تبوك - محمد ال فيه (واس) : رفعت المستشفيات العسكرية التابعة للخدمات الطبية للقوات المسلحة في المملكة ما بين عامي 2015م - 2017م الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية داخل المستشفيات من ستة آلاف سرير إلى أكثر من 10 آلاف سرير وسط منظومة متكاملة من الخدمات الصحية الكبيرة التي ما كانت لتكون واقعاً لولا فضل الله ثم الاهتمام والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد - حفظهما الله -.
أوضح ذلك لـ "واس" مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك، وقال: إن للرعاية الصحية والطبية للمواطن والمواطنة السعودية قصة بدأت منذ أن أرسى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - قواعد هذا البنيان الشامخ، وكان ذلك باعثاً لتواصل الجهد الذي قامت به الدولة على فترات متعاقبة في نشر الخدمة الصحية في أرجاء المملكة العربية السعودية فأتت ثمارها في شكل قفزات واسعة حققها القطاع الصحي بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص .
وأضاف: إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبعد مرور ما يزيد عن نصف قرن على إنشائها تعيش في كل مرحلة من مراحل نموها مرحلة ازدهار وتقدم، حيث أسست خلال هذه الفترة الوجيزة منظومة متناسقة ومتكاملة من الإدارات والمستشفيات التي تعمل جنباً إلى جنب لتحقيق الهدف المنشود في تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية المتوائمة محلياً وعالمياً، عبر مسشفياتها الـ 25 ومستوصفاتها التي وصلت إلى 148 مستوصفاً واسطولها الجوي من الطائرات الحديثة وكليتها ومعاهدها الأكاديمية والتدريبية في العديد من المناطق للوصول إلى أهدافها السامية لخدمة الصحة في بلادنا.
وتابع اللواء المالك قائلًا: إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة بدأت من خلال إنشاء طبابة الجيش بمحافظة الطائف سنة 1367هـ التي كانت عبارةً عن مستوصف يتسع لعشرة أسرة فقط، وفي عام 1370هـ تحول مسماها وأصبحت تعرف بالصحة العسكرية، ويعتبر مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف والذي افتتح عام 1371هـ أول لبنة من لبنات الخدمات الطبية للقوات المسلحة، وفي عام 1373هـ تم افتتاح مستشفى القوات المسلحة بالخرج وكذلك مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض وتوالت بعد ذلك مستشفيات القوات المسلحة في معظم المناطق.
وبين أن الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة تأسست بشكل مستقل عام 1392هـ حيث صدر الأمر الكريم بتسميتها (الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة) وبذلك اتسعت خدماتها لتشمل منسوبي القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، لتضم ضمن منظومتها العديد من الإدارات ذات العلاقة بما يتطلبه العمل الطبي للوصول إلى الهدف المنشود من رفع لمستوى الخدمات العلاجية والوقائية ورفع مستوى الوعي الصحي لمنسوبي القوات المسلحة وذويهم والمواطنين في السلم والحرب.
وأشار إلى أن مبنى الخدمات الطبية في الرياض يضم 48 وهو المبنى الرئيس الذي يتكون من إدارة تقوم بالأعمال التي يتطلبها سير العمل من جميع النواحي العسكرية والمدنية والإدارية والأمنية والمالية والطبية والفنية من تصميم وإشراف وتنفيذ للمشاريع الموكلة لها لتقديم الإسناد الطبي اللازم لكافة قطاعات القوات المسلحة بالإضافة إلى عمل الدراسات والبحوث الخاصة في مجال تطوير الأساليب الطبية للوقاية والعلاجية، مدعمةً بأسطول جوي من طائرات الإخلاء الطبي الجوي منها الطائرات النفاثة والعامودية المجهزة بكافة التجهيزات الإسعافية والتي تديرها إدارة الإخلاء الطبي الجوي بالخدمات الطبية للقوات المسلحة.
وقال اللواء الدكتور سليمان المالك في ذلك السياق: بذلك بدأت طائرات الإخلاء الطبي الجوي بنقل المرضى في أكثر من 36 مدينة و36 قرية داخل المملكة و65 مدينة في 34 دولة خارج المملكة وقامت طائرات الإخلاء الطبي الجوي بنقل أكثر من 40,000 مريض منذ إنشائها، بالإضافة لصدور الأوامر الكريمة بنقل فريق زراعة الأعضاء إلى أي نقطة داخل المملكة في حالة وجود متبرع، فالإخلاء الطبي الجوي ينقل أكثر من 2,000 حالة إلى المستشفيات في الداخل والخارج سنوياً، كما تشارك إدارة الإخلاء الطبي الجوي في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتعدت مشاركة الإخلاء الطبي الحدود ووصلت إلى المحتاجين خارج المملكة مثل ما حصل في إغاثة المتضررين من زلزال مدينة بام الإيرانية والعراق واليمن وآخرها حملة الإغاثة لإخواننا في غزة وباكستان ومصر.
وأفاد أن للخدمات الطبية بمختلف قطاعاتها حضور في خدمة حجاج بيت الله الحرام حيث تشارك سنوياً بعثة متكاملة تتجاوز سعتها 600 سرير موزعة على مستشفى للقوات المسلحة بالمشاعر المقدسة بمنى الذي يحتوي على عيادات متخصصة وصيدلية مركزية ووحدات للأشعة ومختبر ومراكز لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري وغرف العناية المركزة بالإضافة إلى مستوصف قوة الإسناد الإداري بالمغمس والذي يعمل بطاقم طبي متكامل، و12 فرقة إسعافية مجهزة تجهيزاً كاملاً من أطباء وممرضين، بالإضافة إلى مركز القوات المسلحة لطب الأسرة بدقم الوبر وبدعم من فرق طوارئ جوالة يبلغ عددها 15 فريقاً مكونة من طبيبين ومسعفين دربوا على التواجد خلال (4) دقائق عند الحاجة كما تقوم فرق الطوارئ أيضاً بمهمة مساندة للدفاع المدني ووزارة الصحة بالمشاعر المقدسة وتجهيز عددٍ من طائرات الإخلاء الطبي الجوي لهذا الغرض.
ولفت النظر إلى أن الخدمات الطبية تقدم خدماتها العلاجية من خلال 25 مستشفى، تبدأ بمستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض، ومستشفى كلية الملك عبد العزيز الحربية ومستشفيات القوات المسلحة بالخرج، والمستشفى العسكري بالمؤسسة العامة للصناعات العسكرية بالخرج، ومستشفيات القوات المسلحة بوادي الدواسر، ومستشفى القوات المسلحة بالقصيم، ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، ومستشفيات القوات المسلحة بالطائف ومركز التأهيل، ومستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بالمدينة المنورة، ومستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل، ومجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران، ومستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران، ومستشفى القوات المسلحة بمدينة الملك خالد العسكرية بالشمالية بحفر الباطن، ومستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية "تبوك"، ومستشفى القوات المسلحة بشرورة، ومستشفيات القوات المسلحة بالجنوب، بالإضافة إلى مستشفيي القوات المسلحة بنجران وجازان، بالإضافة إلى "6" مراكز طبية متخصصه، كما تشمل الخدمات الطبية "6" مرافق اكاديمية وتعليمية.
وأكد أن هذه المرافق تأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للإدارة العامة للخدمات الطبية في إيجاد كوادر طبية مدربة والتي بدأت عام 1377هـ بإنشاء مركز ومدرسة الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالخرج تحت مسمى: "مدرسة التمريض العسكري" والتي تعد النواه الأولى في تغذية المستشفيات العسكرية بالموارد الفنية الصحية المدربة، وفي عام 1409هـ تم انشاء كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بالظهران والتي تمنح درجة البكالوريوس في تخصص المختبرات الطبية والتمريض، ومعهد الأمير عبد الرحمن للدراسات العليا لطب الاسنان والذي تأسس عام 1421هـ، كم ضمت هذه المرافق مركز الدراسات الصحية ومركز الأبحاث بالخدمات الطبية والمركز الاكاديمي الجراحي بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض.
وأردف اللواء الدكتور سليمان المالك قائلاً: لقد طورت الخدمات الطبية برامج التعليم والتأهيل الطبي والتدريب للعاملين لديها، فهناك (8) برامج معتمده في درجة البكالوريوس الطبية المساعدة في كلية الأمير سلطان الصحية و132 برنامجاً للاختصاص في المستشفيات العسكرية المعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبرامج التخصص الدقيق وعددها 55 برنامج، بالإضافة إلى برنامج الزمالة في طب الاسنان وعددها (8) برامج، وبرنامج واحد للدبلوم العالي لطب الاسنان، مع ابتعاث العديد من الأطباء لدراسة بعض التخصصات النادرة.
وعن الإنجازات التي حققتها مستشفيات القوات المسلحة والمراكز الطبية التابعة لها قال اللواء المالك: لقد سجلت هذه المستشفيات طيلة العقود الماضية الكثير من الإنجازات الطبية التي تخط بماء الذهب لما قدمته من خدمات جليلة للوطن والمواطن، حيث أجريت أول عملية زراعة كلى بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض سنة 1982م وإجراء أول عملية زراعة نخاع العظام بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض عام 1988م، وكذلك أول عملية لزراعة الكبد من متبرع حي في الشرق الأوسط بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد للأطفال بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض في عام 1998م وتكللت بنجاح تام وبعدها أصبحت الوحدة تعمل العديد من عمليات نقل الكبد من متبرعين أحياء أو أموات إلى من يحتاجها سنوياً بالإضافة إلى إجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن، وبلغ عدد عمليات زراعة الكبد ما يقارب 210 عملية على مستوى مستشفيات القوات المسلحة خلال السنوات الخمسة عشر الماضية.
كما نجح أطباء مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة من إجراء عدة عمليات تعد إنجازاً طبياً جديداً في مجال جراحة القلب على مستوى العالم وتضاف بذلك إلى سجل إنجازات الوطن الكثيرة وذلك من خلال زراعة صمام رئوي في القلب دون الحاجة لفتح القلب أو وضع المريض على جهاز القلب أو الرئة الصناعي وكذلك استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عوضاً عن عملية القلب المفتوح لمرضى كبار في السن ممن لا يتحملون إجراء عملية جراحية للقلب، وقيام فريق طبي سعودي من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة بزراعة جهاز في العمود الفقري لتقليل نسبة حدوث الإصابة بالجلطة القلبية وكذلك استخدام الدعامات الحلزونية لإغلاق بعض الفتحات البطينية للمرضى عوضاً عن التدخلات الجراحية وإجراء عملية قلب لجنين في رحم أمه وكذلك تركيب صمام أورطي لرجل وامرأة عن طريق القسطرة دون التدخل الجراحي وتحت التخدير الموضعي، كما أجريت ثلاث عمليات جراحية دقيقة لمرضى القلب بمستشفى القوات المسلحة بالجنوب تتراوح أعمارهم ما بين العقد السابع والثامن وهي ترقيع وإصلاح الصمام الميترالي والأورطي عن طريق قسطرة القلب التداخلية.
وعلى صعيد الإنجازات في مجال الأجهزة الطبية الحديثة نوه اللواء سليمان المالك بما وفرته الدولة – ايدها الله - لمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية على سبيل المثال لا الحصر من أحدث التقنيات والأجهزة العالمية في العلاج الاشعاعي مثل جهاز "جاما نايف بيرفكشين".
ومن الإنجازات التي تضاف إلى سجل الخدمات الطبية للقوات المسلحة ماحققته من تطور خلال الثلاث سنوات بدأت منذ العام 2015م، وحتى مرحلة الرصد الأولي سنة 2017م، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية من عدد الأسرة بالمستشفيات العسكرية من 6,500 سرير حتى 10,200، مما مكن المستشفيات من إجراء أكثر من 200 ألف عملية جراحية بدلاً من 60 ألف عملية، والقيام بأكثر من 243 عملية زراعة للأعضاء بدلاً من 181 عملية في 2015م، واستوعبت ما يتجاوز عددهم عن 2400 من مرضى الإقامة الطويلة بزيادة بلغت 160% عن السابق.
أوضح ذلك لـ "واس" مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك، وقال: إن للرعاية الصحية والطبية للمواطن والمواطنة السعودية قصة بدأت منذ أن أرسى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - قواعد هذا البنيان الشامخ، وكان ذلك باعثاً لتواصل الجهد الذي قامت به الدولة على فترات متعاقبة في نشر الخدمة الصحية في أرجاء المملكة العربية السعودية فأتت ثمارها في شكل قفزات واسعة حققها القطاع الصحي بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص .
وأضاف: إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبعد مرور ما يزيد عن نصف قرن على إنشائها تعيش في كل مرحلة من مراحل نموها مرحلة ازدهار وتقدم، حيث أسست خلال هذه الفترة الوجيزة منظومة متناسقة ومتكاملة من الإدارات والمستشفيات التي تعمل جنباً إلى جنب لتحقيق الهدف المنشود في تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية المتوائمة محلياً وعالمياً، عبر مسشفياتها الـ 25 ومستوصفاتها التي وصلت إلى 148 مستوصفاً واسطولها الجوي من الطائرات الحديثة وكليتها ومعاهدها الأكاديمية والتدريبية في العديد من المناطق للوصول إلى أهدافها السامية لخدمة الصحة في بلادنا.
وتابع اللواء المالك قائلًا: إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة بدأت من خلال إنشاء طبابة الجيش بمحافظة الطائف سنة 1367هـ التي كانت عبارةً عن مستوصف يتسع لعشرة أسرة فقط، وفي عام 1370هـ تحول مسماها وأصبحت تعرف بالصحة العسكرية، ويعتبر مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف والذي افتتح عام 1371هـ أول لبنة من لبنات الخدمات الطبية للقوات المسلحة، وفي عام 1373هـ تم افتتاح مستشفى القوات المسلحة بالخرج وكذلك مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض وتوالت بعد ذلك مستشفيات القوات المسلحة في معظم المناطق.
وبين أن الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة تأسست بشكل مستقل عام 1392هـ حيث صدر الأمر الكريم بتسميتها (الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة) وبذلك اتسعت خدماتها لتشمل منسوبي القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، لتضم ضمن منظومتها العديد من الإدارات ذات العلاقة بما يتطلبه العمل الطبي للوصول إلى الهدف المنشود من رفع لمستوى الخدمات العلاجية والوقائية ورفع مستوى الوعي الصحي لمنسوبي القوات المسلحة وذويهم والمواطنين في السلم والحرب.
وأشار إلى أن مبنى الخدمات الطبية في الرياض يضم 48 وهو المبنى الرئيس الذي يتكون من إدارة تقوم بالأعمال التي يتطلبها سير العمل من جميع النواحي العسكرية والمدنية والإدارية والأمنية والمالية والطبية والفنية من تصميم وإشراف وتنفيذ للمشاريع الموكلة لها لتقديم الإسناد الطبي اللازم لكافة قطاعات القوات المسلحة بالإضافة إلى عمل الدراسات والبحوث الخاصة في مجال تطوير الأساليب الطبية للوقاية والعلاجية، مدعمةً بأسطول جوي من طائرات الإخلاء الطبي الجوي منها الطائرات النفاثة والعامودية المجهزة بكافة التجهيزات الإسعافية والتي تديرها إدارة الإخلاء الطبي الجوي بالخدمات الطبية للقوات المسلحة.
وقال اللواء الدكتور سليمان المالك في ذلك السياق: بذلك بدأت طائرات الإخلاء الطبي الجوي بنقل المرضى في أكثر من 36 مدينة و36 قرية داخل المملكة و65 مدينة في 34 دولة خارج المملكة وقامت طائرات الإخلاء الطبي الجوي بنقل أكثر من 40,000 مريض منذ إنشائها، بالإضافة لصدور الأوامر الكريمة بنقل فريق زراعة الأعضاء إلى أي نقطة داخل المملكة في حالة وجود متبرع، فالإخلاء الطبي الجوي ينقل أكثر من 2,000 حالة إلى المستشفيات في الداخل والخارج سنوياً، كما تشارك إدارة الإخلاء الطبي الجوي في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتعدت مشاركة الإخلاء الطبي الحدود ووصلت إلى المحتاجين خارج المملكة مثل ما حصل في إغاثة المتضررين من زلزال مدينة بام الإيرانية والعراق واليمن وآخرها حملة الإغاثة لإخواننا في غزة وباكستان ومصر.
وأفاد أن للخدمات الطبية بمختلف قطاعاتها حضور في خدمة حجاج بيت الله الحرام حيث تشارك سنوياً بعثة متكاملة تتجاوز سعتها 600 سرير موزعة على مستشفى للقوات المسلحة بالمشاعر المقدسة بمنى الذي يحتوي على عيادات متخصصة وصيدلية مركزية ووحدات للأشعة ومختبر ومراكز لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري وغرف العناية المركزة بالإضافة إلى مستوصف قوة الإسناد الإداري بالمغمس والذي يعمل بطاقم طبي متكامل، و12 فرقة إسعافية مجهزة تجهيزاً كاملاً من أطباء وممرضين، بالإضافة إلى مركز القوات المسلحة لطب الأسرة بدقم الوبر وبدعم من فرق طوارئ جوالة يبلغ عددها 15 فريقاً مكونة من طبيبين ومسعفين دربوا على التواجد خلال (4) دقائق عند الحاجة كما تقوم فرق الطوارئ أيضاً بمهمة مساندة للدفاع المدني ووزارة الصحة بالمشاعر المقدسة وتجهيز عددٍ من طائرات الإخلاء الطبي الجوي لهذا الغرض.
ولفت النظر إلى أن الخدمات الطبية تقدم خدماتها العلاجية من خلال 25 مستشفى، تبدأ بمستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض، ومستشفى كلية الملك عبد العزيز الحربية ومستشفيات القوات المسلحة بالخرج، والمستشفى العسكري بالمؤسسة العامة للصناعات العسكرية بالخرج، ومستشفيات القوات المسلحة بوادي الدواسر، ومستشفى القوات المسلحة بالقصيم، ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، ومستشفيات القوات المسلحة بالطائف ومركز التأهيل، ومستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بالمدينة المنورة، ومستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل، ومجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران، ومستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران، ومستشفى القوات المسلحة بمدينة الملك خالد العسكرية بالشمالية بحفر الباطن، ومستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية "تبوك"، ومستشفى القوات المسلحة بشرورة، ومستشفيات القوات المسلحة بالجنوب، بالإضافة إلى مستشفيي القوات المسلحة بنجران وجازان، بالإضافة إلى "6" مراكز طبية متخصصه، كما تشمل الخدمات الطبية "6" مرافق اكاديمية وتعليمية.
وأكد أن هذه المرافق تأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للإدارة العامة للخدمات الطبية في إيجاد كوادر طبية مدربة والتي بدأت عام 1377هـ بإنشاء مركز ومدرسة الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالخرج تحت مسمى: "مدرسة التمريض العسكري" والتي تعد النواه الأولى في تغذية المستشفيات العسكرية بالموارد الفنية الصحية المدربة، وفي عام 1409هـ تم انشاء كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بالظهران والتي تمنح درجة البكالوريوس في تخصص المختبرات الطبية والتمريض، ومعهد الأمير عبد الرحمن للدراسات العليا لطب الاسنان والذي تأسس عام 1421هـ، كم ضمت هذه المرافق مركز الدراسات الصحية ومركز الأبحاث بالخدمات الطبية والمركز الاكاديمي الجراحي بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض.
وأردف اللواء الدكتور سليمان المالك قائلاً: لقد طورت الخدمات الطبية برامج التعليم والتأهيل الطبي والتدريب للعاملين لديها، فهناك (8) برامج معتمده في درجة البكالوريوس الطبية المساعدة في كلية الأمير سلطان الصحية و132 برنامجاً للاختصاص في المستشفيات العسكرية المعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبرامج التخصص الدقيق وعددها 55 برنامج، بالإضافة إلى برنامج الزمالة في طب الاسنان وعددها (8) برامج، وبرنامج واحد للدبلوم العالي لطب الاسنان، مع ابتعاث العديد من الأطباء لدراسة بعض التخصصات النادرة.
وعن الإنجازات التي حققتها مستشفيات القوات المسلحة والمراكز الطبية التابعة لها قال اللواء المالك: لقد سجلت هذه المستشفيات طيلة العقود الماضية الكثير من الإنجازات الطبية التي تخط بماء الذهب لما قدمته من خدمات جليلة للوطن والمواطن، حيث أجريت أول عملية زراعة كلى بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض سنة 1982م وإجراء أول عملية زراعة نخاع العظام بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض عام 1988م، وكذلك أول عملية لزراعة الكبد من متبرع حي في الشرق الأوسط بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد للأطفال بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض في عام 1998م وتكللت بنجاح تام وبعدها أصبحت الوحدة تعمل العديد من عمليات نقل الكبد من متبرعين أحياء أو أموات إلى من يحتاجها سنوياً بالإضافة إلى إجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن، وبلغ عدد عمليات زراعة الكبد ما يقارب 210 عملية على مستوى مستشفيات القوات المسلحة خلال السنوات الخمسة عشر الماضية.
كما نجح أطباء مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة من إجراء عدة عمليات تعد إنجازاً طبياً جديداً في مجال جراحة القلب على مستوى العالم وتضاف بذلك إلى سجل إنجازات الوطن الكثيرة وذلك من خلال زراعة صمام رئوي في القلب دون الحاجة لفتح القلب أو وضع المريض على جهاز القلب أو الرئة الصناعي وكذلك استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة عوضاً عن عملية القلب المفتوح لمرضى كبار في السن ممن لا يتحملون إجراء عملية جراحية للقلب، وقيام فريق طبي سعودي من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة بزراعة جهاز في العمود الفقري لتقليل نسبة حدوث الإصابة بالجلطة القلبية وكذلك استخدام الدعامات الحلزونية لإغلاق بعض الفتحات البطينية للمرضى عوضاً عن التدخلات الجراحية وإجراء عملية قلب لجنين في رحم أمه وكذلك تركيب صمام أورطي لرجل وامرأة عن طريق القسطرة دون التدخل الجراحي وتحت التخدير الموضعي، كما أجريت ثلاث عمليات جراحية دقيقة لمرضى القلب بمستشفى القوات المسلحة بالجنوب تتراوح أعمارهم ما بين العقد السابع والثامن وهي ترقيع وإصلاح الصمام الميترالي والأورطي عن طريق قسطرة القلب التداخلية.
وعلى صعيد الإنجازات في مجال الأجهزة الطبية الحديثة نوه اللواء سليمان المالك بما وفرته الدولة – ايدها الله - لمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية على سبيل المثال لا الحصر من أحدث التقنيات والأجهزة العالمية في العلاج الاشعاعي مثل جهاز "جاما نايف بيرفكشين".
ومن الإنجازات التي تضاف إلى سجل الخدمات الطبية للقوات المسلحة ماحققته من تطور خلال الثلاث سنوات بدأت منذ العام 2015م، وحتى مرحلة الرصد الأولي سنة 2017م، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية من عدد الأسرة بالمستشفيات العسكرية من 6,500 سرير حتى 10,200، مما مكن المستشفيات من إجراء أكثر من 200 ألف عملية جراحية بدلاً من 60 ألف عملية، والقيام بأكثر من 243 عملية زراعة للأعضاء بدلاً من 181 عملية في 2015م، واستوعبت ما يتجاوز عددهم عن 2400 من مرضى الإقامة الطويلة بزيادة بلغت 160% عن السابق.
تم تصويب (111) خطأ منها (,,,) إلى (،،،) و(عبدالله) إلى (عبد الله) التوطين لحماية اللغة العربية