• ◘ الدولية

  • تسريبات.. ابنة أمير قطر عرضت اللجوء على أسماء الأسد

    دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بينما كانت قطر تسعى للعب دور أساسي في الأزمة السورية سواء كان ذلك عبر اجتماعات جامعة الدول العربية ولجنة المراقبين، أو عبر المحافل الدولية، كانت هناك حوارات شخصية تدور بين السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد والمياسة آل ثاني، ابنة أمير قطر، فالرسائل المنسوبة للأسد تشير إلى أن علاقة قوية جمعت بين السيدتين.



    ففي إحدى الرسائل، التي يعود تاريخها إلى 3 أغسطس/ آب 2011، بعثت المياسة برسالة قصيرة إلى أسماء الأسد تهنئها بشهر رمضان، وتسألها عن أحوالها، لترد عليها أسماء الأسد في اليوم التالي برسالة قالت فيها: "عيد مبارك لك ولعائلتك... هل عدت من الإجازة؟ موعد الإفطار هنا الساعة الثامنة مساء، ولا مشكلة في ذلك.. فأنا عادة ما أتناول طعامي الساعة الخامسة عصرا.. الأطفال مضحكون.. فهم يصومون.. ويفطرون وقت الغداء والوجبات الخفيفة.. أتمنى أن تكونوا بخير... قبلاتي للأولاد."

    وفي معرض ردها على هذه الرسالة، سألت المياسة أسماء الأسد عما يجري في حماة، فكتبت تقول: ".. وأنت؟ ما هي أخبارك؟ وما الذي يجري حاليا في حماة؟ أرى لقطات من حين لآخر.. ويبدو أن الأمور بدأت تسوء شيئا فشيئا.. هل هذا هو واقع ما يجري؟ أما أنها أكاذيب إعلامية؟ وما هي خطتك على المدى الطويل؟ أعتقد أن عليك التفكير في استراتيجية للخروج."

    فكان رد أسماء الأسد: "نواصل لقاء أهالي الشهداء من المدنيين والعسكريين.. وعلى عكس ما تقوله وسائل الإعلام، لم يدخل الجيش حماة (بعد) رغم أن العنف في تزايد.. نقوم حاليا بتدريب بعض الشباب على طرق الحوار والمناظرة.. فقد حضرت نقاشا حاميا مؤخرا في اللاذقية وكان ممتازا.. بالطبع مثل هذه الأمور لا تجذب وسائل الإعلام لذا لا نراها بكثرة.. إلا أن التطور على الأرض ملموس بصورة كبيرة."

    وفي 18 أغسطس/ آب 2011، أرسلت المياسة رسالة أخرى إلى أسماء الأسد، قدمت فيها بعض النصح بشأن تنازل زوجها عن السلطة، فكتبت تقول: "أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لنقل السلطة.. أنا أعرف أن الرئيس إنسان نبيل ولديه نوايا حسنة.. ولكن في النهاية سيلام على أي كارثة تحل بالبد... فالأرواح التي فقدت لا يمكن أن تسترجع.. ولكن هناك فرصة للحفاظ على الصورة الإيجابية.. لأنني أعتقد وبكل صراحة أن لدى الرئيس مصداقية عالية."

    وكان رد أسماء الأسد على هذه الرسالة مقتضبا للغاية، فقد ردت برسالة بعد أربعة أيام قالت فيها: "أقدر اهتمامك.. فهناك وجهات النظر وهناك الواقع.. والأمر يعتمد على ما نختاره.. أتمنى أن تكوني أنت والأولاد بخير."

    وفي رسالة أخرى إلى أسماء الأسد بتاريخ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، لم تأت المياسة خلال حديثها على ذكر الأزمة في سوريا، بل انصب الحديث على مهرجان الدوحة السينمائي، ونبأ موت ستيف جوبز، وكونه من أصل حمصي.

    وفي ردها على هذه الرسالة، قالت أسماء الأسد إن أبناءها يستمتعون بإجازتهم قبل العودة إلى المدرسة، وإنها مشغولة بأعمالها اليومية، وتنتظر بفارع الصبر لقاء ابن شقيقتها الذي ولد قبل خمسة أسابيع."

    وفي رسالة أخرى، بعثت أسماء الأسد إلى زوجها رسالة وصلتها من المياسة حول عدم مشاركة سوريا في دورة الألعاب العربية التي أقيمت أواخر العام الماضي في قطر، وأشارت فيها إلى أن والدها، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يعتبر بشار الأسد صديقا له بصرف النظر عن التوتر القائم.

    وقد كتبت أسماء الأسد تعليقا على هذه الرسالة لزوجها: "حتى تضحك."

    وتشير مجموعة الرسائل المنسوبة للأسد وعائلته إلى أن آخر رسالة أرسلتها المياسة كانت بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني 2012، كتبت فيها: "لقد تابعت التطورات الأخيرة في سوريا.. وأعتقد أنها خطوة جيدة أن تحاور المعارضة الحكومة في روسيا.. وما شاهدناه في الفترة الأخيرة يشير إلى أن الزعماء إما يتنحون ويبحثون عن ملجأ لهم، أو يقتلون بطريقة متوحشة.. لذا أعتقد أن هناك فرصة جيدة لترك البلاد والبدء بحياة جديدة.."

    وتابعت المياسة بالقول: "أتمنى أن تتمكني من إقناع الرئيس بذلك من دون تحمل أي عقبات سيئة.. فمن الضروري أن تستقر الأوضاع في المنطقة، ولكن الأهم من ذلك هو راحة البال.. أنا متأكدة أن هناك الكثير من الأماكن التي يمكن التوجه إليها، ومن بينها الدوحة."

    ولم تتمكن CNN بالعربية من معرفة ما إذا كانت أسماء الأسد قد ردت على هذه الرسالة أم لا.

    وقد حاولت CNN بالعربية الاتصال بمكتب المياسة آل ثاني للحصول على تعليق، إلا أنه لم يجب على أي من الأرقام الهاتفية المتوفرة.

    يذكر أن بعضا من هذه الرسائل الإلكترونية وردت باللغة الإنجليزية، وقامت CNN بالعربية بترجمتها حرفياً، بعد حصول الشبكة عليها من أحد المصادر في المنطقة، علماً أنه لا يمكن التأكد من مصداقيتها.
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا