• ◘ الثقافية

    مرحبا إرث ثقافي و ترفيه و مشاريع لحن وموال نصف الولاء للغتِنا العربية إن لم يكُن كله
  • كتاب،، تاريخ مرات حتى نهاية 14 عشر الهجري

    الرياض (واس) أفرد الباحث عبد الله بن عبد العزيز الضويحي كتاباً حافلاً يتكون من أكثر من 700 صفحة عن تاريخ إحدى مدن نجد القديمة بعنوان: "لمحات من تاريخ مرات حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري".


    12 شوال 1445هـ 21 أبريل 2024م

    واحتوى الكتاب على 17 فصلاً تتضمن العناوين الآتية: مرات، جغرافية وتاريخ مرات، مرات عند البلدانيين والرحالة، مرات على طريق قوافل الحج، الناحية العمرانية والسكانية لمرات، تاريخ الحياة الاجتماعية في مرات، أمراء وقضاة مرات، تاريخ الحياة العلمية، تاريخ التعليم، تاريخ المساجد والأوقاف، تاريخ الزراعة، تاريخ الرياضة والثقافة، تاريخ الخدمات والمرافق الحكومية، تاريخ الأماكن الأثرية، تاريخ بعض المعالم والأماكن، تاريخ كتابة الوثائق والوصايا والمبايعات.

    واستهل الباحث كتابه بنبذة عن "محافظة مرات" مبيناً أنها تقع في "إقليم الوشم" بنجد في وسط المملكة العربية السعودية إلى الشمال الغربي من منطقة الرياض، ويحدها من الجنوب محافظتا القويعية وضرما، ومن الشمال محافظة شقراء، ومن الشرق محافظتا ثادق وحريملاء، ومن الغرب محافظة الدوادمي، وترتبط إدارياً بمنطقة الرياض، ويتبعها عدد لا بأس به من المراكز والقرى والهجر، وتنعم المحافظة بجميع المرافق الحكومية الخدمية وبعض المؤسسات والشركات الخاصة التي أسهمت في تطورها وجذب السكان إليها.



    وأشار إلى قدم هذه المدينة دون أن يحدد زمن إنشائها؛ ذاكراً أن اسمها مشتق من اسم "امرئ القيس" مع الاختلاف هل المقصود به امرؤ القيس الكندي أم التميمي؟ وأكبر شاهد على قدمها معالمها التاريخية مثل: آثار العروسة، وبئر الوليدي المنسوبة إلى الصحابي خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، حيث تواردت الأخبار عن حفره لها أثناء مروره بمرات وهو في طريقة إلى محاربة المرتدين في اليمامة.

    وقد اهتمت الدولة بمرات، وكان طريق الحجاز القديم يخترقها، وتعد أولى محطات "الملك عبد العزيز" الرسمية التي يقيم فيها أثناء سفره من الرياض إلى مكة المكرمة، وقبيل وصوله بأيام يهيأ المكان الخاص لإقامته، وتقام الخيام أمام قصره في "مرات" الذي بني عام 1350 هـ، وهو المكان الذي اعتاد جلالته الإقامة فيه عدة أيام، حيث توجه البرقيات عن قرب وصول الموكب الملكي؛ لتهيئة المستلزمات الضرورية، كما كانت السيارات العابرة لهذا الطريق تتوقف في البلدة للراحة والتزود بالمؤن والوقود؛ لذا كانت في الماضي سوقاً تجارياً كبيراً ولا سيما في موسم الحج؛ حيث تعج البلدة بالمخيمات والباعة والمتسوقين حول قارعة الطريق.



    واستعرض الباحث عدداً كبير من الرحالة الأجانب والعرب والسعوديين الذين مروا ببلدة "مرات" وتحدثوا عنها في مذكراتهم وكتبهم ومنهم: فوستر كادلير، وفيليي، وتوماس سي بارغر، وإيجير ناكانو، ومولين، ومارشيللو موكي، ومدحت شيخ الأرض، وأمين الريحاني، ويوسف ياسين، وأحمد الكاظمي، وفؤاد شاكر، وعبد الله النوري، وعبد القدوس الأنصاري، وعاتق البلادي، ونسي أن يذكر أحمد عبد الغفور عطار الذي ذكر لمحات رائعة عن البلدة في الستينات الهجرية.

    ومما يميز "مرات" أن البلدة القديمة الطينية لازالت قائمة جنباً إلى جنب مع الأحياء الحديثة، غير أن قصر الحكومة القديم أزيل بسبب زحف المخططات الحديثة نحوه، ولو بقي لكان معلماً بارزاً لهذه المحافظة.



    ومن أهم أحياء مرات القديمة التي داخل السور باب النقيب، وزبعارة، وجنيب، والحفصية، وبنبان، وحايط حسين، والشريقي، وشريعة، وسبيتة، وقعرة، وصويل، والنقبة، أما الأحياء خارج السور فمنها: القصيبة، والمريبيع، والجعدي، وباب النيفية، وقبيبة، وسويدان، والحليلة، وباب البر، والطويلعة.

    وورد في الكتاب أن أول مدرسة افتتحت في "مرات" كانت عام 1368هـ واسمها "المدرسة الأميرية"، وكان مقرها في شمال شرق البلدة القديمة في مبنى من الطين حسب النموذج الذي رسمته معتمدية المعارف في ذلك الوقت، وافتتحت أول مدرسة للبنات عام 1387هـ وسميت "المدرسة الأولى"، ومقرها غرب البلدة القديمة، ثم انتقلت إلى مقرها الحكومي الجديد بعد ذلك، وتوالى افتتاح المدارس للبنات والبنين بمراحلها الثلاث خلال السنوات المتلاحقة.

    ويزخر الكتاب بأسماء عدد من الأماكن المهمة في "مرات" مثل: غدير كميت، وهي جفرة تجتمع فيها مياه السيول وتبقى مدة طويلة دون أن تفسد، وتنسب إلى "جبل كميت" الذي يعد من أبرز معالم المحافظة بموقعه وشكله الجميل، وقد زينته البلدية بإضاءات عالية وبحديقة ومتنزه فريد في أعلاه يطل على البلدة من جميع الجهات، وفي هذا الجبل المثل الشعبي الشهير: "اضمن كميت أضمن لك مرات"، كناية عن القرب والملازمة.

    ومن المعالم الأثرية البارزة في "مرات" أيضاً المشيرف، والمكمكية، والنخيل، والشمس والشمسية وهما قريتان أثريتان ذكرتا في كتاب (بلاد العرب) بما نصه: "وبالوشم قريتان تسميان الشمسين لبني ثعلبة ثم لبني مبذول".

    أما "بئر صداء" فهي من المعالم الجاهلية، وتقع جنوب مرات، ولعلها المقصودة بقول الشاعر البستي:

    ما كل ماءٍ كصداء لشاربه
    نعم ولا كل نبتٍ فهو سعدان

    يذكر أن الكتاب حافل بالمعلومات التاريخية والجغرافية والتراثية عن "محافظة مرات"، وما نقلنا منه هنا سوى شذرات منتقاة، كما يحتوي على كم هائل من الصور القديمة النادرة والحديثة والخرائط والوثائق الحكومية والأهلية المهمة للباحث والمطلع والدارس.



    تم تصويب (8) أخطاء، منها:
    (عبدالله) و(الحج ، الناحية)
    إلى (عبد الله) و(الحج، الناحية)

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : قراءة في كتاب،، تاريخ مرات حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري كتبت بواسطة خولة المعجب مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • سماع طـــ(عربي)ـــرب

  • طلال مداح

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • جامعة السعدي

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا