يوميات شيخ النظر - الحـــب

الرياض / الشارقة - شيخ النظر (درة) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، من جمال النفس وطيبها هو الحب ثم الحب ثم الحب فهي مشاعر تقيد الأفعال وتنعكس على السلوك وبغض النظر عن توجيهه والذي هو معروف لدينا كمسلمين ومن المسلمات التي لا تحتاج نقاش أو إعادة ذكر بقدر ما نحتاج للتسليم بأن الحب عصب التعاملات البشرية وسفينة عبورها في الحياة..



فهذا الحب أن أغدقته على روحك فستجد انعكاساته على من حولك ولا أعني النرجسية بقدر حبك لذاتك بحيث تكون حصينة من الزوابع الخارجية فعندما تحب ذاتك وتتصالح معها ستخاف عليها من معصية الله سبحانه صاحب الحب الأول وبالتالي للوصول لرضاه مما يدعوك لحب الرسول ﷺ صاحب الحب الثاني لتعرف كيفية رضى صاحب الحب الاول اللذي يعلمك كيف تصرف مشاعرك تجاه الآخرين وعلى رأسهم الوالدين ثم الزوجة أو الزوج مما ينتج لنا مجتمع عامر بالمشاعر متحاب من بعضه مما يحقق التراصف الإجتماعي بحيث يصبح همنا الإجتماعي واحد..

الحب احساس جميل مبهج يغمر الإنسان بسعادة دنياوية ينتج عنها سعادة أخروية في جنة عرضها السماوات والأرض فلذلك فلنتعلمه ونطلقه في عباداتنا وعاداتنا فنحن مسلمين من سلم المسلمين من لساننا وأيدينا حتى أصبحنا قدوة العالم فيما سبق وسنكون فيما يخلف بمشيئة الله..

حبايبي لا تكون هذة الكلمة نشاز عندما نسمعها فكل من في الكون حبيبي وقلبي وعمري فأنا صاحب قلب يستمتع بالحب وكل الحب مع جميع البشر فالحب ليس غاية أو وسيلة لهدفاً ما أنما هو مشاعر دافئة تغمر صاحبها فيعوم في كنفات الحياة بدون أي منغصات من توتر وقلق وامراض نفسية فلنعيد تركيب حياتنا ونعيشها بحب ونستمتع فأخرتها موت جسداً عاري بكفناً بلا جيوب وأن متنا بحب فسنسبغ بالدعوات الى قيام الساعة فقط لأننا تحاببنا في الله ولله فقدمنا غيرنا علينا دون إنتظار أي مقابل سوى وجه الله سبحانه وتعالى..



عندما نحب فلنسرف في الحب ونتمادى فهي مشاعر نبيلة وجميلة سنقطف ثمارها في حياتنا فلكم أن تتصوروا مجتمع عامر بالحب أو ما نحن عليه الآن أسئل الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات من جميع المخلوقات أن نحشر مع من أحببنا محمد ﷺ وأن لا نحرم من لذة النظر لحبيبنا الأول الله سبحانه وتعالى..
فتعالوا نتحاب فالله ونجعل الحب سلوك دائم في حياتنا فنحن نستحق أن نولد ونعيش ثم نموت بحب..