• ◘ الثقافية

    مرحبا إرث ثقافي و ترفيه و مشاريع لحن وموال نصف الولاء للغتِنا العربية إن لم يكُن كله
  • يوميات شيخ النظر - الإحسان

    شيخ النظر (درة) : الكرم والجود ليس له هوية أو أقليم بل هو صفة حميدة مكتسبة وتأتي بالتعلم والتعود فمعايير الكرم لدينا كعرب تختلف من أقليم إلى آخر ولكن لدينا شخصية معيارية لذلك وهي شخصية المصطفى ﷺ وهو أكرم الخلق كما في تراثنا نبغ الكثير ممن وصفو بالكرم سواء من العهد الجاهلي أو عهد الإسلام وقد كتب الله لي أني زرت معظم الدول العربية والتي أبهجني أهلها بكرمهم الأخاذ والفريد أيضاً زرت بعض البلدان الأعجمية ووجدت في أهلها حسن الضيافة والكرم بما يتناسب مع ثقافتهم وأن لم يرتقي للمعاير العربية إلا أنه كرم وحسن ضيافة...



    البارح خرجت من المنزل ونسيت محفظتي في المنزل وبما أني أعزب هذه الأيام وتحت ظروف الحجر الصحي مما يستدعي فطوري لوحدي ذهبت لأشتري الأفطار الساعة الرابعة وبما أنه باقي على حظر التجول ساعة وقد انغمست في الزحام تذكرت محفظتي التي نسيتها في الدار والوقت لايسعف للعودة لأخذها وبما أني كثير النسيان فقد وضعت في درج السيارة بعض الفكة للطوارئ وعندما جمعتها وجدت خمسة عشر ريالاً فقط وهنا طلعت عظلات ثقافتي في الأقتصاد وكيف أقدر أتصرف وأشتري فطور بهذا المبلغ خصوصاً أن فطوري من بدأت الصيام لأول مرة هو سمبوسة وقيمات (لقمة القاضي) وشوربة مع قهوة عربية وتمر وأحياناً نادرة فول أو حمص دون سحور فالسحور في الغالب زبادي (رايب أو روب) فعلى كل حال بدأت الأفكار في شراء الأفطار في ظل الميزانية المحدودة...

    ذهب للفوال وكان السرى أو الطابور أو الفيلة واصله لزحل خصوصاً الناس مطبقه الحجر الصحي متر بينك وبين اللي قدامك وبعد خمسة وأربعين دقيقة شريت بثلاثة فول وبريال خبز وبخمسة ريال سمبوسة فباقي القيمات والشوربة وستة ريالات هنا قلت يابونمر جرب تسوي زي برنامج أحمد الشقيري ورمضان كريم خصوصاً مافيه تفطير صائم والباعة يدورون الأجر فقلت خليني أجرب حظي ودخلت على مطعم من الجنسية العربية وبعد السلام قلت مازحاً فقير يبي شوربة بريالين العجيب كلهم طالعوا فيني بحدّه وقالوا الشوربة بأربعة ريال ومتى ماصار معك أربعة تعال بصدق أنزعجت من الرد والأسلوب قلت ياأخوان أحنا في رمضان، والله يحب المحسنين، قالوا جيب أربعة وتعال، فطلعت وأنا حزين بصدق فدخلت المطعم الثاني ونفس الرد فتذكرت ملايين الموائد والوجبات التي كانت في رمضان هل الذين كانوا يمولونها يريدون الجنة وأصحاب المحال يريدون الدنيا!؟ فسبحان الله..



    والله لايهمني قيمتها بقدر بؤس هؤلاء الباعة وحقارة تصرفهم فخرجت من أربعة مطاعم مختلفة الجنسيات مابين عربية وأسلامية وأسيوية وأنا حزين وقدتني قدماي الى محل لقيمات ووجدت لوحة مكتوب عليه صحن القيمات بعشرة ريال فقلت بصوت يسمعه البائع البنقالي (دو ريال قيمات نهي ميرا غريب آدمي) يعني بريالين قيمات مافيه لأنسان فقير!؟

    قال لي أنتظر شوي المهم ويعبي لي صحن كبير أبوعشرين ويحط عليه الشيرة والسمسم ويعطينيه مقابل ريالين وهو يضحك أقسم بالله دعيت له من قلب صافي وأفرحني طريقته ولما جيت أعطيه السته كلها رفضها واخذ بس ريالين..

    فسبحان الله الجود والكرم والإحسان لايلقاهم الا ذو حظ عظيم فيا أخواني وخواتي كونوا كرماء لطفاء مع جميع الناس في كل مكان وزمان وخصوصاً في شهر رمضان فالله يحب المحسنين...

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : يوميات شيخ النظر كتبت بواسطة شيخ النظر مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • إعجاز القرآن والسنة

  • ☼ الثقافية

  • طلال مداح

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • جامعة السعدي

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا