الرياض (واس) أحتضنت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض أمس، ورشة العمل المتقدمة في الأداء المسرحي والإخراج التي أطلقتها وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة المسرح والفنون الأدائية، بهدف تدريب مجموعات من المواهب الشابة الواعدة على فنون التمثيل المسرحي والأداء، وتعريفهم بالمدارس المسرحية الحديثة المتعددة، إضافة إلى التدريب على الحركة والصوت وطرق الدخول على خشبة المسرح والخروج منها، مع التنويعات المتوازنة بين الأصوات والإشارات والتعبيرات المسرحية.
وتأتي الورشة بعد النجاح الذي حققه أول برنامج تدريبي عالمي في التمثيل والإخراج المسرحي بمدينة جدة الذي تتبناه هيئة المسرح والفنون الأدائية. ويستمر 10 أيام بمشاركة 50 متدربا ومتدربة تم اختيارهم من بين أكثر من 150 متقدماً ممن لديهم تجارب سابقة في الأداء والتمثيل والمام باللغة الانجليزية.
وتهدف الورشة التي يقدمها الأمريكي فيكتور بيرك، والإسباني أيدن كندون، إلى اكتشاف المواهب ونشر الوعي بالتجارب العالمية المسرحية وتعزيز فرص العمل للممارسين في المسرح، والسعي في الوصول إلى الموهوبين في مناطقهم، وصقل أكبر عدد من المبدعين وتجهيزهم لخوض تجارب مهنية حقيقية في وطنهم.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى تقديم مثل هذه المبادرات المتخصصة في دعم التطوير المهني في قطاع المسرح، ورفع الوعي، وتنمية المهارات للمهتمين والممارسين في المجال المسرحي من خلال تنفيذ برامج تدريبية قصيرة ومتقدمة، افتراضية ومباشرة، مما يسهم في إمداد المهتمين الممارسين في مجال المسرح والفنون الأدائية بعدد كبير من المهارات في مختلف التخصّصات، وذلك من شأنه أن يعزز قدرات المهتمين والممارسين .
وستقدم الورشة برنامجا غنيًّا بالتدريبات الاحترافية في الأداء ، ومعايشة الأجواء المسرحية، من حفظ النصوص المسرحية وتلقائية الأداء، ودرجات الصوت والحركة وتعبيرات أجزاء الجسم على المسرح، وإلقاء الضوء على بعض التوجهات والتيارات المسرحية السائدة في عالم المسرح اليوم.
- انطلاق البرنامج العالمي في التمثيل والإخراج المسرحي - سبق
ويأتي هذا التعاون بين وزارة الثقافة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة من أجل تكامل العناصر الثقافية، وإفساح المجال للمؤسسات الثقافية إلى الإسهام في العمل الثقافي الشامل بمختلف أنواعه من آداب، وفنون، ومسرح، وتراث، وأزياء، وفنون بصرية، وأن تفضي هذه الورشة وغيرها من الورش التدريبية إلى صنع أجواء ملائمة لتقديم الأعمال المسرحية الوطنية الكلاسيكية والتجريبية ضمن الإستراتيجية الثقافية لتطوير الفنون والآداب والمعارف.