الدار البيضاء - مصطفى البكار (سوس24) : بعزيمة الأبطال تواصل هبة البركاوي ابنة أولاد جرار بإقليم تزنيت شق مسارها بثبات في رياضة التيكواندو، متحدية هامش العالم القروي الذي نشأت وترعرعت فيه، وهي كلها أمل لتحقيق حلم التألق الذي راودها منذ نعومة أظافرها.
هبة، البالغة من العمر 13 ربيعا، تمكنت رغم صغر سنها من إثبات ذاتها في مناسبات عديدة نجحت خلالها في اعتلاء منصة التتويج على المستويين الإقليمي والجهوي. وقد جاء ذلك ثمرة لتداريبها الشاقة، التي لا تقتصر فقط على ممارسة التيكواندو، بل تتجاوزها إلى حصص يومية من الجري ودروس في اللياقة البدنية.
تقول هبة: “مازالت أتذكر يوم اصطحبني والدي، وكنت في الخامسة من عمري، إلى مقر جمعية أشبال أولاد جرار للتيكواندو للمشاركة في أولى حصة تدريبية، وهي نقطة الانطلاقة في مساري الرياضي الذي استمر إلى غاية اليوم”.
- هبة البركاوي ابنة إقليم تزنيت - صطفى البكار
“ورغم كوني الأنثى الوحيدة ضمن المتدربين نظرا للطابع المحافظ للمنطقة، فإن ذلك لم يمنعني من الانخراط الجدي في التداريب، واضعة نصب عينيّ تطوير مهاراتي الفنية، والسير قدما في هذه الرياضة التي أحببت ممارستها منذ طفولتي، بل الأكثر من ذلك، وهذا هو الجميل في الأمر، أنني صرت قدوة للعديد من الفتيات، اللواتي التحقن فيما بعد بالجمعية الرياضية نفسها لممارسة التيكواندو”.
وأوضحت البطلة الصاعدة أنه بفضل توجيهات مدربيها ودعم والدها المادي والمعنوي تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات، على رأسها الفوز بلقب البطولة الجهوية لسوس ماسة وكأس العرش مرتين متتاليتين، وكسب رهان التأهل إلى منافسات البطولة الوطنية، مشيرة إلى أنها اليوم كلها طموح وإرادة لخوض نزالات رسمية تؤهلها لحمل القميص الوطني وتشريف المغرب. وأكدت أن ذلك يعتبر أكبر حلم في حياتها.
وبخصوص اختيار التيكواندو، قال والدها جمال البركاوي إن “الموهبة والصفات التي تتميز بهما هبة منذ صغرها، خصوصا أنها نشأت يتيمة الأم، كان سببا مباشرا في توجيهها إلى هذه الرياضة قصد تكوينها رياضيا، وكذا إكسابها شخصية قوية تساعدها على تجاوز العقبات التي قد تعترضها في حياتها”.
وأضاف، أن “المستوى الجيد الذي أبانت عنه هبة خلال مشاركاتها دفعني إلى الإيمان بقدراتها ودعمها ماديا ومعنويا، سواء في الجانب المتعلق بمعدات التدريب أو التنقل من أجل المشاركة في المنافسات، إضافة إلى شق أساسي يتمثل في الإشراف على إعدادها بدنيا من خلال حصص يومية من اللياقة البدنية والتقنية والذهنية، وأخرى تخص رياضة الجري”.
من جانبه، قال يونس الراقي، الإطار المشرف على تدريب هبة، إنها “تتميز بلياقة جيدة وليونة عالية. بالإضافة إلى ذلك تتقن فن المبارزة، وأجمل ما فيها أنها سريعة التعلم، فضلا عن انضباطها الكبير في التداريب. إذ تلتزم بالحضور اليومي ولو في حالة المرض قصد الاستفادة من الدروس بشكل نظري تفاديا لتضييع أي حصة كيفما كان نوعها. كما تقوم بتداريب منزلية إضافية على اعتبار أن الحصص المقدمة بأي ناد لا يمكن لوحدها أن تفي بالغرض”.
وأضاف أن هبة تحتاج، شأنها شأن جميع الرياضيين في المغرب، إلى عنصر أساسي يكمن في الجانب المادي، وكل ما يتعلق بالدعم المالي والتجهيزات، اللذين من دونهما لا يمكن لأي بطل أن ينقش مساره الرياضي بالكيفية التي يريد.
هبة، البالغة من العمر 13 ربيعا، تمكنت رغم صغر سنها من إثبات ذاتها في مناسبات عديدة نجحت خلالها في اعتلاء منصة التتويج على المستويين الإقليمي والجهوي. وقد جاء ذلك ثمرة لتداريبها الشاقة، التي لا تقتصر فقط على ممارسة التيكواندو، بل تتجاوزها إلى حصص يومية من الجري ودروس في اللياقة البدنية.
تقول هبة: “مازالت أتذكر يوم اصطحبني والدي، وكنت في الخامسة من عمري، إلى مقر جمعية أشبال أولاد جرار للتيكواندو للمشاركة في أولى حصة تدريبية، وهي نقطة الانطلاقة في مساري الرياضي الذي استمر إلى غاية اليوم”.
- هبة البركاوي ابنة إقليم تزنيت - صطفى البكار
“ورغم كوني الأنثى الوحيدة ضمن المتدربين نظرا للطابع المحافظ للمنطقة، فإن ذلك لم يمنعني من الانخراط الجدي في التداريب، واضعة نصب عينيّ تطوير مهاراتي الفنية، والسير قدما في هذه الرياضة التي أحببت ممارستها منذ طفولتي، بل الأكثر من ذلك، وهذا هو الجميل في الأمر، أنني صرت قدوة للعديد من الفتيات، اللواتي التحقن فيما بعد بالجمعية الرياضية نفسها لممارسة التيكواندو”.
وأوضحت البطلة الصاعدة أنه بفضل توجيهات مدربيها ودعم والدها المادي والمعنوي تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات، على رأسها الفوز بلقب البطولة الجهوية لسوس ماسة وكأس العرش مرتين متتاليتين، وكسب رهان التأهل إلى منافسات البطولة الوطنية، مشيرة إلى أنها اليوم كلها طموح وإرادة لخوض نزالات رسمية تؤهلها لحمل القميص الوطني وتشريف المغرب. وأكدت أن ذلك يعتبر أكبر حلم في حياتها.
وبخصوص اختيار التيكواندو، قال والدها جمال البركاوي إن “الموهبة والصفات التي تتميز بهما هبة منذ صغرها، خصوصا أنها نشأت يتيمة الأم، كان سببا مباشرا في توجيهها إلى هذه الرياضة قصد تكوينها رياضيا، وكذا إكسابها شخصية قوية تساعدها على تجاوز العقبات التي قد تعترضها في حياتها”.
وأضاف، أن “المستوى الجيد الذي أبانت عنه هبة خلال مشاركاتها دفعني إلى الإيمان بقدراتها ودعمها ماديا ومعنويا، سواء في الجانب المتعلق بمعدات التدريب أو التنقل من أجل المشاركة في المنافسات، إضافة إلى شق أساسي يتمثل في الإشراف على إعدادها بدنيا من خلال حصص يومية من اللياقة البدنية والتقنية والذهنية، وأخرى تخص رياضة الجري”.
من جانبه، قال يونس الراقي، الإطار المشرف على تدريب هبة، إنها “تتميز بلياقة جيدة وليونة عالية. بالإضافة إلى ذلك تتقن فن المبارزة، وأجمل ما فيها أنها سريعة التعلم، فضلا عن انضباطها الكبير في التداريب. إذ تلتزم بالحضور اليومي ولو في حالة المرض قصد الاستفادة من الدروس بشكل نظري تفاديا لتضييع أي حصة كيفما كان نوعها. كما تقوم بتداريب منزلية إضافية على اعتبار أن الحصص المقدمة بأي ناد لا يمكن لوحدها أن تفي بالغرض”.
وأضاف أن هبة تحتاج، شأنها شأن جميع الرياضيين في المغرب، إلى عنصر أساسي يكمن في الجانب المادي، وكل ما يتعلق بالدعم المالي والتجهيزات، اللذين من دونهما لا يمكن لأي بطل أن ينقش مساره الرياضي بالكيفية التي يريد.