بنكهة فلفل شقراء،، جريش وقرصان ومرقوق

في ختام فعالياته.. أكثر من 91 ألف زائر للمهرجان وأرباح المبيعات
شقراء (واس) نجح مهرجان فلفل شقراء الرابع الذي اختتم فعالياته أمس، في تسويق كميات كبيرة من منتجات المزارعين من حبحر شقراء المميز، والترويج للصناعات التحويلية للفلفل، وسط اهتمام كبير من قِبل عددٍ من الجهات الحكومية، وإقبالٍ جماهيري كثيف للزوار والضيوف من مناطق المملكة كافة، تجاوزت أعدادهم 91 ألف زائر، تفاعلوا مع فعاليات المهرجان المتنوعة، وأسهموا في رفع حجم مبيعات المزارعين من المنتجات الزراعية المختلفة، وزيادة أرباحهم.


03 صفر 1446هـ 07 أغسطس 2024م

وشهد المهرجان الذي نظمته الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، واستمر عشرة أيام، حراكًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملحوظًا، من خلال أنشطة بيع وتسويق الفلفل والمنتجات الزراعية المختلفة، إلى جانب الفعاليات والأنشطة والبرامج المصاحبة للمهرجان، التي جذبت الزوار بكل فئاتهم للتفاعل والمشاركة فيها.



كما تميزت مشاركة الأسر المنتجة عبر الأركان المخصصة لها، في إبهار الزوار بالمنتجات الغذائية المتنوعة المقدمة لهم، حيث استمتع ضيوف المهرجان بتذوق عددٍ من الأطعمة والمشروبات بنكهة الفلفل المميزة، وعاشوا تجارب فريدة في تناول المشروبات والحلا لأول مرة بنكهة الفلفل، إضافةً إلى العديد من الأكلات الشعبية التي أبدعوا في طرق عرضها وتسويقها، مما أسهم في زيادة حجم مبيعاتهم منها.



إلى ذلك، أسهم الإقبال الجماهيري الكبير لزوار المهرجان، في إنعاش حركة بيع وتسويق محصول الفلفل؛ حيث ارتفع حجم المبيعات بشكلٍ لافت، وحقق المزارعون أرباحًا كبيرة، وتمكنوا من بيع كمياتٍ كبيرة من إنتاجهم، وظهر ذلك في نفاذ كل الكميات المعروضة خلال بعض أيام المهرجان، مما يضطرهم إلى طلب كميات إضافية من المزارع والبساتين التي تنتج الفلفل بنظامي البيوت المحمية والمكشوفة، التي يبلغ عددها (180) مزرعة و (80) بيتًا محميًّا، تنتج الفلفل على مدار العام، كما حققت مبيعات مزادات الفلفل التي أقيم لأكثر من أربع مرات ضمن المهرجان قيمة إضافية لمجمل مبيعات الفلفل، حيث يعود ريع معظم مبيعات تلك المزادات إلى التبرع للجمعيات الخيرية بالمحافظة.



ولاقت الفعاليات المتنوعة التي صاحبت المهرجان، استحسان الزوار من الفئات المختلفة، حيث استمتع الأطفال بالألعاب الرياضي، والعروض الفنية المتنوعة، كما استمتع الزوار بالعروض الترفيهية، والمشاركة في المسابقات الرياضية والذهنية، إضافةً إلى العديد من الفقرات والبرامج المتنوعة، التي استقطبت زوار وضيوف المهرجان. كما عُقدت ورش عمل ومحاضرات، قدمها متخصصون في مجال الزراعة، لتقديم النصائح للمزارعين، وتوعيتهم بأفضل طرق زراعة وإنتاج الفلفل، من خلال استخدام أحدث التقنيات الزراعية، إضافةً إلى استعراض أبرز الصناعات التحويلية للفلفل.



يُذكر أن مهرجان فلفل شقراء الرابع، نظمته الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، بالتعاون مع محافظة وبلدية شقراء، ومكتب وزارة البيئة والمياه بمحافظة شقراء؛ بهدف التعريف بمنتج فلفل شقراء المميز ورفع جودة إنتاجه، وتمكين المزارعين المحليين والأسر المنتجة من تسويق منتجاتهم، من خلال البيع المباشر، أو التعاقد مع مؤسسات ومحلات تسويق خارج المحافظة، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل وجلسات حوارية، للمساهمة في رفع الوعي لدى المزارعين، والمجتمع بصورة عامة؛ حول الممارسات الصحيحة لإنتاج محصول ذي جودة عالية، وتبادل الخبرات بين المختصين والمزارعين، إلى جانب توفير وشحن نوعي لفلفل شقراء المحمي والشمسي، وإيصاله للمستهلكين في جميع أنحاء المملكة، كما يهدف المهرجان إلى خلق فرص وظيفية موسمية للشباب والباحثين عن عمل، وتحسين دخول العديد من الأسر المنتجة في مجال تصنيع منتجات ذات قيمة مضافة من الفلفل.

أكثر من 70 ألف زائر في مهرجان فلفل شقراء..
مختصون يناقشون دور الصناعات التحويلية في تعزيز القيمة المضافة للفلفل
شقراء (واس) شهدت فعاليات "مهرجان فلفل شقراء الرابع"، الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، بالتعاون مع عددٍ من الجهات الحكومية؛ إقبالًا جماهيريًا لافتًا، تجاوز 70 ألف زائر، منذ انطلاقته.


01 صفر 1446هـ 05 أغسطس 2024م

وشارك عددٌ من المختصين في المجال الزراعي، في تقديم ورش عمل متخصصة، للإسهام في تطوير زراعة وإنتاج الفلفل في المحافظة، ودعم وتعزيز الصناعات التحويلية المتعلقة به، إلى جانب تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وزيادة إسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي.

وناقشت ورشة عمل بعنوان "حيويات إعداد الأرض لزراعة محصول الفلفل في منطقة شقراء"، عددًا من المحاور المهمة، تناولت أهمية محصول الفلفل في السوق السعودي، واستعراض الظروف البيئية المثلى لزراعته، من حيث تحليل التربة وإعدادها، وكيفية اختبار التربة وتقييم جودتها، بالإضافة إلى سُبل تحسين التربة قبل الزراعة، "الأسمدة، وتعديل الحموضة".



كما تطرقت الورشة التي قدّمها د. كريم فكري، إلى مراحل التخطيط لزراعة الفلفل؛ حيث يتعين على المزارعين تصميم نظم الزراعة المناسبة لمحصول الفلفل، واختيار الموقع الأمثل، والتخطيط لتوزيع النباتات، بالإضافة إلى إعداد الأرض وتجهيزها، من خلال الأساليب الحديثة "التنعيم، والحرث"، وأهمية إعداد قنوات الري المناسبة؛ لضمان تصريف المياه بشكل صحيح، إلى جانب اختيار نظم الري المناسبة لمحصول الفلفل، مع الحرص على استخدام تقنيات المراقبة لتحسين الإنتاجية، والتغلب على المشاكل الشائعة.

وناقشت الورشة، أحدث التقنيات المستخدمة في زراعة الفلفل، وأبرز طرق زراعته "البذور، والشتلات"، بالإضافة إلى ضرورة العناية بالنباتات خلال مراحل النمو الأولى للفلفل، كما استعرضت الحيويات المتبعة في التعرف على الأمراض والآفات الشائعة، والعمل على مكافحتها والوقاية منها، إلى جانب أهمية استخدام التقنيات الزراعية المستدامة والابتكار في زراعة الفلفل؛ للمحافظة على الموارد، وتحسين جودة وكفاءة الإنتاج.



وفي ورشة أخرى بعنوان "الصناعات التحويلية ودورها في تعزيز القيمة المضافة لنبات الفلفل"، تناول د. وليد شحاتة، التعريف بالصناعات التحويلية المتنوعة لمحصول الفلفل، وأهميتها في التنمية المستدامة، إلى جانب استعراض أبرز الصناعات التحويلية للثمار، وللمجموع الخضري.

واستعرضت ورشة "الممارسات الزراعية السليمة لمحصول الفلفل بشقراء من الزراعة وحتى الحصاد"، التي قدّمها د.زكريا فؤاد؛ أبرز الممارسات الزراعية السليمة، لتحسين كمية وجودة محصول الفلفل، خاصة في ظل تحديات التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات، وتسميد محصول الفلفل، كما تطرقت إلى الطريقة المثلى لتجهيز التربة لزراعة الغرسات "الشتلات"، وطرق ري المحصول وكميات المياه المستخدمة فيه، إلى جانب حصاد محصول الفلفل وتجهيزه للتسويق.