• ◘ الثقافية

    مرحبا إرث ثقافي و ترفيه و مشاريع لحن وموال نصف الولاء للغتِنا العربية إن لم يكُن كله
  • حُلِى ومشغولات ذهبية.. هدايا جاذبة في المناسبات والأعياد

    الدمام، جلال القديحي (واس) الحُلي والزينة من الذهب والمجوهرات من المقتنيات المحببة في النفس وذلك لما تتميز به من إظهار الرونق والبهاء لمرتديها، فمع اقتراب عيد الفطر المُبارك يحرص عدد من المواطنين والمقيمين بالمنطقة الشرقية على زيارة محال الصاغة والمجوهرات لشراء أنواع الحُلِي من العقود، والقلائد، والخلاخيل، والأقراط، والأسوار، والخواتم، إما لاقتنائها أو تقديمها كهدايا للأمهات والزوجات اللاتي يحرصن على التزين به طيلة أيام عيد الفطر، إضافة إلى التزين به في المناسبات الوطنية، والأعراس، والأسرية، والاجتماعية.



    وعرف أهالي المنطقة الشرقية مهنة صياغة الذهب والمجوهرات منذ القدم، حيث تُعد المشغولات الذهبية من المهن التقليدية التي امتهنتها الكثير من العوائل في محافظتي الأحساء والقطيف لأكثر من قرنين من الزمن، وقد حققت هذه المهنة حراكاً تجارياً واقتصادياً بالمنطقة، حيث يعمل التجار على استيراد الذهب والمجوهرات من الهند ودول شرق آسيا والعمل على تشكيل مصوغاتهم وحليهم الذهبية بعدة أشكال وفنون جمالية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في زخرفة الذهب والمجوهرات وتنوع خطوط إنتاجها.



    ويُعد سواق الذهب والمجوهرات في سوق "الحب" بالدمام من أكبر أسواق الذهب في المنطقة حيث يضم أكثر من 100 محل ومعرض لبيع المصوغات الذهبية والفضية، إضافة إلى عدد من مصانع الذهب وورش الصياغة والصنيع للذهب والمجوهرات، حيث أسهم قرب المنطقة الشرقية من خمس دول مجلس التعاون الخليجي في نشاط الحركة التجارية ودعم أسواق الذهب والمجوهرات.



    وأوضح تاجر وصائغ الذهب والمجوهرات راضي الدجاني، أنه امتهن صياغة الذهب والمجوهرات قرابة 60 عاماً حيث تعلم هذه الحرفة من والده الذي يعمل على صياغة الذهب يدوياً، مبيناً أن أسواق الذهب والمجوهرات في المنطقة الشرقية تشهد إقبالاً كبيراً في شهر رمضان الكريم، وذلك لاقتناء وشراء الذهب والمصوغات الذهبية التي يحرص الأهالي على تقديمها هدايا للأمهات والزوجات في أيام عيد الفطر المبارك.



    وأضاف: "أن الكثير من المواطنين يقومون بشراء الذهب واقتنائه كنوع من المحافظة على رؤوس الأموال، مشيراً أن الذهب يعد ملاذًا آمن في الاستثمار والتجارة مقارنة مع بعض القطاعات التجارية الأخرى، منوهاً أن أسواق الذهب والمجوهرات في المملكة تعتبر من أقوى الأسواق على مستوى أسواق المنطقة التي تنافس الأسواق العالمية في الصناعات الذهبية، نظراً إلى وجود مصانع ذهب كبيرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة.



    بدوره أشار صائغ الذهب علي الأربش أنه امتهن صياغة الذهب والمجوهرات قبل 36 سنه حيث تعلم المهنة من والده الذي بدأ عمله باستخدام المعدات التقليدية في تركيب وتلحيم الذهب وصياغته، مبيناً أن السوق يحوي العديد من الذهب والمجوهرات المصنعة والمصممة محلياً بدقة عالية والتي تنافس الذهب المستورد.



    وبيّن أن الكثير من المواطنين والمقيمين يُقبِلون خلال شهر رمضان الكريم والمناسبات الوطنية والاجتماعية على شراء الذهب والمجوهرات، خصوصاً المصوغات الذهبية التي تحمل تصاميم وطنية تعكس الحب والانتماء لهذا الوطن المعطاء، مبيناً أن مهرجانات التسوق أسهمت في تنشيط عملية بيع وشراء الذهب والمجوهرات في المنطقة.



    ونوه الأربش بأهمية التدريب والتأهيل للعاملين في مهنة الذهب والمجوهرات في كل اقسامها بداء من التصميم والصياغة والصناعة وصولاً إلى عملية البيع والعرض في المعارض، مشيراً إلى أن هذه صياغة الذهب والمجوهرات مرت بثلاث أجيال حيث مارس جيل الأجداد والآباء بالصناعة اليدوية للذهب، وجيل الأبناء الذين التزموا بيع وشراء الذهب، والمجوهرات، وعرضها وتسويقها.



    وأفاد أن تشكيل وتصميم الذهب والمجوهرات يأخذ مساراً طويلاً ومتعدداً يمتد إلى أشهرٍ، يبدأ بالرسم والتخيل ثم مرحلة التصميم وصولاً إلى مرحلة الحرفية والتجسيد التي يبرز فيها إتقان وحرفية مصمم صياغة الذهب والمجوهرات، منوهاً بأن المنطقة الشرقية تضم الكثير من المصممين الذين أسهموا في نقل هذه الصناعة الوطنية إلى مصاف الصناعات العالمية من خلال مشاركاتهم في المعارض والمهرجات والمسابقات الدولية.



    من جانبه أكد بائع الذهب والمجوهرات حسن الجنيدي، أنه امتهن صياغة وبيع الذهب في سوق الذهب والمجوهرات في الدمام قبل أكثر من 30 سنة، مبيناَ أن أسواق الذهب والمجوهرات تشهد اقبالاً كبيراً في شهر رمضان الكريم وذلك لتقديمه هدايا في عيد الفطر السعيد للأمهات والزوجات، مشيراً إلى أن السوق يعج بالتصاميم الذهبية المستوحاة من ثقافة المنطقة والمناسبات الوطنية والاجتماعية.



    وأضاف أن الذهب المصنع محلياً يعدُّ من أجود وأفضل أنواع الذهب الذي يحرص المواطنون والمقيمون على اقتنائه، مضيفاً أن الكثير من المقيمين في المملكة يفضلون قبل مغادرتهم إلى أوطانهم شراء الذهب والمجوهرات وذلك لضمان سلامته ووجود شهادة المنشأ عليه، منوهاً أن اليد الوطنية المدربة على صياغة وصناعة الذهب تتقن تصميم الذهب والمجوهرات وترصيعها بالألماس عبر استخدام التقنيات الحديثة في وذلك لإضفاء نوع من الجمال والجاذبية عليها.



    وأبان الجنيدي أن تجارة الذهب والمجوهرات تختلف من فترة إلى أخرى، ولكنها تنشط بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك والأعياد ومواسم الأعراس، مشيراً إلى أن زوار المنطقة الشرقية يحرصون على اقتناء المصوغات الذهبية من أسواقها، وذلك لما تمتاز به من الدقة والجودة والتصاميم العصرية الملائمة للاستخدام في مختلف المناسبات.

    إعداد: جلال القديحي
    تصوير: حسين آل حمد









    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : حُلِى ومشغولات ذهبية.. هدايا جاذبة في المناسبات والأعياد كتبت بواسطة دانة اسماعيل هوازن مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • سماع طـــ(عربي)ـــرب

  • طلال مداح

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • جامعة السعدي

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا