سان فرانسيسكو - إليزابث كوليفورد / كيتي بول (رويترز) - تسبب تدفق نحو مئتي ألف مستخدم من المملكة العربية السعودية، يشعرون بالإحباط مما يقولون إنها رقابة من موقع تويتر، في تعطل شبكة التواصل الاجتماعي الصغيرة بارلر التي تصف نفسها بأنها مساحة ”تعتمد على حرية التعبير“.
وقال جون ميتس الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في بارلر لرويترز إن إنشاء كل تلك الحسابات الجديدة بشكل غير متوقع منذ يوم الأحد رفع العدد الإجمالي لمستخدمي بارلر إلى أكثر من مثليه وأدى إلى تعطل بعض الوظائف.
وأدى تدفق المستخدمين إلى وجود توليفة غير معتادة من المستخدمين على بارلر، الذي كان في الأغلب موطنا لأنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بدء تشغيله قبل عام.
وخلص تحليل أجرته رويترز ومجموعة سيتيزن لاب، وهي مجموعة أبحاث كندية، إلى أن العديد من المستخدمين الجدد جاءوا من المملكة العربية السعودية. وروج هؤلاء لانتقالهم إلى بارلر بوسوم (هاشتاج) على تويتر، يتهمون فيها شبكة التواصل الاجتماعي بخنق حرية التعبير عن طريق حظر مستخدمين بشكل تعسفي.
وكتب بارلر في منشور على حسابه الخاص على الموقع يقول ”أوضحت الحركة الوطنية في السعودية أن (شركة) التكنولوجيا الكبيرة تفرض رقابة عليها بمعدلات لم نشهدها من قبل في الولايات المتحدة...دعونا نرحب بهم ونحن نناضل جميعا من أجل حقوقنا معا“.
ورفض تويتر التعليق على ما إذا كانت المنصة اتخذت أي إجراء جديد ضد الحسابات السعودية ربما يكون دفعها للتسجيل المفاجئ في بارلر. ولم يتضح بعد كم شخص من مستخدمي بارلر الجدد توقف عن استخدام تويتر.
واستخدمت بعض الحسابات الجديدة على بارلر وسم الخروج من تويتر أو نشرت صورا لطيور زرقاء في محنة، مستخدمين شعار تويتر للإشارة إلى انحدار مستوى المنصة. ولجأ مستخدمون آخرون إلى التهديد بالانسحاب في رسائل مباشرة لرئيس تويتر التنفيذي جاك دورسي.
والسعوديون من أهم المستخدمين للشبكات الاجتماعية، ولا سيما تويتر. وللمملكة أكبر قاعدة لمستخدمي تويتر في الشرق الأوسط، حيث يوجد 11.7 مليون من مواطنيها على المنصة، وفقا لشركة كراود أنالايزر المعنية بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي العربية.
وكتب مستخدم سعودي يدعى بن هباس، له نحو 109 آلاف متابع على تويتر، في منشور على بارلر ”من الرائع أن أكون هنا يا شباب. لم يعد تويتر وغيره من المنصات الرئيسية مكاننا بعد الآن. مئات الحسابات السعودية تحذف كل يوم بدون سبب“.
وسبق أن أقر تويتر بحذف مئات الحسابات ”الوهمية“ المؤيدة للحكومة السعودية، التي أسست ”جيشا إلكترونيا“ مهمته الترويج لجدول أعمالها عبر الإنترنت.
والآن يقتسم بعض الوطنيين السعوديين ممن يدعمون بقوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفس المساحة على الإنترنت مع أنصار ترامب اليمينيين.
وتوافد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكيون اليمينيون على تطبيق المراسلة تليجرام وموقعي جاب وبارلر، معللين ذلك بأساليب المراقبة الأكثر صرامة التي تفرض قيودا على تصريحات سياسية مثيرة للجدل على منصات مثل تويتر وفيسبوك.
ويقول ميتس، الذي يصف نفسه بأنه ليبرالي، إنه أسس بارلر في عام 2018 كمنصة لأعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكنه زاد مساحة التسويق إلى المحافظين مع إقبالهم على الموقع.
ومن بين من انضموا إلى الموقع المعلقة كانديس أوينز ورودي جولياني محامي ترامب والناشطة اليمينية لورا لومر، التي قيدت يديها على باب مكتب تويتر في نيويورك في نوفمبر تشرين الثاني 2018 للاحتجاج على الحظر الذي فرضه عليها الموقع.
وأكد بعض المستخدمين السعوديين وجود أرضية مشتركة مع مؤيدي ترامب. ونشروا صور ترامب مع أفراد من العائلة المالكة السعودية واستخدموا الرموز التعبيرية لأعلام البلدين والوسم الذي يستخدمه ترامب للترويج لشعاره ”اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا“.
وخارج نطاق الإنترنت، أقامت إدارة ترامب علاقات قوية مع الرياض، التي تعتبرها حجر الزاوية في السياسة الأمنية الأمريكية في الخليج. وجعل ترامب السعودية المحطة الأولى في أول جولة خارجية له بعد تولي الرئاسة في 2017.
لكن رد الفعل إزاء الوافدين السعوديين الجدد جاء متفاوتا، وفيما أبدى بعض المستخدمين ترحيبا عبر آخرون عن مشاعر معادية للمسلمين.
جيران جدد
فحص تحليل رويترز-سيتيزن لاب 28 ألف تغريدة تحت وسمي بارلر وبارلر في السعودية. وكان أكثر من نصف عدد المغردين تحت هذين الوسمين قد ضبطوا إعدادات اللغة الخاصة بهم لتكون اللغة العربية. ومن بين الذين ينشرون موقعهم الجغرافي، قال نحو الثلث إنهم من السعودية.
وحذرت واحدة من أوائل المغردات السعوديات اللواتي أنشأن حسابا على بارلر، وتدعى نادية بنت فهد من أن ”إدارة تويتر ستتلقى درسا لن تنساه“.
وخلال مكالمة عبر الهاتف مع رويترز، قالت نادية إنها امرأة تبلغ من العمر 28 عاما درست في أستراليا وإنها علمت بأمر بارلر من شخصيات أمريكية على تويتر وشاهدت مقابلة مع ميتس في تلفزيون بليز المحافظ.
ولا تعرف نادية كثيرا عن المشهد السياسي الأمريكي لكنها عبرت عن دعمها لترامب وإحباطها من تويتر لحظر مستخدمين سعوديين دون تفسير.
وطالب الكثير من مستخدمي بارلر المتحدثين بالإنجليزية بزر ترجمة حتى يتسنى لهم قراءة هذا المحتوى الجديد على الموقع. بينما عبر آخرون عن شكوكهم في أن تكون هذه الحسابات حقيقية.
وكتب أحد المستخدمين قائلا ”تخلصوا من هذه الحسابات الآلية واجعلوا هذا الموقع قابلا للاستخدام مرة أخرى“.
وقال ميتس، الذي نفى وجود حسابات آلية على المنصة إن اندماج هاتين المجموعتين ”مثير للاهتمام“.
وقال ”معظمهم ينسجمون معا بشكل جيد ويقتسمون أرضية مشتركة. والبعض سرعان ما يندم على أرائه بشأن حرية التعبير“.
وقال جون ميتس الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في بارلر لرويترز إن إنشاء كل تلك الحسابات الجديدة بشكل غير متوقع منذ يوم الأحد رفع العدد الإجمالي لمستخدمي بارلر إلى أكثر من مثليه وأدى إلى تعطل بعض الوظائف.
وأدى تدفق المستخدمين إلى وجود توليفة غير معتادة من المستخدمين على بارلر، الذي كان في الأغلب موطنا لأنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بدء تشغيله قبل عام.
وخلص تحليل أجرته رويترز ومجموعة سيتيزن لاب، وهي مجموعة أبحاث كندية، إلى أن العديد من المستخدمين الجدد جاءوا من المملكة العربية السعودية. وروج هؤلاء لانتقالهم إلى بارلر بوسوم (هاشتاج) على تويتر، يتهمون فيها شبكة التواصل الاجتماعي بخنق حرية التعبير عن طريق حظر مستخدمين بشكل تعسفي.
وكتب بارلر في منشور على حسابه الخاص على الموقع يقول ”أوضحت الحركة الوطنية في السعودية أن (شركة) التكنولوجيا الكبيرة تفرض رقابة عليها بمعدلات لم نشهدها من قبل في الولايات المتحدة...دعونا نرحب بهم ونحن نناضل جميعا من أجل حقوقنا معا“.
ورفض تويتر التعليق على ما إذا كانت المنصة اتخذت أي إجراء جديد ضد الحسابات السعودية ربما يكون دفعها للتسجيل المفاجئ في بارلر. ولم يتضح بعد كم شخص من مستخدمي بارلر الجدد توقف عن استخدام تويتر.
واستخدمت بعض الحسابات الجديدة على بارلر وسم الخروج من تويتر أو نشرت صورا لطيور زرقاء في محنة، مستخدمين شعار تويتر للإشارة إلى انحدار مستوى المنصة. ولجأ مستخدمون آخرون إلى التهديد بالانسحاب في رسائل مباشرة لرئيس تويتر التنفيذي جاك دورسي.
والسعوديون من أهم المستخدمين للشبكات الاجتماعية، ولا سيما تويتر. وللمملكة أكبر قاعدة لمستخدمي تويتر في الشرق الأوسط، حيث يوجد 11.7 مليون من مواطنيها على المنصة، وفقا لشركة كراود أنالايزر المعنية بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي العربية.
وكتب مستخدم سعودي يدعى بن هباس، له نحو 109 آلاف متابع على تويتر، في منشور على بارلر ”من الرائع أن أكون هنا يا شباب. لم يعد تويتر وغيره من المنصات الرئيسية مكاننا بعد الآن. مئات الحسابات السعودية تحذف كل يوم بدون سبب“.
وسبق أن أقر تويتر بحذف مئات الحسابات ”الوهمية“ المؤيدة للحكومة السعودية، التي أسست ”جيشا إلكترونيا“ مهمته الترويج لجدول أعمالها عبر الإنترنت.
والآن يقتسم بعض الوطنيين السعوديين ممن يدعمون بقوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفس المساحة على الإنترنت مع أنصار ترامب اليمينيين.
وتوافد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكيون اليمينيون على تطبيق المراسلة تليجرام وموقعي جاب وبارلر، معللين ذلك بأساليب المراقبة الأكثر صرامة التي تفرض قيودا على تصريحات سياسية مثيرة للجدل على منصات مثل تويتر وفيسبوك.
ويقول ميتس، الذي يصف نفسه بأنه ليبرالي، إنه أسس بارلر في عام 2018 كمنصة لأعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكنه زاد مساحة التسويق إلى المحافظين مع إقبالهم على الموقع.
ومن بين من انضموا إلى الموقع المعلقة كانديس أوينز ورودي جولياني محامي ترامب والناشطة اليمينية لورا لومر، التي قيدت يديها على باب مكتب تويتر في نيويورك في نوفمبر تشرين الثاني 2018 للاحتجاج على الحظر الذي فرضه عليها الموقع.
وأكد بعض المستخدمين السعوديين وجود أرضية مشتركة مع مؤيدي ترامب. ونشروا صور ترامب مع أفراد من العائلة المالكة السعودية واستخدموا الرموز التعبيرية لأعلام البلدين والوسم الذي يستخدمه ترامب للترويج لشعاره ”اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا“.
وخارج نطاق الإنترنت، أقامت إدارة ترامب علاقات قوية مع الرياض، التي تعتبرها حجر الزاوية في السياسة الأمنية الأمريكية في الخليج. وجعل ترامب السعودية المحطة الأولى في أول جولة خارجية له بعد تولي الرئاسة في 2017.
لكن رد الفعل إزاء الوافدين السعوديين الجدد جاء متفاوتا، وفيما أبدى بعض المستخدمين ترحيبا عبر آخرون عن مشاعر معادية للمسلمين.
جيران جدد
فحص تحليل رويترز-سيتيزن لاب 28 ألف تغريدة تحت وسمي بارلر وبارلر في السعودية. وكان أكثر من نصف عدد المغردين تحت هذين الوسمين قد ضبطوا إعدادات اللغة الخاصة بهم لتكون اللغة العربية. ومن بين الذين ينشرون موقعهم الجغرافي، قال نحو الثلث إنهم من السعودية.
وحذرت واحدة من أوائل المغردات السعوديات اللواتي أنشأن حسابا على بارلر، وتدعى نادية بنت فهد من أن ”إدارة تويتر ستتلقى درسا لن تنساه“.
وخلال مكالمة عبر الهاتف مع رويترز، قالت نادية إنها امرأة تبلغ من العمر 28 عاما درست في أستراليا وإنها علمت بأمر بارلر من شخصيات أمريكية على تويتر وشاهدت مقابلة مع ميتس في تلفزيون بليز المحافظ.
ولا تعرف نادية كثيرا عن المشهد السياسي الأمريكي لكنها عبرت عن دعمها لترامب وإحباطها من تويتر لحظر مستخدمين سعوديين دون تفسير.
وطالب الكثير من مستخدمي بارلر المتحدثين بالإنجليزية بزر ترجمة حتى يتسنى لهم قراءة هذا المحتوى الجديد على الموقع. بينما عبر آخرون عن شكوكهم في أن تكون هذه الحسابات حقيقية.
وكتب أحد المستخدمين قائلا ”تخلصوا من هذه الحسابات الآلية واجعلوا هذا الموقع قابلا للاستخدام مرة أخرى“.
وقال ميتس، الذي نفى وجود حسابات آلية على المنصة إن اندماج هاتين المجموعتين ”مثير للاهتمام“.
وقال ”معظمهم ينسجمون معا بشكل جيد ويقتسمون أرضية مشتركة. والبعض سرعان ما يندم على أرائه بشأن حرية التعبير“.