• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • ياجار - يوميات شيخ النظر

    شيخ النظر (درة) : أمى تسلم عليكم وتقول عندكم .... نعناع ؟ ابتسمت من قلبي .... وقلت له عندنا ... ولو ما عندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا.. هلا بالجار الصغير .... منذ متى لم يطرق بابي أحد الجيران لطلب طماط أو بصل أو خبز او حتى أسطوانة غاز... !!!



    ربما يقال أننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضرورة ...
    ولكن لا أعتقد..

    ☆ فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران،،
    فقدنا طعم الجيرة،، كان الجار يطلب من جاره حتى البصل؛ وبعدها يرسل له قليل من الطبخة
    ليشارك جاره ذوق المذاق الرائع..

    الآن تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق ... !!
    وقد تستغرب أن يطرق جارك بيتك بدون موعد وإذن مسبق واتصال

    وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب اي شيء كان!!!

    ☆ زمان
    لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن؛؛؛

    ☆ اليوم فواتير وديون وأقساط وأسعار مواد غذائية عالية
    وعيب نطلب وندق باب الجيران.

    ☆ زمان
    حياة بسيطة ، وقلوب طاهرة ، وصغار الجيران أبسط..
    وجملة .... أمى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل ..
    جميلة العبارة ،، بجمال البساطة
    ،، وجمال المحبة ،، وجمال روح الجيران الواحده..

    - شاهدته في صغري ؛ أن الأسر قديماً تشعر بمدى حاجة جارها
    وإذا راعي البيت قضى لبيته ، ماينسى جيرانه.

    وايضاً قد يجمع الجار جيرانه ع دجاجه ،، او خبز احمر و جبن و حلاوه طحينيه
    فـيبارك الله لهم فيه ، فـليست المسألة بمجرد الطلب.

    وليست عبارة:
    أمى تسلم عليكم وتقول عندكم نعناع هى المحك
    لا .. ولكن العلاقه نفسها
    فقدت طعمها
    فقدت دفئها
    فقدت الجيره

    لم تعد الحياة لها طعم
    بعد الاستغناء عن بصل وطماط وخبز الجيران !!!

    وحين نعطى الصغير طلبه ... نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ... ليتها تعود تلك الأيام ...

    وجيران ترسل وتسأل وتطلب
    بدون قيود حياة مملة ورسميات قاتلة.

    أحضرت النعناع لولد الجيران ، ووصلت لنهاية كلامى
    قول لماما:
    أمي تسلم عليكم وتقول:
    إذا بغيتو شي ، لا يردكم إلا لسانكم.
    وخرج الصغير ولسان حالى يقول:
    شكراً لك ، عشت معك لحظات أصبحت مفقودة بـ زمن لم يعد الجار يعرف جاره، أيها الجار الصغير..

    - والمصيبة حتى الاخوة ، أصبحوا لا يعرفون بيوت بعضهم إلا في المناسبات ، والأهل كذلك الحال هذا إن عرفوه لآن معظم إجتماعاتنا اليوم للأسف أصبحت في إستراحات أو دور مناسبات ولاتعرف البيوت إلا من خلال برامج الخرائط..

    ☆ والعذر ،، أن كل واحد فينا صارت له حياته وما أقبحه من عذر، أي حياة تلك التي سيكبر الأبناء في العائلة الواحدة وهم لا يعرفون بعضهم، فما بالك بالجار؟
    - رحمتك ياالله بنا ؛ فالعيب فينا لا في زماننا..

    وأحمد الله سبحانه وتعالى أن خصني بجار أسئل الله له أن يكون من جيران محمد ﷺ فنعم الجار الذي يتلمس حاجيات بيتي في حضوري وغيابي بنقاء قلب وصفاء سريرة جعل البيت والحي بالنسبة لي موضع حب وسرور..
    أيضاً لاننسى أن من حق الجوار التأدب مع الجار في كل الأحوال فكما لنا فعلينا من الحقوق التي كفلها الشارع الإسلامي...


    منقول بتصرف

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : يوميات شيخ النظر كتبت بواسطة شيخ النظر مشاهدة المشاركة الأصلية
  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • مجلة الآثار


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا