• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • الألعاب الشعبية القديمة

    بريدة - واس : تجذب الألعاب الشعبية القديمة في المملكة الأطفال والشباب في الماضي لسهولة تأديتها وبساطتها ، وبثها روح الحماسة والمنافسة والتسلية والمرح لمؤديها مع كونها تعتمد بشكل رئيسي على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة ودقة الملاحظة والذكاء وسرعة البديهة .


    الصور ارشيفية

    كما أسهمت الألعاب الشعبية القديمة بشكل رئيسي وفعّال في تقوية الروابط الاجتماعية, وبث روح الألفة بين أبناء الجيران من الأطفال والشباب وملئ أوقات فراغهم بالأنس والمحبة, ذلك لأنها كانت تمثل مصدر التسلية الوحيدة لهم لانعدام أماكن الترفيه في ذلك الوقت، كما أسهمت هذه الألعاب في المحافظة على التراث الشعبي من الاندثار .



    وللحديث حول هذا الشأن التقى مندوب وكالة الأنباء السعودية بأحد المهتمين بالألعاب الشعبية القديمة المشرف العام على قرية المذنب التراثية بمنطقة القصيم رئيس فرقة باب طرحان محمد بن إبراهيم الحواس حيث أوضح أن الألعاب الشعبية كانت تُمارس في الماضي في حفلات الزواج, والأعياد, والعطل الأسبوعية, أما في الوقت الحاضر فتمارس خلال المهرجانات الصيفية ومهرجانات الربيع. مشيراً إلى أنه وفرقته " فرقة باب طرحان " يمارسون هذه الألعاب الشعبية القديمة في سوق المجلس بمحافظة المذنب بحضور كبار السن الذين يقومون بدورهم بتصحيح بعضها وتوجيههم للطريقة الصحيحة للعبة كما كانت تمارس عليه في الماضي .



    وشرح الحواس أن عدد الألعاب القديمة يتجاوز أكثر من ثلاثين لعبة, بعضها مخصص للأولاد والآخر مخصص للبنات, ومعظمها يحتاج إلى الحركة والخفّة والقدرة البدنية والذكاء, ومنها لعبة " طاق طاق طاقيه .. رن رن يا جرس ", و لعبة " شد الحبل ", ولعبة " عظيم ساري ", و " وحده وحدة ", ولعبة " حمد حمد ", و " سبت السبوت ", ولعبة " طار الطير " وغيرها من الألعاب، كما أن هناك ألعاباً أخرى تمارسها البنات مثل " الخطة ", و "حدرجا بدرجا ", و "الدبق", و "فتحي يا وردة ",و "المصاقيل" والكثير من الألعاب التي اشتهرت في ذلك الوقت .



    وأضاف أن أكثرها شهرةً لعبة " طاق طاق طاقية .. رن رن ياجرس" حيث يجتمع مجموعة من الشباب يصل عددهم من السبعة إلى عشرة أشخاص بشكل دائري ويخصّص واحد منهم لحمل الشماغ والطاقية , ويدور حولهم باستمرار ويردد " طاق طاق طاقية .. " ثم يرددون " رن رن ياجرس " ويستمر في إكمال الأهازيج بهذه الطريقة مع الدوران حولهم , ثم يضع الطاقية خلف ظهر أحدهم , وخلال دورانه يتحسّس الأطفال خلفهم , ثم يأخذها الذي يجد الطاقية خلفه , وينطلق وراء من وضعها والذي يرمي الشماغ على الأرض ليأخذه اللاحق محاولاً اللحاق به وضربه من الخلف , ويقوم الملحوق بالدوران حول دائرة الأطفال ويتفادى ضربات اللاحق , حتى يجلس الملحوق في نفس مكان اللاحق ليكمل اللعبة مرة أخرى بنفس الطريقة مردداً " طاق طاق طاقية .. " .



    كما قدّم الحواس شرحاً للعبة قديمة لا تقل شهرةً عن سابقتها سمّاها بلعبة " حمد .. حمد ", التي يطلب الجمهور تأديتها من الفرقة باستمرار, مبيّناً أنها من الألعاب القديمة جداً, حيث يجلس طفل " محمد " يقوم بمدّ قدميه, فيأتي الطفل " حمد " ويجلس في وضع السجود مغطّياً وجهه, ويقف مجموعة من الأطفال يسار الطفلين فيأتي " محمد " ويضرب ظهر " حمد " ويقول " حمد .. حمد " فيجب حمد لبيه لبيه فيقول محمد متى عرسك؟ فيجيب حمد ليلة الأحد فيضربه على ظهره مرةً أخرى ويقول من "طمر" -بمعنى من قفز- فيقفز الأطفال فوق حمد ويخمّن أو يتوقع من قفز فوقه, وعندما ينتهي آخر طفل من الأطفال يقول محمد لحمد ألحق به فيكون حمد ممسكاً بطرف الشماغ ويضرب أي طفل يمر من أمامه محاولين الرجوع إلى محمد, ويكون آخر طفلٍ يُضرب هو الفائز في اللعبة ويجلس مكان حمد وتكرر اللعبة أكثر من مرة.



    كما أوضح الحواس أن الكثير من الألعاب مثل لعبة " المقامز " أو " سبت السبوت " تعتمد على خفة الحركة والمهارة والقدرات البدنية العالية, ذلك لأن مزاولتها تتطلب مهارة رياضية عالية, كما في لعبة " المقامز " التي تبدأ بعد أن تُجرى قرعة بين مجموعة من الأولاد لتحديد من يقع عليه الدور في الانحناء والقفز من فوقه, بعد ذلك يقف الطفل محنيّ الظهر كما في ضع الركوع ويبدأ بقية الأطفال الواحد تلو الآخر بتخطيه بوضع اليدين على ظهره بطريقة القفز, ومن لم يتمكن من التخطي أو يقع على الأرض يكون عليه الدور بالانحناء ليقوم زملاؤه بالقفز فوق ظهره، وتبث هذه اللعبة روح الفكاهة من خلال الأطفال الذين يجدون مشكلةً في القفز عند وقوعهم على الأرض, ويتم تكرار اللعبة حسب رغبة الأطفال .



    وحول الألعاب التي تمارسها البنات في ذلك الوقت, أوضح الحواس أن التاريخ يحتفظ بكثيرٍ منها مثل لعبة " طار الطير " حيث تجتمع البنات الصغيرات بشكل دائري متقاربات من بعضهن البعض ويقمن باختيار واحدة منهن ، فتقول طار الطير لترد عليها الأخريات طار ثم تحاول الإيقاع بهن بذكر أسماء جماد أو حيوانات لا تطير, ومن تخطىء تخرج من اللعبة .

    صناعة عجلات سيارات الأطفال من أغطية البيبسي



    كما بين الحواس الأهازيج التي تردّد في العديد من المناسبات كما في العودة من الحج حين يقوم شخص بالذهاب إلى الحج مع والدته يجتمع الأطفال ويرددون كلمات مثل " محمد حج بأمه غطاها بالفوطة عن المطر ونقوطة ", أو في الأعياد حين يردّدون كلمات أخرى مثل " عطونا عيدنا عادت عليكم " ويطرقون الباب ويطلبون الهدايا والحلوى .



    إضافة إلى غيرها من الأهازيج التي يتم ترديدها عند حفظ القرآن الكريم أو جزء منه, حيث يجتمع الأطفال وأمامهم من حفظ القرآن أو جزء منه ويقولون " حافظين حافظين جزء عم مع ياسين ", ويدورون داخل الحي ويذهبون بحافظ القرآن ثم يحملونه عند بيت أهله ويرفعونه في الهواء ويمسكون به مره ثانية ويطرقون باب أهله ليجيب أحد والديه ويوزّع عليهم الحلوى ويدعي لهم بالصلاح والهداية .



    ودعا الحواس الشباب إلى ممارسة الألعاب الشعبية القديمة لما فيها من الفوائد الصحية والبدنية, مشيراً إلى أن ممارستها تسهم بشكل رئيسي في المحافظة على الموروث الشعبي كما أنها تسهم في بث روح الفكاهة وتنمي الذكاء لدى الأطفال, ناصحاً الأطفال بالابتعاد عن بعض الألعاب الالكترونية التي تضرهم بقلة الحركة وضعف الإبصار لاعتمادها على التركيز في مساحات صغيرة جداً. نهاية تقرير واس
    ....




    وفي موضوع متصل يقول الأستاذ سعيد الشهري من تنومة : من الألعاب الشعبية التي كانت تمارس قديماً في تنومة والقرى المجاورة لها والتي كانت تمارس بغرض التسلية والترفيه والتنافس هناك عدة العاب نذكر منها ما يلي:

    القطرة: وهي لعبة ذهنية تشبه الى حد ما لعبة الشطرنج وهي عبارة عن ثلاثة مربعات متداخلة ترسم على التراب ويلعبها شخصان في الغالب احداهما معه تسع حصوات صغيرة، والثاني معه تسع حبات من نوى التمر وتبدأ اللعبة بأن يتبادل اللاعبان وضع الاحجار داخل المربعات، فإذا تمكن احداهما من وضع احجاره او تحريكها لتكون ثلاث منها على صف واحد فإنه يقضي بذلك على احد احجار اللاعب الآخر وهكذا.



    الكحشة: لعبة تشبه لعبة الجولف المشهورة يلعبها ثلاثة فرق يتكون كل فريق منها من ثلاثة لاعبين واكثر ويكون الملعب عبارة عن ساحة واسعة تقسم الى نصفين وفي نهاية كل قسم خط يعتبر المرمى ومع كل لاعب عصى مستقيمة من شجر العتم او الشوحط ليضرب بها الكرة التي هي عبارة عن قطعة خشبية صغيرة ومستديرة نسبياً ومن يتمكن من ايصال الكرة الى خط المرمى للفريق الآخر المغلوب يحل محله الفريق الثالث.

    اللميا: كرة من القماش تكون بحجم كرة اليد تقريباً يلعبها فريقان يتكون محل فريق من مجموعة لاعبين حيث يتم لعب الكرة باليد ويتم تناقلها بين اللاعبين فإذا ما اصابت احد لاعبي الفريق الآخر فإنه يخرج من اللعبة الا اذا تمكن من التقاط الكرة بيده فإنه يحوزها ويحق له بالتالي اصابة لاعب في الفريق الخصم. وهكذا يستمر اللاعب حتى يخرج اكثر لاعبي الفريق، والفريق الفائز هو الذي يتمكن من اخراج افراد الفريق الآخر اولا.

    النصع: وتتم باستخدام البنادق القديمة كالمقمع والفتيل والبنادق الحديثة والغرض منها تعلم الرماية واصابة الهدف وهو عبارة عن قطعة من الجراع مغروسة في التراب او حجر من المرو الابيض يوضع في شق جبلي ومن يتحكم من اصابة الهدف فإنه يأخذ كل ما عند البقية من بارود ورصاص وتضل عنده حتى يتم النصع مرة أخرى فإما يحافظ عليها واما ان يأخذ منها غيره.

    النفت: وهو عبارة عن محاولة للقفز من جانب جدار مثلاً الى الجانب الآخر اعتماداً على عضلات الساقين وحدها.

    المقاضرة: وتكون بالتنافس بين مجموعة من الشباب للقفز أطول مسافة ممكنة من مكان مرتفع الى أرض ترابية ناعمة وصاحب اطول مسافة عند القفز يكون هو الفائز.



    ومن الألعاب الأخرى :

    الملادحه: وهي تشبه إلى حد كبير المصارعة الرومانية أو الساموا اليابانية وهي لعبه تعتمد على عضلات اليدين والقوة البدنية.

    الزقلة: وهذه اللعبة مخصصة للنساء في الغالب لاسيما البنات منهن، وربما يلعبها أيضاً الأولاد الصغار والفتيان، ويتم لعبها بواسطة عدد محدد من الحصى الصغير بحيث يكون كروي الشكل، وتلعب على الأرض برمي حصاة إلى الأعلى والتقاط حجرة أخرى أو أكثر من التي معدة للعب ثم إمساك الحصاة مرة أخرى في الجو.

    المقامشة: وهذه اللعبة يلعبها الفتيان في العادة، وهي عبارة عن وضع حفرة صغيرة في الأرض وأحيانا يوضع في الحفرة علبة معدنية صغيرة مثل علبة الصلصة، ويكون مع كل مشترك في اللعب عدد من النقود المعدنية أو عدد من البنايق الخاصة بالثياب، أو المشابك المعدنية، وأحياناً بيراع الرصاص الفاضي، وعلى بعد حوالي خمسة أمتار يقوم كل مشارك برمي قطعته مستهدفاً وضعها في الحفرة ثم يبدأ اللعب بحيث يلعب الأول الذي وضع القطعة في الحفرة أو كان اقرب إلى الحفرة والثاني الذي يليه وهكذا، وما يستطيع وضعه في الحفرة تكون له، ويستمر اللعب حتى تنتهي.

    البعية: عبارة عن مباراة بين فريقين من الشباب، ولايستخدم اللاعبون أي شيء، حيث يذهب اللاعبون على أي قطعة زراعية متوسطة المساحة ويقسمون في العادة هذه الأرض إلى نصفين متساويين وكل فريق يكون في قسم، ثم ينطلق لاعب من أحد الفريقين باتجاه الفريق المنافس بغرض الوصول إلى طرف القطعة الزراعية دون أن يلمسه أحد من الفريق الخصم، وفي حال استطاع احد ملامسته فإنه يتوقف عن التقدم في حين ينطلق اللاعب الذي لمسه باتجاه الفريق المنافس لغرض الوصول إلى الطرف الآخر، وهكذا يستمر اللعب سجالاً حتى يفوز أحد الفريقين.

    رابط ننصح بزيارته - إضغط على هذه الصورة
  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • مجلة الآثار


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا