ويضم "متحف جازان" للباحث د. علي بن محمد العواجي آلاف القطع التراثية التاريخية التي تدل على قدم وعراقة الحضارة في منطقة جازان الممتدة عبر العصور التاريخية المختلفة منذ العصر البرونزي والعصر الحجري، وصولًا إلى العصور التاريخية قبل الجاهلية والعصر الإسلامي.
وتبرز في المتحف أوعية ومطاحن مختلفة من العصور الحجرية، وسُرج من عصور قبل الميلاد، وفؤوس وأدوات حجرية تليدة، ونقوشات صخرية شكّلت وجوهًا بشرية وحيوانات وطيورًا، إلى جانب نقوش صخرية للبرق، ومنحوتات صخرية أخرى للشمس والقمر، وأوانٍ فخارية ومباخر من عصور قبل الميلاد، حيث تؤكد تلك الأدوات التراثية وفقًا للمتخصص في التاريخ الدكتور العواجي أن منطقة جازان تمتلك إرثًا حضاريًا عريقاً موغلاً في القدم منذ العصور الحجرية القديمة.
ومن القطع التراثية المحفوظة بالمتحف الواقع بمدينة جيزان، العديد من الأدوات الطبية المستخدمة في العصور الإسلامية المتعاقبة ومنها أدوات الجراحة وغيرها، إلى جانب أدوات فخارية من العصر الإسلامي والعباسي، وكذلك عملات من العصور الإسلامية منها دينار ضُرب في مدينة بيش في العهد العباسي عام 346هـ، ودينار آخر ضُرب في مدينة عثّر -القريبة من صبيا- وهي ميناء تاريخي في العهد العباسي عام 338هـ.
وأمضى د. العواجي نحو عقدين من الزمن يجوب جبال المنطقة وسهولها ووديانها يجمع تلك القطع التراثية النادرة، فحوّل جزءًا من منزله لمتحف متاح أمام الزائرين والباحثين، ممارسًا شغفه في التعريف بالتراث العريق التي تمتلكه منطقة جازان، والفنون الإبداعية التي سطّرها الأولون بنقوشات وتشكيلات صخرية بديعة لدلائل الحياة من حولهم آنذاك.
تم تصويب (21) حطأ، في استقلال ( ، - . )
منها (تليدة ، ونقوشات) و(346 هـ ،) إلى (تليدة، ونقوشات) و(346هـ،)
منها (تليدة ، ونقوشات) و(346 هـ ،) إلى (تليدة، ونقوشات) و(346هـ،)