هل من المفيد في ظروف الازمة الاقتصادية الراهنة ان نستثمر مليارات الدولارات في تطوير تكنولوجيا النانو؟ وهل سيجلب ذلك للناس الخير ام انه سيجلب لهم مصائب جديدة غير متوقعة وغير معروفة سابقاً؟ وما هي حظوظ روسيا في تحقيق نجاحات جدية في مجال تكنولوجيا النانو؟ عن هذه الاسئلة وغيرها يجيب ضيوف الحلقة الجديدة من برنامج"بانوراما".
معلومات حول الموصوع:
تفترض تقنيات النانو استحداث وتركيب مواد جديدة على مستوى الجزيئات والذرات. والرأي السائد ان استخدام مثل هذه التقنيات المتقدمة سيساعد البشرية في حل المشاكل العالمية المتعلقة بتوفير الطعام والوقود والطاقة، وفي التغلب على الأمراض الفتاكة، وفي إيجاد تقنيات معلوماتية واعلامية ممتازة. ولذلك بالذات ادرجت بلدان كثيرة تطويرتقنيات النانو في عداد برامجها الوطنية ذات الأولوية. النفقات العالمية الإجمالية على المشاريع النانوية تتجاوز الآن تسعة مليارات دولار سنويا. ومن وقت غير بعيد دخلت روسيا السباق العالمي من اجل استثمار تقنيات النانو. فقد صيغت ووضعت قيد التنفيذ استراتيجية تنمية الصناعات النانوية. وتأسست في اطار هذه الإستراتيجية شركة "روسنانو" الروسية لتقنيات النانو. ومن مهامها انتقاء المشاريع الواعدة وتوفير الإستثمارات المالية لها. وتعلق السلطات الروسية آمالا كبيرة جدا على تقنيات النانو معتبرة انها قادرة على تمكين روسيا من إختراق الآفاق النانوية الجديدة. وتتلقى شركة "روسنانو" تمويلا حكوميا ضخما. الا ان المتشائمين يؤكدون ان كل النجاحات في تقنيات النانو لا تزال حتى اليوم على الصعيد النظري فقط. ولا موجب لإنتظار نتائج تطبيقية حتى بعد عشر سنوات. وبهذا الخصوص يطرح السؤال نفسه: هل من الحكمة ان نستثمر اليوم ، في ظروف الأزمة، مليارات الدولارات في تقنيات النانو؟ لا سيما وان تلك التقنيات يمكن ان تنطوي على مخاطر غير قليلة الى جانب المنافع المتوقعة. ويتحدث العامة والعلماء أكثر فأكثر ويقولون جميعا إن بعض المواد المستحدثة على اساس تقنيات النانو قد تغيّر حياة الإنسان بشكل لا يمكن توقعه، بل وقد تـُبدّل حتى طبيعته البيولوجية.
معلومات حول الموصوع:
تفترض تقنيات النانو استحداث وتركيب مواد جديدة على مستوى الجزيئات والذرات. والرأي السائد ان استخدام مثل هذه التقنيات المتقدمة سيساعد البشرية في حل المشاكل العالمية المتعلقة بتوفير الطعام والوقود والطاقة، وفي التغلب على الأمراض الفتاكة، وفي إيجاد تقنيات معلوماتية واعلامية ممتازة. ولذلك بالذات ادرجت بلدان كثيرة تطويرتقنيات النانو في عداد برامجها الوطنية ذات الأولوية. النفقات العالمية الإجمالية على المشاريع النانوية تتجاوز الآن تسعة مليارات دولار سنويا. ومن وقت غير بعيد دخلت روسيا السباق العالمي من اجل استثمار تقنيات النانو. فقد صيغت ووضعت قيد التنفيذ استراتيجية تنمية الصناعات النانوية. وتأسست في اطار هذه الإستراتيجية شركة "روسنانو" الروسية لتقنيات النانو. ومن مهامها انتقاء المشاريع الواعدة وتوفير الإستثمارات المالية لها. وتعلق السلطات الروسية آمالا كبيرة جدا على تقنيات النانو معتبرة انها قادرة على تمكين روسيا من إختراق الآفاق النانوية الجديدة. وتتلقى شركة "روسنانو" تمويلا حكوميا ضخما. الا ان المتشائمين يؤكدون ان كل النجاحات في تقنيات النانو لا تزال حتى اليوم على الصعيد النظري فقط. ولا موجب لإنتظار نتائج تطبيقية حتى بعد عشر سنوات. وبهذا الخصوص يطرح السؤال نفسه: هل من الحكمة ان نستثمر اليوم ، في ظروف الأزمة، مليارات الدولارات في تقنيات النانو؟ لا سيما وان تلك التقنيات يمكن ان تنطوي على مخاطر غير قليلة الى جانب المنافع المتوقعة. ويتحدث العامة والعلماء أكثر فأكثر ويقولون جميعا إن بعض المواد المستحدثة على اساس تقنيات النانو قد تغيّر حياة الإنسان بشكل لا يمكن توقعه، بل وقد تـُبدّل حتى طبيعته البيولوجية.