الطائف (واس) اكتسبت شجرة العتم الزيتون البري أهميتها الخاصة عند أهل السَّراة؛ لقاء ما تميزت به أخشابها من جودة وصلابة، فهي لا تتشظى ولا تنخرها الأرَضَة أو ما سواها من الحشرات الثاقبة مهما تقادم عليها الزمن، فكان الآباء والأجداد يسقفون بأعوادها البيوت، كما اعتمدوا عليها في الكثير من متطلبات الحياة منها استخراج الزيوت الخاصة بالأغنام أو ما يعرف بـ "زيت الخشب" الذي يكثر استخدامه في طلاء القوارب، والعلاجات البيطرية.
24 صفر 1446هـ 28 أغسطس 2024م
ولأشجار العتم قصة تبدأ في مفردات اللغة وذلك من عتم الليل وظلامه إلى العتمة، فهي ضمن الأشجار المعمرة، كثيفة الأوراق، دائمة الخضرة، واسعة الظل، تتحمل أقسى حالات الجفاف، حيث تنبت في الأسناد والحزون الصخرية على سفوح الجبال، وشطوط الأودية، على ارتفاع 1600 إلى 2300م، وانحدارات المنابت الأكثر انخفاضاً، وتقوم العُتُمَة على جذع ضخم شديد الصلابة، يرتفع نحو 5 أمتار إن نبتت في السفوح أو الحزون البعيدة عن الأودية، كذلك تنبت على ضفاف الأودية حيث جريان السيول أو المياه السطحية، وتشتهر في وجودها الأكثر بمحافظة الطائف وجنوبها ومحافظة ميسان وقرى بني مالك وثقيف وهي ضمن الأشجار دائمة الخضرة، ووافرة الظلال، إذ تقاوم الجفاف والظروف المناخية القاسية.
وفي هذا الجانب أوضح المزارع صالح السعدي أن "شجرة العتم" شجرة عجيبة غريبة، فهي شجرة غير مثمرة، لكنها ذات منافع جمة، وذات عيدان قوية وصلبة، وبها قوة جبارة على التحمل، فتتحمل قساوة الطبيعة، كما تتحمل قلة المياه والجفاف والتصحر، مبينا أنها تعد من أهم الأشجار على امتداد جبال السروات، لما تمتاز بخضرتها ومنافعها المتعددة من أهمها: قوة وصلابة جذعها، وتحملها الأوزان الضخمة، مشيراً إلى أنها متوسطة الطول، صغيرة الأوراق، تشبه دوماً شجرة السمرة، وتعيش وسط ظروف بيئية ومناخية صعبة، مشابهة لبيئة أشجار السمر الذي ينتشر في جنوب الطائف، وتتكاثر بالبذور والعقل، وهي من الأشجار البرية في جبال السروات.
وأكد السعدي أنه في ظل التنوع المناخي للمملكة العربية السعودية الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، نجد أن مناخ المرتفعات الجنوبية على امتداد جبال السروات من أبها جنوب غرب المملكة حتى الطائف شمال غرب المملكة يعد مناسباً لشجرة العتم، ونستطيع من خلال هذه المناطق الشاسعة إعادة اكتشاف حقيقة العتم من خلال إجراء الأبحاث والدراسات، ومعرفة الخصائص والبيئة المناسبة لزراعته على نحو تجاري على غرار بساتين الزيتون في منطقة الجوف من مملكتنا الحبيبة، مختتمًا حديثه أن العتم شجرة طيبة مباركة حيثما نبتت، وكان لها عند أهل السَّراة خاصة، منافع واستعمالات كثيرة، فهم وإن لم يعرفوا استغلالها في إنتاج الثمار أو الزيت، إلا أنهم استغلوها أيما استغلال في البناء وصنع الأدوات الخشبية التي يستعملونها في شتى مرافق الحياة.
24 صفر 1446هـ 28 أغسطس 2024م
ولأشجار العتم قصة تبدأ في مفردات اللغة وذلك من عتم الليل وظلامه إلى العتمة، فهي ضمن الأشجار المعمرة، كثيفة الأوراق، دائمة الخضرة، واسعة الظل، تتحمل أقسى حالات الجفاف، حيث تنبت في الأسناد والحزون الصخرية على سفوح الجبال، وشطوط الأودية، على ارتفاع 1600 إلى 2300م، وانحدارات المنابت الأكثر انخفاضاً، وتقوم العُتُمَة على جذع ضخم شديد الصلابة، يرتفع نحو 5 أمتار إن نبتت في السفوح أو الحزون البعيدة عن الأودية، كذلك تنبت على ضفاف الأودية حيث جريان السيول أو المياه السطحية، وتشتهر في وجودها الأكثر بمحافظة الطائف وجنوبها ومحافظة ميسان وقرى بني مالك وثقيف وهي ضمن الأشجار دائمة الخضرة، ووافرة الظلال، إذ تقاوم الجفاف والظروف المناخية القاسية.
وفي هذا الجانب أوضح المزارع صالح السعدي أن "شجرة العتم" شجرة عجيبة غريبة، فهي شجرة غير مثمرة، لكنها ذات منافع جمة، وذات عيدان قوية وصلبة، وبها قوة جبارة على التحمل، فتتحمل قساوة الطبيعة، كما تتحمل قلة المياه والجفاف والتصحر، مبينا أنها تعد من أهم الأشجار على امتداد جبال السروات، لما تمتاز بخضرتها ومنافعها المتعددة من أهمها: قوة وصلابة جذعها، وتحملها الأوزان الضخمة، مشيراً إلى أنها متوسطة الطول، صغيرة الأوراق، تشبه دوماً شجرة السمرة، وتعيش وسط ظروف بيئية ومناخية صعبة، مشابهة لبيئة أشجار السمر الذي ينتشر في جنوب الطائف، وتتكاثر بالبذور والعقل، وهي من الأشجار البرية في جبال السروات.
وأكد السعدي أنه في ظل التنوع المناخي للمملكة العربية السعودية الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، نجد أن مناخ المرتفعات الجنوبية على امتداد جبال السروات من أبها جنوب غرب المملكة حتى الطائف شمال غرب المملكة يعد مناسباً لشجرة العتم، ونستطيع من خلال هذه المناطق الشاسعة إعادة اكتشاف حقيقة العتم من خلال إجراء الأبحاث والدراسات، ومعرفة الخصائص والبيئة المناسبة لزراعته على نحو تجاري على غرار بساتين الزيتون في منطقة الجوف من مملكتنا الحبيبة، مختتمًا حديثه أن العتم شجرة طيبة مباركة حيثما نبتت، وكان لها عند أهل السَّراة خاصة، منافع واستعمالات كثيرة، فهم وإن لم يعرفوا استغلالها في إنتاج الثمار أو الزيت، إلا أنهم استغلوها أيما استغلال في البناء وصنع الأدوات الخشبية التي يستعملونها في شتى مرافق الحياة.
تم تصويب اخطاء، منها:
(وصلابة ، فهي) و(الجوفية) و(أخرى, نجد) إلى
(وصلابة، فهي) و(السطحية) و(أخرى، نجد)
(وصلابة ، فهي) و(الجوفية) و(أخرى, نجد) إلى
(وصلابة، فهي) و(السطحية) و(أخرى، نجد)