وصمم هؤلاء الشبان على الإثبات لجيلهم وللعالم أجمع أن في بلدهم الذي يختزن نحو 25% من بترول العالم ما هو أبعد من النفط.
اختيرت إحدى لوحات ماطر «أشعة 2003»، للمشاركة في معرض «الكلمة إلى الفن» الذي احتضنه المتحف البريطاني في عام 2006. أما العسكري عبدالناصر الذي يسكنه الهم الاجتماعي ويجسده في تجهيزاته الفنية، فكان أول من أقام عروضاً فنية في السعودية. قال لنفسه صبيحة ذات يوم: "لا يوجد في بلدي معارض فنية وأنا لا أحتاج إلى ذلك. سأعرض حيث الناس، في الشارع".
من جبال عسير إلى شوارع جدة أمضى الثلاثة ما يقارب الخمس سنوات يتجولون بحثاً عن فنانين مبدعين لعرض أعمالهم في لندن. وكرت السبحة، وإن ببطء في البداية، إذ لم يبصر المعرض الأول النور قبل العام 2008، في معرض بروني وسط لندن، كان لحافة الصحراء الظهور الرسمي الأول. تعرف الجمهور إلى فنانين سعوديين حداثيين نقلوا أنماط حياتهم وواقعهم إلى متلقين لا يعرفون شيئاً عن موطن هؤلاء إلا الصورة النمطية التي ينقلها لهم الإعلام الغربي.
بعد لندن، كان الموعد في بينالي البندقية، فالرياض ثم برلين، بعدها دبي، فجولة حول العالم بمعرض "تيرمينال"، الذي تمحور حول أزمة الهوية التي تقلق العالم الإسلامي، لتنتقل بعدها إلى اسطنبول ودبي، حيث اشتركت في مزاد كريستيز محققة الأرقام الأعلى.
عمل رسالة رسول الذي حقق الرقم الاعلى في مزاد كرستيز العام الماضي
وحقق عمل "رسالة رسول"، المصنوع من الخشب والنحاس والذي يجسد قبة الصخرة في مدينة القدس للفنان عبدالناصر غارم نجاحاً باهراً. وبيع مقابل 842.500 دولار أمريكي ما يعادل 3.093.660 أي أكثر بعشرة أضعاف من القيمة الأولية التي خمنتها الدار لهذا العمل قبل المزاد.
ختاماً، أثبتت تلك المجموعة من الفنانين أن في المملكة جانبا مختلفا، خطا فنيا جديد بنكهة محلية حداثية.
المصدر: العربية نت