• ◘ الدولية

  • إن سقط الأسد ،،، فالدور على من سيكون ؟

    كشفت مصادر عراقية مطلعة عن انفصال منظمة بدر، الجناح العسكري السابق للمجلس الإسلامي الأعلى عن التنظيم بسبب توجهات زعيمه الشاب عمار الحكيم بالتقرب من الدول العربية، ورفضه لـ»الطائفية السياسية»، وأفادت المصادر أن الانفصال جاء بتوجيه من الزعيم الإيراني الأعلى على خامنئي وذلك في دلالة على النفوذ الإيراني داخل العراق ورغبة طهران في معاقبة المجلس الإسلامي الأعلى على معارضته لبعض المواقف الإيرانية في شؤون الحكم داخل العراق، وردا على موقفه من الملف السوري.

    خامنئي يعاقب الحكيم لتقربه من العرب بفصل
    منظمة بدر عن المجلس الإسلامي الأعلى


    هذا مطلع مقالة نشرتها صحيفة الشروق للكاتب مازن الشمري من بغداد عنوانها : المالكي: إن سقط الأسد فالدور سيكون على العراق وإيران ستكون التالية


    وكانت منظمة بدر تأسست عام 1984 بعد أشهر من تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي ضم جميع الأحزاب الشيعية المتواجدة في إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية، التي انفرط عقدها بعد سقوط النظام السابق في إبريل عام 2003.

    وترى هذه المصادر أن عملية الانفصال تأتي بعد فشل زيارة عمار الحكيم، حفيد المرجع الشيعي الأعلى السيد محسن الحكيم، المتوفى بداية سبعينات القرن الماضي، والمعروف بتوجهاته العربية في حوزة النجف، إلى إيران، ولقائه بخامنئي، الذي رفض التوجهات الجديدة لتقربه من القائمة العراقية ورجال الدين السنة فيها، وتعزيز علاقاته بالدول العربية بعد أكثر من جولة قام بها لزيارة قطر والإمارات العربية فضلا عن الأردن.

    وقالت المصادر في حديثها لـ «الشرق» أن عملية الانفصال كانت مثار نقاش في ما يعرف بـ «مجلس الشورى» للمجلس الإسلامي الأعلى بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة ورفضه المجلس ترشيح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدورة برلمانية ثانية، إلا أن زعيم منظمة بدر، ووزير النقل الحالي هادي العامري، حسم موقفه بدعم المالكي بعد تفاهمات جرت بين حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي من جهة وخامنئي من جهة أخرى بأن يكون رجل الدين الإيراني النافذ آية الله شاهرودي، رئيس مجلس القضاء الإيراني السابق، مرشدا دينيا لحزبه.

    وتؤكد هذه المصادر أن تنظيم فرسان الأمل، الذي أعلن عن تشكيله قبل أشهر، وقرب موعد القمة العربية، ورفض الحكيم الحفيد التوجهات الإيرانية في دعم النظام السوري، ومعارضته لمواقف المالكي في إدارة ملف علاقاته مع الدول العربية، جعل قيادة منظمة بدر تعجل بإعلان انفصالها عن تنظيمات المجلس الأعلى على أن تعلن منظمة بدر الانضمام إلى ائتلاف المالكي ليصل عدد نوابه إلى 99 نائبا من أصل 325 نائبا مجموع أعضاء البرلمان العراقي.نت جهة أخرى أكدت المصادر لـ «الشرق» أن اجتماع التحالف الوطني الذي جمع الملكي وأنصاره مؤخرا ، ناقش الاعتراضات الأمريكية على موقف بغداد من الملف السوري، حيث قال المالكي إن واشنطن غاضبة وممتعضة من علاقاتنا واتصالاتنا مع موسكو وأضاف أنه أبلغ السفير الأمريكي بأنه لم يعد قادرا على مواجهة الضغوط التي تمارسها أطراف وجهات إقليمية ودولية عليه فيما يتعلق بالأزمة السورية حيث أنه مضطر للتمسك بموقفه الحالي».

    ووجه المالكي كلامه للحضور قائلا: «دعوتكم لحضور هذا الاجتماع لأبلغكم بأن الوضع خطير، ولسنا في قارب النجاة والخطر يداهمنا من كل الجهات، إذ في حال سقوط نظام الأسد فالدور سيكون على العراق وهذا يعني أن إيران ستكون التالية وهي عمقنا الاستراتيجي».

    فيلق بدر منظمة شيعية عراقية مسلحة تأسست نهاية عام 1980(جرافيك الشرق)
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا