك- وكان النجاح محسوب للمقاول الرئيسي، ولكنه في الأخير تم تجييره لـ نجم من واقع ممارسته والتقائه اليومي بمسؤولي الكلية ومشرفي المشروع من قبل الكلية.
خرج نجم من هذه العملية بمكاسب مالية ممتازة، وخبرات جيدة، وأهم وأبرز هذه الخبرات (دراسات الجدوى) و(التخطيط) المدروسين بعناية شديدة، وهما أبرز عناصر النجاح في العمليات التجارية الميدانية؛
فعلى سبيل المثال يعتقد بعض السذج من العامة أن كلمة شطارة هي ترجمة عملية -الفهلوة- والتحايل بكل الوسائل المشروعة في مفهومه وغير المشروعة دينيا وأخلاقيا، فتراه يعجب بأساليب أدعياء التجارة نصباً واحتيالاً وغشاً -مدعوماً بالقسم حنثاً- مع التظاهر بالورع والتقى وهو غير ذلك.
ومـن واقع التجارب الطويلة والمريرة للمخضرمين في التجارة،، فإن التجارة دين وخلق وصدق في المعاملة مـع ضرورة تقديم الصدق والصدق وحده هو محور الأمانة والأخلاق في فنون التعامل التجاري الذي لا يتأثر بالعرض والطلب والمفاصلة المشروعة بين التاجر والزبون.
وهناك كثير من السذج تجارياً الذين يعتقدون أن رأس المال هو عصب النجاح التجاري، وهذه النظرية سقيمة جداً، فهناك عدة ثوابت في مفهوم التجارة تدحض هذه النظرية السقيمة التي لا تستند على أساس صحيح في العرف التجاري.
فطرق باب التجارة، وتعلم التجارة،، ثمنه باهض جداً،،، ولن يحقق أي مبتدئ في التجارة ربحا مالياً أو معرفياً مالم يضع في حسبانه المعادلة الصعبة في التعامل التجاري، وهذه المعادلة بسيطة جداً جداً، وهي {(اللي ما يخسر ما يربح)}
وليست الخسارة كما يتوهم البعض محصورة فقط في خسارة مالية عارضة، بغض النظر عن حجمها، ولكن الخسارة الحقيقية هي خسارة ثقة العملاء التي يخسر التاجر على إثرها أرضيته التجارية التي يقف عليها.
بعد أن تعلم نجم أصول ومبادئ التجارة نظريا وعمليا على يدي والده -رحمه الله- بدأ يمارسها عملياً، ولكن بصورة عشوائية غيـر متخصصـة أو مـرخصة، كان ذلك عـام 1384هـ حينما عمل مخلصاً جمركياً خاصاً لدى فرع إحدى الشركات الملاحية البحرية العريقة في الرياض، واضعا نصب عينيه انتهاز واستغلال هذه الفرصة للتعلم نظرياً وعملياً,
فكان له ذلك، ولكن دون أدنى عوائد مالية يعتد بها في العرف التجاري، فكان حاصل يومه مثل أيام الطيور التي تسعى وراء رزقها وحصاد يومها الذي كان هو عيدها، وكالطيور أيضاً بدأ في التنقل من شركة إلى أخرى كموظف صغير.
ولكن وحسب طبيعة عمله -ذات العلاقة المباشرة بالأسواق والتجارة استفاد- أيضاً نظرياً وميدانياً، واكتسب خبرات جيدة كون تقلبه في عدة وظائف من مندوب مبيعات لدى الشركة الوطنية لإنتاج الورق والبولثلين، ومشرف على الموزعين في الأسواق، وأمين مستودعات في نفس الشركة بعد أن جاء إليها من شركة الجبس الأهلية في الرياض وبقي في شركة الورق حتى بداية عام 1390هـ حيث التحق بالخدمة المدنية في الحكومة
كانت أول تجربة تجارية حقيقة له عام 1392هـ حيث بداء كمقاول من الباطن في عملية كبيرة قياساً على خبرته القصيرة وإمكاناته المالية المتواضعة جداً، وكانت العملية تتعلق بكلية البترول قبل أن تتحول فيما بعــد إلى جامعة البترول والمعادن، فتسلم أوراق ومواصفات العملية، ودرسها بعناية واهتمام بالغين، فقد كانت العملية تختص بتعشيب الفراغات المحيطة بمباني الكلية وسكن منسوبيها والمناطق المحيطة بطرقاتها الداخلية.
وكان من ضمن شروط العملية أن يكون العشب طبيعياً مستخرجاً من المستنقعات البحرية الموجودة بالقرب من سيهات والقطيف، وكان هذا العشب يمتاز بجودة عالية جداً، كونه طبيعياً ومعمراً ومقاوماً للأملاح والرطوبة الشديدة المعروف بها طقس المنطقة الشرقية عموماً.
ويطلق على هذا العشب إسم المٌرّاني واستخراجه ونقله وزراعته تخصص شديد الخصوصية لأهالي القطيف وسيهات، فبداء بالدراسات الميدانية من خلال الاتصال بأهل وأرباب هذا التخصص وإدارة المفاوضات معهم، ومن ثم إبرام الاتفاقيات من حيث المبدأ.
فبعد أن درس كافة متطلبات العملية من حيث الكميات وزمن أو مدة التنفيذ والتكاليف المالية، قدم عرضه للمقاول العام متضمنا هامش الربح المتوقع من هذه العملية فجاءته الموافقة، وتم توقيع العقد متضمنا كافة الشروط مع دفعة مالية مقدمة، وحانت ساعة الصفر، وبداء في تنفيذ العملية من فوره حيث تبدا منذ الساعات الأولى من الصباح وتستمر حتى الغروب.
وكانت تتم على ثلاثة محاور، أو بواسطة ثلاث فرق، فكانت مهمة الفرقة الأولى استخراج العشب من قيعان المستنقعات التي تتراوح سماكة الماء فيها ما بين الذراع إلى أقل من المتر مـن قاعها حتى سطح الماء، وبعد استخراجه وتجميعه في أقل نقطة تغمرها المياه من حيث العمق، يصار إلى تحميله على وسائط نقل الفرقة الثانية، وهي القلابات وسائقيها، والفرقة الثالثة هي العمال الذين يزرعون هذا العشب مع تسميده.
استمرت هذه العملية مدة ثلاثة وعشرون يوما، وقد استحق التنفيذ رضى وتقدير الجهات الإدارية والتقنية في الكلية -آنذاك- وكان النجاح محسوب للمقاول الرئيسي، ولكنه في الأخير تم تجييره لـ نجم من واقع ممارسته والتقائه اليومي بمسؤولي الكلية ومشرفي المشروع من قبل الكلية.
خرج نجم من هذه العملية بمكاسب مالية ممتازة، وخبرات جيدة، وأهم وأبرز هذه الخبرات (دراسات الجدوى) و(التخطيط) المدروسين بعناية شديدة، وهما أبرز عناصر النجاح في العمليات التجارية الميدانية؛
مثل تنفيذ المشاريع الإنشائية بكافة أنواعها حيث تتساوى هذه النظرية وأهميتها كعنصر بالغ الأهمية في صلب المشروع مع أي مشروع عملاقاً كان أو قزماً، فكل المشاريع تخضع لهذه النظرية، ومن المعروف أن هذه النظرية تشمل كافة الأعمال التجارية استيراداً وتصديراً وبيعاً وشراء.