الرياض (واس) : شارك قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المؤتمر الثاني للتعاون الدولي في جمهورية الصين الشعبية، ضمن إطار حزام طريق الحرير الذي ربط بين الشعوب منذ آلآف السنين، والذي عقد في العاصمة بكين خلال الفترة من 25 - 27 أبريل 2019م.
واستعرض القطاع في المؤتمر نتائج الأعمال الأثرية في موقع السرين الأثري جنوبي الليث، من خلال ورشة عمل نفذها المركز الثقافي للتراث المغمور بالمياه في الصين، بمشاركة مدير عام مركز الأبحاث والدراسات الأثرية بالهيئة الدكتور عبد الله الزهراني، ومستشار قطاع الآثار والمتاحف عبد العزيز العمري، وباحث الآثار مهدي القرني.
وتحدث الدكتور الزهراني عن بداية المشروع بالتعاون المشترك بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمركز الصيني للتراث المغمور بالمياه في التنقيب الأثري في موقع السرين، وذلك على خلفية معرض روائع المملكة الذي أقيم في الصين 2016 م، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن 44 مشروعًا أثريًا تنفذها الهيئة في مختلف مناطق المملكة.
وتطرق مدير عام مركز الأبحاث والدراسات الأثرية بالهيئة إلى أبرز الأعمال التي نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية في الموقع الذي يتكون من تلال أثرية مغطاة تمامًا بالرمال، وتشمل منشآت سكنية وخدماتية، وتنتشر على أسطح تلك التلال أجزاء من الأواني المختلفة من حيث مادة صنعها وأشكالها، إضافة إلى المعثورات المعدنية وأهمها العملات والحلي.
من جهته، أعلن رئيس الفريق الصيني في مشروع السرين الأثري الدكتور جيانغ بونغ، أبرز نتائج الأعمال الميدانية ومن أهمها أساسات جدران على امتداد واسع مما يرجح أنها قد تكون منطقة سكنية أو سوقًا وخلافه حسب تعبيره، موضحًا أن الفريق استخدم تقنية النسخ والتحبير لعمل تفريغ للكتابات الشاهدية.
وأضاف بونغ: عثرنا على عدد من كسر الخزف الصيني الذي ينتمي لفترات مختلفة، وهذا يوفر معلومات ودلائل على أن الموقع هو موقع تجاري مهم على طريق الحرير البحري، وهو ما يؤكد أن الصين القديمة كان لديها اتصالات بحرية وثيقة مع الجزيرة العربية والبحر الأحمر.
من جانبه قدم رئيس المركز الصيني للتراث المغمور بالمياه واينغ دايمن، شكره للمملكة على التعاون المثمر في مجال الأعمال الأثرية، حيث أسهم هذا المشروع في تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال، عادًّا المشروع من أهم المشاريع البحثية التعاونية التي تنفذها الصين مع دول العالم.
وتناولت الورشة أهم المصادر العربية التي تحدثت عن وصول السفن الصينية إلى الموانئ العربية على الخليج العربي والبحر الأحمر، التي كانت بالطبع تضم تجارًا وحجاجًا، مبرزة أن البرنامج الذي نفذه المركز الصيني للتراث الثقافي المغمور بالمياه شمل زيارة عدد من المتاحف والمراكز البحثية المتخصصة بالآثار.
فيما أشار عدد من أساتذة الجامعات الصينية المشاركين بالورشة، إلى أن العديد من المصادر الصينية حفظت سير العديد من العلماء والشخصيات الإسلامية التي واجهت الصعاب ومشقات السفر للتجارة والحج وطلب العلم، والطرق التي سلكوها، ومن أشهر هذه الشخصيات (ما هوان) مترجم البحار الصيني المسلم (تشن خه)، الذي زار مكة المكرمة وأدى فريضة الحج مع مجموعة من البحارة المسلمين، ثم كتب كتابًا عن رحلته سماه "مشاهداتي فيما وراء البحار". ومن العلماء: ما مينغ شين (1719 - 1781م)، و (ما ده شين) (1794 - 1874م) الذي حج بيت الله الحرام وكتب عن رحلته هذه كتابًا سماه "ما شاهدته في طريقي للحج"، وتحدثت هذه المصادر عن أشهر الطرق التي سلكها الحجاج المسلمون من الصين إلى مكة المكرمة، والصعوبات التي واجهتهم، ووصف مكة المكرمة والمدينة المنورة في المصادر الصينية.
واستعرض القطاع في المؤتمر نتائج الأعمال الأثرية في موقع السرين الأثري جنوبي الليث، من خلال ورشة عمل نفذها المركز الثقافي للتراث المغمور بالمياه في الصين، بمشاركة مدير عام مركز الأبحاث والدراسات الأثرية بالهيئة الدكتور عبد الله الزهراني، ومستشار قطاع الآثار والمتاحف عبد العزيز العمري، وباحث الآثار مهدي القرني.
وتحدث الدكتور الزهراني عن بداية المشروع بالتعاون المشترك بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمركز الصيني للتراث المغمور بالمياه في التنقيب الأثري في موقع السرين، وذلك على خلفية معرض روائع المملكة الذي أقيم في الصين 2016 م، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن 44 مشروعًا أثريًا تنفذها الهيئة في مختلف مناطق المملكة.
وتطرق مدير عام مركز الأبحاث والدراسات الأثرية بالهيئة إلى أبرز الأعمال التي نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية في الموقع الذي يتكون من تلال أثرية مغطاة تمامًا بالرمال، وتشمل منشآت سكنية وخدماتية، وتنتشر على أسطح تلك التلال أجزاء من الأواني المختلفة من حيث مادة صنعها وأشكالها، إضافة إلى المعثورات المعدنية وأهمها العملات والحلي.
من جهته، أعلن رئيس الفريق الصيني في مشروع السرين الأثري الدكتور جيانغ بونغ، أبرز نتائج الأعمال الميدانية ومن أهمها أساسات جدران على امتداد واسع مما يرجح أنها قد تكون منطقة سكنية أو سوقًا وخلافه حسب تعبيره، موضحًا أن الفريق استخدم تقنية النسخ والتحبير لعمل تفريغ للكتابات الشاهدية.
وأضاف بونغ: عثرنا على عدد من كسر الخزف الصيني الذي ينتمي لفترات مختلفة، وهذا يوفر معلومات ودلائل على أن الموقع هو موقع تجاري مهم على طريق الحرير البحري، وهو ما يؤكد أن الصين القديمة كان لديها اتصالات بحرية وثيقة مع الجزيرة العربية والبحر الأحمر.
من جانبه قدم رئيس المركز الصيني للتراث المغمور بالمياه واينغ دايمن، شكره للمملكة على التعاون المثمر في مجال الأعمال الأثرية، حيث أسهم هذا المشروع في تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال، عادًّا المشروع من أهم المشاريع البحثية التعاونية التي تنفذها الصين مع دول العالم.
وتناولت الورشة أهم المصادر العربية التي تحدثت عن وصول السفن الصينية إلى الموانئ العربية على الخليج العربي والبحر الأحمر، التي كانت بالطبع تضم تجارًا وحجاجًا، مبرزة أن البرنامج الذي نفذه المركز الصيني للتراث الثقافي المغمور بالمياه شمل زيارة عدد من المتاحف والمراكز البحثية المتخصصة بالآثار.
فيما أشار عدد من أساتذة الجامعات الصينية المشاركين بالورشة، إلى أن العديد من المصادر الصينية حفظت سير العديد من العلماء والشخصيات الإسلامية التي واجهت الصعاب ومشقات السفر للتجارة والحج وطلب العلم، والطرق التي سلكوها، ومن أشهر هذه الشخصيات (ما هوان) مترجم البحار الصيني المسلم (تشن خه)، الذي زار مكة المكرمة وأدى فريضة الحج مع مجموعة من البحارة المسلمين، ثم كتب كتابًا عن رحلته سماه "مشاهداتي فيما وراء البحار". ومن العلماء: ما مينغ شين (1719 - 1781م)، و (ما ده شين) (1794 - 1874م) الذي حج بيت الله الحرام وكتب عن رحلته هذه كتابًا سماه "ما شاهدته في طريقي للحج"، وتحدثت هذه المصادر عن أشهر الطرق التي سلكها الحجاج المسلمون من الصين إلى مكة المكرمة، والصعوبات التي واجهتهم، ووصف مكة المكرمة والمدينة المنورة في المصادر الصينية.
تم تصويب خطأين فراغية