الراكوبة (العربية نت) مرة جديدة، دخلت هدنة قصيرة تمتد لإثنين وسبعين ساعة حيز التنفيذ، بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان. فعند الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد، بدأت مفاعيل وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في بيان سعودي أميركي مشترك مساء أمس السبت.
رد حاسم
فيما أكد الجيش في بيان التزامه بهدنة جدة، مؤكدا في الوقت عينه أنه “سيتعامل بالرد الحاسم مع أي خروقات يقوم بها المتمردون خلال مدة الهدنة”، في إشارة إلى الدعم السريع.
ويفترض أن تنتهي تلك الهدنة القصيرة عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، من صباح يوم ٢١ يونيو ٢٠٢٣.
- الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس
وكانت كل من السعودية والولايات المتحدة اللتين ترعيان المفاوضات بين الجانبين منذ أواخر الشهر الماضي (مايو 2023) أعلنت أمس في بيان مشترك أنّ “ممثّلي القوّات المسلّحة السودانيّة وقوّات الدعم السريع اتفقا على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدّة 72 ساعة اعتبارا من تاريخ 18 – 21 حزيران/يونيو الساعة 6 صباحا بتوقيت الخرطوم” (04,00 ت غ).
- من الخرطوم (فرانس برس)
إيصال المساعدات
كما أوضحتا أنّ الطرفين اتّفقا على”وقف التحرّكات والهجمات واستخدام الطائرات الحربيّة أو المسيّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوّات” أثناء فترة وقف النار.
كذلك تعهدا بالسماح “بحرّية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانيّة في جميع أنحاء السودان”.
- عناصر من الدعم السريع (فرانس برس)
وأكّد البيان أنّه في حال عدم التزام الطرفين وقف النار “سيضطرّ المُسهّلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدّة”.
عناصر من الدعم السريع (فرانس برس)عناصر من الدعم السريع (فرانس برس)
يشار إلى أنه سبق أن أُعلنت هدن عدّة منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم، معظمها برعاية سعوديّة وأميركيّة، لكن لم يتمّ الالتزام بها كليا على الأرض.
أما آخر هدنة فسرت نهاية الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة، والتزمها الطرفان إلى حدّ بعيد، لكن فور انتهاء مدّتها صباح الأحد استفاق سكّان الخرطوم على تجدّد المعارك الطاحنة.
فشل مساعي الحلّ
ومنذ تفجر القتال في 15 نيسان/أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومناطق سودانيّة عدّة معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كلّ مساعي الحلّ والغالبيّة العظمى من اتّفاقات وقف النار.
فيما زاد النزاع حدّة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقرا حتّى قبل المعارك، وأثّر في مجمل مناحي حياة سكّانه الذين يُقدّرون بأكثر من 45 مليون نسمة.
فقد قتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظّمة الدوليّة للهجرة. وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور حيث تتخوّف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى إلى “جرائم ضدّ الإنسانيّة”، خصوصا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.
رد حاسم
فيما أكد الجيش في بيان التزامه بهدنة جدة، مؤكدا في الوقت عينه أنه “سيتعامل بالرد الحاسم مع أي خروقات يقوم بها المتمردون خلال مدة الهدنة”، في إشارة إلى الدعم السريع.
ويفترض أن تنتهي تلك الهدنة القصيرة عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، من صباح يوم ٢١ يونيو ٢٠٢٣.
- الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس
وكانت كل من السعودية والولايات المتحدة اللتين ترعيان المفاوضات بين الجانبين منذ أواخر الشهر الماضي (مايو 2023) أعلنت أمس في بيان مشترك أنّ “ممثّلي القوّات المسلّحة السودانيّة وقوّات الدعم السريع اتفقا على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدّة 72 ساعة اعتبارا من تاريخ 18 – 21 حزيران/يونيو الساعة 6 صباحا بتوقيت الخرطوم” (04,00 ت غ).
- من الخرطوم (فرانس برس)
إيصال المساعدات
كما أوضحتا أنّ الطرفين اتّفقا على”وقف التحرّكات والهجمات واستخدام الطائرات الحربيّة أو المسيّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوّات” أثناء فترة وقف النار.
كذلك تعهدا بالسماح “بحرّية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانيّة في جميع أنحاء السودان”.
- عناصر من الدعم السريع (فرانس برس)
وأكّد البيان أنّه في حال عدم التزام الطرفين وقف النار “سيضطرّ المُسهّلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدّة”.
عناصر من الدعم السريع (فرانس برس)عناصر من الدعم السريع (فرانس برس)
يشار إلى أنه سبق أن أُعلنت هدن عدّة منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم، معظمها برعاية سعوديّة وأميركيّة، لكن لم يتمّ الالتزام بها كليا على الأرض.
أما آخر هدنة فسرت نهاية الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة، والتزمها الطرفان إلى حدّ بعيد، لكن فور انتهاء مدّتها صباح الأحد استفاق سكّان الخرطوم على تجدّد المعارك الطاحنة.
فشل مساعي الحلّ
ومنذ تفجر القتال في 15 نيسان/أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومناطق سودانيّة عدّة معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كلّ مساعي الحلّ والغالبيّة العظمى من اتّفاقات وقف النار.
فيما زاد النزاع حدّة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقرا حتّى قبل المعارك، وأثّر في مجمل مناحي حياة سكّانه الذين يُقدّرون بأكثر من 45 مليون نسمة.
فقد قتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظّمة الدوليّة للهجرة. وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور حيث تتخوّف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى إلى “جرائم ضدّ الإنسانيّة”، خصوصا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.
عبد العزيز عبد الباسط: (18 يونيو، 2023 الساعة 10:17ص)
غالبية من يدافعون عن السودان اليوم هم ابناء الشمال وبعض ابناء النوبة فيما ألتزم غالبية ابناء دار فور الحياد او ذهبوا الى جانب الجنجويد فكي جبريل مثلا “لبد” وبقت قواته خارج نطاق الدفاع عن العاصمة القومية بينما تمسك شخصياَ بالمنصب كما يتمسك الطفل بلعبته وكذلك بقية الحركات المسلحة حتي القائد عبد الواحد لزمت قواته الحياد ونسى الثأر لأهله من الجنجويد واظنه لن يثأر لصديق دربه الوالي خميس أبكر رغم نعيه المؤثر له ورموز الاحزاب هربوا الي دول الجوار وينتظرون المنتصر ليعودوا الي مساوماتهم الرخيصة من أجل المناصب..
قولوا علينا عنصريين ..قولوا علينا دعاة فتنة.. لكن هذه الحرب يجب ان لا تتوقف الا بقطع دابر المتمردين وأبادتهم بالكامل ومحاسبة كل الذين قدموا لهم الدعم في الداخل والخارج ولو كان بكلمة.
قولوا علينا عنصريين.. قولوا علينا دعاة فتنة.. ففقط الذين دافعوا عن الوطن هم الذين يستحقون تولي أعلى المناصب فيه وهم من يستحقون كراسي الحكم فيه وفي مقدمتهم قادة جيشنا العظيم الماسكين على الجمر الصابرين المضحين بأرواحهم ودماءهم الذكية فقد ظلوا علي العهد وما بدلوا تبديلا..
وكل افراد جيشنا العظيم الذين يعانون الان من اجل السودان العظيم نقول لهم ان معاناتكم في زمن السلم سوف تتضاعف وتزيد وشعبكم ينتظر منكم مضاعفة الجهد في زمن البناء ويتعهد لكم بان يرد الجميل بأحسن منه وقد رأيتم هذا الالتفاف الشعبي العظيم حولكم ونتعهد لكم ان تحظى اسركم وعائلاتكم في سودان ما بعد هذه الحرب الغادرة بالسكن المريح والرعاية الصحية المجانية وان يحظى اطفالكم بالتعليم الجيد ورغد العيش والرفاهية فنحن شعب وفي لن ننسى ابدا تضحياتكم من اجلنا وسوف نكون دائما وابدا عونا لكم.
النصر لجيشنا العظيم ولا نامت اعين الجبناء.
اقول لقادة قواتنا المسلحة البطلة أمامكم فرصة تاريخية لن تكتب لغيركم بعد تحقيق النصر الذي نثق انه قريب.
سوف تكونوا ابطالا للامة السودانية وسوف ننسى أخطاء الماضي ونضع ايدينا على ايديكم لبناء سودان جديد يليق بهذا الشعب العظيم.
غالبية من يدافعون عن السودان اليوم هم ابناء الشمال وبعض ابناء النوبة فيما ألتزم غالبية ابناء دار فور الحياد او ذهبوا الى جانب الجنجويد فكي جبريل مثلا “لبد” وبقت قواته خارج نطاق الدفاع عن العاصمة القومية بينما تمسك شخصياَ بالمنصب كما يتمسك الطفل بلعبته وكذلك بقية الحركات المسلحة حتي القائد عبد الواحد لزمت قواته الحياد ونسى الثأر لأهله من الجنجويد واظنه لن يثأر لصديق دربه الوالي خميس أبكر رغم نعيه المؤثر له ورموز الاحزاب هربوا الي دول الجوار وينتظرون المنتصر ليعودوا الي مساوماتهم الرخيصة من أجل المناصب..
قولوا علينا عنصريين ..قولوا علينا دعاة فتنة.. لكن هذه الحرب يجب ان لا تتوقف الا بقطع دابر المتمردين وأبادتهم بالكامل ومحاسبة كل الذين قدموا لهم الدعم في الداخل والخارج ولو كان بكلمة.
قولوا علينا عنصريين.. قولوا علينا دعاة فتنة.. ففقط الذين دافعوا عن الوطن هم الذين يستحقون تولي أعلى المناصب فيه وهم من يستحقون كراسي الحكم فيه وفي مقدمتهم قادة جيشنا العظيم الماسكين على الجمر الصابرين المضحين بأرواحهم ودماءهم الذكية فقد ظلوا علي العهد وما بدلوا تبديلا..
وكل افراد جيشنا العظيم الذين يعانون الان من اجل السودان العظيم نقول لهم ان معاناتكم في زمن السلم سوف تتضاعف وتزيد وشعبكم ينتظر منكم مضاعفة الجهد في زمن البناء ويتعهد لكم بان يرد الجميل بأحسن منه وقد رأيتم هذا الالتفاف الشعبي العظيم حولكم ونتعهد لكم ان تحظى اسركم وعائلاتكم في سودان ما بعد هذه الحرب الغادرة بالسكن المريح والرعاية الصحية المجانية وان يحظى اطفالكم بالتعليم الجيد ورغد العيش والرفاهية فنحن شعب وفي لن ننسى ابدا تضحياتكم من اجلنا وسوف نكون دائما وابدا عونا لكم.
النصر لجيشنا العظيم ولا نامت اعين الجبناء.
اقول لقادة قواتنا المسلحة البطلة أمامكم فرصة تاريخية لن تكتب لغيركم بعد تحقيق النصر الذي نثق انه قريب.
سوف تكونوا ابطالا للامة السودانية وسوف ننسى أخطاء الماضي ونضع ايدينا على ايديكم لبناء سودان جديد يليق بهذا الشعب العظيم.
تعليق:
متمردين أو دعاة فتنة،،، هذا هو منطلق ركيزة عناصر الاستعمار (مستشارين) و(إعلاميين) و(مخابرات) في الداخل السوداني، هم ممن يوقع الدسائس بين افراد القيادات السودانية (عسكرية) و(مدنية)، مثلها مثل تطبيق خطط (زحزحة الأمن) 1982 و1988 و 1996 في الصومال و(الحبشة) أثيوبيا اليوم،،، تحريف الأسماء والأماكن والتواريخ.
ميناء سواكن: كان الميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر، على ارتفاع 66 متر، 650 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، مدينة سواكن (القديمة) هي فوق جزيرة مرجانية بمنازلها الأثرية.
المستعمر أراد استبدال ميناء سواكن التاريخي، فصنع مدينته الجديدة (بور(ت) سودان).
جدة (الرجل) أعلن الأمير محمد بن سلمان، عزمه زيارة السودان في الفترة المقبلة للتعرف على بعض المعالم والآثار ومنها الأهرامات في البجراوية، وزيارة الميناء التاريخي بمدينة سواكن، مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين، وقال إن السودانيين بالأراضي المقدسة يعدون جزءاً أصيلاً ويشكّلون حضورا إيجابيا مع مجتمع المملكة بمبادراتهم المتجدّدة والمتطوّرة.
متمردين أو دعاة فتنة،،، هذا هو منطلق ركيزة عناصر الاستعمار (مستشارين) و(إعلاميين) و(مخابرات) في الداخل السوداني، هم ممن يوقع الدسائس بين افراد القيادات السودانية (عسكرية) و(مدنية)، مثلها مثل تطبيق خطط (زحزحة الأمن) 1982 و1988 و 1996 في الصومال و(الحبشة) أثيوبيا اليوم،،، تحريف الأسماء والأماكن والتواريخ.
ميناء سواكن: كان الميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر، على ارتفاع 66 متر، 650 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، مدينة سواكن (القديمة) هي فوق جزيرة مرجانية بمنازلها الأثرية.
المستعمر أراد استبدال ميناء سواكن التاريخي، فصنع مدينته الجديدة (بور(ت) سودان).
جدة (الرجل) أعلن الأمير محمد بن سلمان، عزمه زيارة السودان في الفترة المقبلة للتعرف على بعض المعالم والآثار ومنها الأهرامات في البجراوية، وزيارة الميناء التاريخي بمدينة سواكن، مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين، وقال إن السودانيين بالأراضي المقدسة يعدون جزءاً أصيلاً ويشكّلون حضورا إيجابيا مع مجتمع المملكة بمبادراتهم المتجدّدة والمتطوّرة.
الإعلام الغربي
و
مغازلة العقل الباطني
و
مغازلة العقل الباطني
مانحون دوليون يتعهدون بمساعدات قيمتها 1.5 مليار دولار للسودان
(رويترز) تعهد مانحون دوليون يوم الاثنين بتقديم مساعدات إنسانية للسودان والمنطقة بقيمة تقترب من 1.5 مليار دولار، استجابة لمناشدة الأمم المتحدة زيادة المساعدات وسط صراع أجبر نحو 2.2 مليون شخص على ترك ديارهم.
- معركة الخرطوم،،، كاريكاتير عمر دفع الله
وحول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية العاصمة الخرطوم إلى منطقة حرب وأدى إلى وقوع هجمات دموية ومتكررة ونزوح جماعي في دارفور في الغرب وأنحاء أخرى من البلاد.
وعلى الرغم من تراجع القتال في الخرطوم منذ يوم الأحد عقب وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة، لكن سكانا قالوا إن هناك تصاعدا في أعمال النهب، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إطلاق النار منع نقل الجنود الجرحى إلى المستشفى.
وفي الجنينة، المدينة الأكثر تضررا في دارفور، على حدود تشاد، قال شهود عيان وعمال إغاثة إن السكان اليائسين يحاولون الفرار من هجمات الميليشيات العربية، لكنهم يواجهون القتل أو الاغتصاب أو الاحتجاز أثناء توجههم سيرا على الأقدام إلى الحدود القريبة مع تشاد.
واستهدف مؤتمر لجمع التبرعات في جنيف استضافته ألمانيا والسعودية وقطر ومصر والأمم المتحدة حشد تعهدات لدعم جهود الإغاثة التي أعاقتها انتهاكات وقف إطلاق النار والنهب والتعقيدات البيروقراطية.
وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إن المانحين تعهدوا بنحو 1.5 مليار دولار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت كل الأموال جديدة أو متى ستُصرف.
ويشمل ذلك 200 مليون يورو (218 مليون دولار) من ألمانيا حتى عام 2024، و171 مليون دولار من الولايات المتحدة و190 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي و50 مليون دولار من قطر.
وقال جريفيث “هذه الأزمة ستتطلب دعما ماليا مستداما وآمل أن نتمكن جميعا من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا”.
وقالت سامانثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الولايات المتحدة ساهمت بأكثر من نصف التمويل للسودان الذي وصفته بأنه غير مستدام.
وقال ديفيد ماكدونالد، من منظمة كير للإغاثة الإنسانية، “الأموال التي تم التعهد بها اليوم لا تلبي إلحاح الوضع”.
* تصاعد النهب
بدأ الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان وسط توتر بشأن خطة انتقالية مدعومة دوليا تفضي إلى انتخابات في ظل حكومة مدنية.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف وإصابة ستة آلاف، بحسب وزير الصحة السواني. غير أن عمال الإغاثة وشهود يقولون إن هناك جثثا كثيرة لم تُحص.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان لمدة 72 ساعة اعتبارا من يوم الأحد وذلك خلال محادثات استضافتها مدينة جدة. وهذا الاتفاق هو الأحدث في سلسلة من اتفاقات الهدنة التي سمحت بتسليم بعض المساعدات الإنسانية لكنها فشلت في منع تأجيج الصراع.
وقال محمد معتصم (34 عاما) وهو من سكان العاصمة لرويترز عبر الهاتف “منذ بدء الهدنة أمس حدثت زيادة كبيرة في معدل سرقة ونهب المنازل”.
وقال سكان إن هناك اشتباكات وقعت في أم درمان، في الجهة المقابلة من الخرطوم عبر النيل. وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش أطلق النار على قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر كانت تقل جنودا مصابين في العاصمة، بينما قال الجيش إنه ليس لديه أي جنود في المنطقة. وأضاف الجيش أنه صد هجوما لقوات الدعم السريع في طويلة بشمال دارفور.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه الشديد حيال العنف العرقي في دارفور والتقارير الواردة عن وقوع أعمال عنف جنسي وأخرى قائمة على نوع الجنس.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه تلقى تقارير عن تعرض 53 امرأة وفتاة على الأقل لعنف جنسي، مضيفا أن نساء يتراوح عددهن بين 18 و20 تعرضن للاغتصاب في هجوم واحد.
وأضاف تورك أن قوات الدعم السريع متورطة “في جميع الحالات تقريبا”، إلى جانب ضلوعها في نهب وهجمات واسعة النطاق في غرب دارفور ووقوفها وراء بعض حالات الاختفاء القسري، أُبلغ عن 394 منها في منطقة الخرطوم وحدها.
وقبل مؤتمر المانحين، لم تحصل مناشدة من الأمم المتحدة لجمع 2.57 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في السودان هذا العام إلا على نحو 17 بالمئة من المبلغ المطلوب. وحصلت مناشدة لجمع 500 مليون دولار للاجئين الفارين من السودان على 15 بالمئة فقط من المبلغ، وهو وضع وصفه رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي بأنه “محبط للغاية”.
ويقول مسؤولو مساعدات في الأمم المتحدة في أحاديث خاصة إنهم يتوقعون أن تسهم منطقة الخليج بالمزيد لدعم ميزانية المساعدات العالمية للمنظمة الدولية، التي وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية بلغت 51.5 مليار دولار في 2023 قبل بدء الصراع في السودان.
(رويترز) تعهد مانحون دوليون يوم الاثنين بتقديم مساعدات إنسانية للسودان والمنطقة بقيمة تقترب من 1.5 مليار دولار، استجابة لمناشدة الأمم المتحدة زيادة المساعدات وسط صراع أجبر نحو 2.2 مليون شخص على ترك ديارهم.
- معركة الخرطوم،،، كاريكاتير عمر دفع الله
وحول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية العاصمة الخرطوم إلى منطقة حرب وأدى إلى وقوع هجمات دموية ومتكررة ونزوح جماعي في دارفور في الغرب وأنحاء أخرى من البلاد.
وعلى الرغم من تراجع القتال في الخرطوم منذ يوم الأحد عقب وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة، لكن سكانا قالوا إن هناك تصاعدا في أعمال النهب، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إطلاق النار منع نقل الجنود الجرحى إلى المستشفى.
وفي الجنينة، المدينة الأكثر تضررا في دارفور، على حدود تشاد، قال شهود عيان وعمال إغاثة إن السكان اليائسين يحاولون الفرار من هجمات الميليشيات العربية، لكنهم يواجهون القتل أو الاغتصاب أو الاحتجاز أثناء توجههم سيرا على الأقدام إلى الحدود القريبة مع تشاد.
واستهدف مؤتمر لجمع التبرعات في جنيف استضافته ألمانيا والسعودية وقطر ومصر والأمم المتحدة حشد تعهدات لدعم جهود الإغاثة التي أعاقتها انتهاكات وقف إطلاق النار والنهب والتعقيدات البيروقراطية.
وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إن المانحين تعهدوا بنحو 1.5 مليار دولار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت كل الأموال جديدة أو متى ستُصرف.
ويشمل ذلك 200 مليون يورو (218 مليون دولار) من ألمانيا حتى عام 2024، و171 مليون دولار من الولايات المتحدة و190 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي و50 مليون دولار من قطر.
وقال جريفيث “هذه الأزمة ستتطلب دعما ماليا مستداما وآمل أن نتمكن جميعا من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا”.
وقالت سامانثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الولايات المتحدة ساهمت بأكثر من نصف التمويل للسودان الذي وصفته بأنه غير مستدام.
وقال ديفيد ماكدونالد، من منظمة كير للإغاثة الإنسانية، “الأموال التي تم التعهد بها اليوم لا تلبي إلحاح الوضع”.
* تصاعد النهب
بدأ الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان وسط توتر بشأن خطة انتقالية مدعومة دوليا تفضي إلى انتخابات في ظل حكومة مدنية.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف وإصابة ستة آلاف، بحسب وزير الصحة السواني. غير أن عمال الإغاثة وشهود يقولون إن هناك جثثا كثيرة لم تُحص.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان لمدة 72 ساعة اعتبارا من يوم الأحد وذلك خلال محادثات استضافتها مدينة جدة. وهذا الاتفاق هو الأحدث في سلسلة من اتفاقات الهدنة التي سمحت بتسليم بعض المساعدات الإنسانية لكنها فشلت في منع تأجيج الصراع.
وقال محمد معتصم (34 عاما) وهو من سكان العاصمة لرويترز عبر الهاتف “منذ بدء الهدنة أمس حدثت زيادة كبيرة في معدل سرقة ونهب المنازل”.
وقال سكان إن هناك اشتباكات وقعت في أم درمان، في الجهة المقابلة من الخرطوم عبر النيل. وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش أطلق النار على قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر كانت تقل جنودا مصابين في العاصمة، بينما قال الجيش إنه ليس لديه أي جنود في المنطقة. وأضاف الجيش أنه صد هجوما لقوات الدعم السريع في طويلة بشمال دارفور.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه الشديد حيال العنف العرقي في دارفور والتقارير الواردة عن وقوع أعمال عنف جنسي وأخرى قائمة على نوع الجنس.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه تلقى تقارير عن تعرض 53 امرأة وفتاة على الأقل لعنف جنسي، مضيفا أن نساء يتراوح عددهن بين 18 و20 تعرضن للاغتصاب في هجوم واحد.
وأضاف تورك أن قوات الدعم السريع متورطة “في جميع الحالات تقريبا”، إلى جانب ضلوعها في نهب وهجمات واسعة النطاق في غرب دارفور ووقوفها وراء بعض حالات الاختفاء القسري، أُبلغ عن 394 منها في منطقة الخرطوم وحدها.
وقبل مؤتمر المانحين، لم تحصل مناشدة من الأمم المتحدة لجمع 2.57 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في السودان هذا العام إلا على نحو 17 بالمئة من المبلغ المطلوب. وحصلت مناشدة لجمع 500 مليون دولار للاجئين الفارين من السودان على 15 بالمئة فقط من المبلغ، وهو وضع وصفه رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي بأنه “محبط للغاية”.
ويقول مسؤولو مساعدات في الأمم المتحدة في أحاديث خاصة إنهم يتوقعون أن تسهم منطقة الخليج بالمزيد لدعم ميزانية المساعدات العالمية للمنظمة الدولية، التي وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية بلغت 51.5 مليار دولار في 2023 قبل بدء الصراع في السودان.