الرياض - عبده وازن (الحياة) : منتدى الجوائز العربية الذي ينطلق اليوم في الرياض، بدعوة من جائزة الملك فيصل، والذي تشارك فيه تسع عشرة جائزة أدبية وفكرية وعلمية ذات بعد عربي وعالمي، هو بمثابة اللقاء الأول الذي يجمع شمل هذه الجوائز، ويدعو القائمين عليها إلى حوار يشمل نواحي إبداعية وتقنية من أجل ترسيخ العلاقة بينها عبر المزيد من التنسيق والتعاون.
وبات واضحاً أن الجوائز الأدبية والعلمية في العالم العربي تزداد سنة تلو أخرى، وهي إما محلية رسمية تشرف عليها الدولة، أو خاصة تمنحها مؤسسات تبغي تشجيع الإبداع الأدبي والعلمي، وإما عربية وعالمية مفتوحة أمام كل المبدعين العرب عطفاً على مبدعين من العالم. وأضحت الجوائز في الآونة الأخيرة تجذب المبدعين العرب كما لم تجذبهم سابقاً، فهم يجدون فيها الفرصة السانحة للحصول على دعم معنوي ومادي في آن، لا سيما في الظروف الصعبة التي يعيشونها راهناً، وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها. ولعل نظرة سريعة على أسماء الفائزين حتى الآن بالجوائز هذه، تؤكد مدى ديموقراطيتها وانفتاحها على الأدب الطليعي والفكر التقدمي، إضافة إلى اهتمامها بالثقافة المحافظة والأصيلة أو التراثية.
تسع عشرة جائزة إذاً تلتقي في منتدى جائزة الملك فيصل التي أطلقت المبادرة، الأبرز عربياً وعالمياً، ويتناقش القائمون عليها، من أمناء عامين ومسؤولين حول نقاط عدة في ندوات مفتوحة تلي الأوراق التي يقدمها بعض المحاضرين. وسيدور النقاش في معظمه حول إمكانات تطوير هذه الجوائز وآليات منحها وتوسيع مجالات اختصاصها مقدار ما أمكن، عطفاً على سبل التعاون بينها، خصوصاً أنها تُمنح متزامنة أو متتالية، سنوياً أو كل سنتين. أما الجوائز المدعوة، فهي تمثل أبرز الجوائز، ومنها: جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، وجائزة مؤسسة الكويت، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وجائزة العويس، وجائزة الشيخ زايد، وجائزة الشارقة للإبداع، وجائزة نجيب محفوظ التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وجائزة الطيب صالح، وجائزة السلطان قابوس، وجائزة عبد الحميد شومان، وجائزة مؤسسة الفكر العربي... ولم تغب عن المنتدى جوائز فلسطين، وهذه بادرة لافتة جداً، كما تحضر من موريتانيا جائزة شنقيط غير المعروفة كثيراً.
أما اللافت فهو غياب الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بـ «البوكر» العربية التي تمنحها أبو ظبي، وقد يكون السبب أن مؤسسة «البوكر البريطانية هي التي تُشرف عليها. ويكون غياب هذه الجائزة مثار نقاش حتماً في المنتدى نظراً إلى شعبيتها ورواجها الكبير في أوساط الأدباء والقراء، ونظراً أيضاً إلى اقتصارها على الرواية التي باتت تحتل موقع الصدارة في النتاج الأدبي.
أما الأسئلة الأخرى التي ستُطرح في المنتدى، فهي: هل تؤثّر هذه الجوائز، الرسمية وشبه الرسمية، والخاضعة شئنا أم أبينا لمعايير عامة، في طبيعة الكتابة نفسها؟ هل تحدُّ هذه الجوائز من حرية الكاتب وجرأته؟ هل تخفف من حماسته في كسر الممنوعات وتخطيها؟ هل تؤثر سلباً أم إيجاباً في نوعية الكتابة نفسها؟
لعل ظاهرة ازدياد الجوائز تدعو إلى التفاؤل. واللافت أن الجوائز تأتي في معظمها من دول الخليج، وغالباً ما يفوز بها كتّاب غير خليجيين. وهذا ما يضفي عليها المزيد من الصدقية. جائزة الشيخ زايد أو جائزة سلطان العويس، فاز بهما حتى الآن كتاب عرب بارزون ينتمي معظمهم إلى الطليعة الأدبية والفكرية. إنها الجوائز التي تطمح إليها النخبة الأدبية والفكرية في العالم العربي، على خلاف الجوائز «الوطنية» والمحلية التي لا تتخطى تخوم الأوطان نفسها.
وبات واضحاً أن الجوائز الأدبية والعلمية في العالم العربي تزداد سنة تلو أخرى، وهي إما محلية رسمية تشرف عليها الدولة، أو خاصة تمنحها مؤسسات تبغي تشجيع الإبداع الأدبي والعلمي، وإما عربية وعالمية مفتوحة أمام كل المبدعين العرب عطفاً على مبدعين من العالم. وأضحت الجوائز في الآونة الأخيرة تجذب المبدعين العرب كما لم تجذبهم سابقاً، فهم يجدون فيها الفرصة السانحة للحصول على دعم معنوي ومادي في آن، لا سيما في الظروف الصعبة التي يعيشونها راهناً، وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها. ولعل نظرة سريعة على أسماء الفائزين حتى الآن بالجوائز هذه، تؤكد مدى ديموقراطيتها وانفتاحها على الأدب الطليعي والفكر التقدمي، إضافة إلى اهتمامها بالثقافة المحافظة والأصيلة أو التراثية.
تسع عشرة جائزة إذاً تلتقي في منتدى جائزة الملك فيصل التي أطلقت المبادرة، الأبرز عربياً وعالمياً، ويتناقش القائمون عليها، من أمناء عامين ومسؤولين حول نقاط عدة في ندوات مفتوحة تلي الأوراق التي يقدمها بعض المحاضرين. وسيدور النقاش في معظمه حول إمكانات تطوير هذه الجوائز وآليات منحها وتوسيع مجالات اختصاصها مقدار ما أمكن، عطفاً على سبل التعاون بينها، خصوصاً أنها تُمنح متزامنة أو متتالية، سنوياً أو كل سنتين. أما الجوائز المدعوة، فهي تمثل أبرز الجوائز، ومنها: جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، وجائزة مؤسسة الكويت، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وجائزة العويس، وجائزة الشيخ زايد، وجائزة الشارقة للإبداع، وجائزة نجيب محفوظ التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وجائزة الطيب صالح، وجائزة السلطان قابوس، وجائزة عبد الحميد شومان، وجائزة مؤسسة الفكر العربي... ولم تغب عن المنتدى جوائز فلسطين، وهذه بادرة لافتة جداً، كما تحضر من موريتانيا جائزة شنقيط غير المعروفة كثيراً.
أما اللافت فهو غياب الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بـ «البوكر» العربية التي تمنحها أبو ظبي، وقد يكون السبب أن مؤسسة «البوكر البريطانية هي التي تُشرف عليها. ويكون غياب هذه الجائزة مثار نقاش حتماً في المنتدى نظراً إلى شعبيتها ورواجها الكبير في أوساط الأدباء والقراء، ونظراً أيضاً إلى اقتصارها على الرواية التي باتت تحتل موقع الصدارة في النتاج الأدبي.
أما الأسئلة الأخرى التي ستُطرح في المنتدى، فهي: هل تؤثّر هذه الجوائز، الرسمية وشبه الرسمية، والخاضعة شئنا أم أبينا لمعايير عامة، في طبيعة الكتابة نفسها؟ هل تحدُّ هذه الجوائز من حرية الكاتب وجرأته؟ هل تخفف من حماسته في كسر الممنوعات وتخطيها؟ هل تؤثر سلباً أم إيجاباً في نوعية الكتابة نفسها؟
لعل ظاهرة ازدياد الجوائز تدعو إلى التفاؤل. واللافت أن الجوائز تأتي في معظمها من دول الخليج، وغالباً ما يفوز بها كتّاب غير خليجيين. وهذا ما يضفي عليها المزيد من الصدقية. جائزة الشيخ زايد أو جائزة سلطان العويس، فاز بهما حتى الآن كتاب عرب بارزون ينتمي معظمهم إلى الطليعة الأدبية والفكرية. إنها الجوائز التي تطمح إليها النخبة الأدبية والفكرية في العالم العربي، على خلاف الجوائز «الوطنية» والمحلية التي لا تتخطى تخوم الأوطان نفسها.